قال تعالى
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) } (سورة الفاتحة 2)
س1 : ما معنى ودلالة وخصائص النظام
الإلهي الحمد ؟!!!
س2 : لماذا بشر عيسى عليه السلام
قومه بأحمد وليس محمد ؟!!!
س3 : لماذا أصبح اسم رسولنا محمد
وليس أحمد كما بشر عيسى عليه السلام ؟!!!
س4 : متى أصبح اسم محمد عليه
الصلاة والسلام محمود ؟!!!
س5 : ما معنى ودلالة لفظ الجلالة
الله ؟!!!
س6 : ما معنى ودلالة لفظ رب ؟!!!
س7 : ما معنى ودلالة لفظ العالمين
؟!!!
س8 : ما معنى ودلالة قول الله
تعالى .. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ؟!!!
.............................................
س1 : ما معنى ودلالة وخصائص النظام الإلهي الحمد ؟!!!
إن
نظام الحمد الإلهي هو بمثابة الزوج المقابل لنظام الأمر الإلهي فكلاهما لله كما هي
أسماء الله تعالى بمثابة أنظمة وقوانين إدارة هذا الكون ، إلا أن نظام الحمد يأتي
فوق علم الملائكة المكلفين بتنفيذ الأمر الدنيوي
فإن
سجود الملائكة لآدم من حيث خضوعهم لأمر الله لهم بأن يكونوا في خدمة آدم من بدايته
في الدنيا إلى نهايته فيها كان يشمل الأوامر المعلومة لهم والمكلفين بها طبقاً لما
هو بأم الكتاب والذي كتبه القلم والذي به كل شاردة وواردة في هذا الكون طبقاً لما
قدره الله
فإن
كل نظام من هذه الأنظمة الإلهية جعل الله عليها ملائكة تقوم بتنفيذ هذه الأوامر
الإلهية فما أن يدعو الإنسان بطلب ورجاء بأحد أسماءه أو بحمده وتسبيحه فقبول الطلب
والرجاء بتسخير الملائكة في تلك الأنظمة والأوامر الإلهية لهذا الطالب المقبول
دعوته بإتمام حاجته
إلا
أن نظام الحمد بمثابة جزء من العلم الإلهي الكائن بذاته والذي يتم تكليف ملائكة
نظام الحمد الذي لم يطلع عليه الملائكة المكلفين بالأوامر وليس مسطوراً لهم
لتنفيذها بمقدار علمهم ، ولعل ليلة القدر بمثابة أحد تطبيقات نظام الحمد ، حيث قال
تعالى :
{ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) } (سورة القدر 3 - 5)
حيث
تتنزل الملائكة الموكلين بنظام الحمد لتحقيق رجاء الطالب والروح فيها ، وتبديل
الأمر المكلف به الملائكة الموكلين بخدمة الطالب الراجي فيغيروا من خلال تلك الروح
طاقة الراجي وتحقيق طلبه وتغيير الأمر السابق
ولفهم
خصائص ومعاني ودلالات نظام الحمد من خلال حروف كلمة المصدر .. حمد ..
-
الحاء : إحاطة بعلم ملتف ومحيط بالطالب الراجي ويعلم
أغوار طلبه ورجاءه
-
الميم : هذا العلم يتم جمعه وضمه بأمر الله في قالب واحد (ملائكة .. رسل .. أنبياء .. الخ)
ذو مقام لتنفيذ الأمر الإلهي في مكان وميقات محل تنفيذ الأمر
-
الدال : ويكون حركتهم في تنفيذ الأمر الإلهي وقصدهم
في تنفيذ الحمد بدليل وبرهان وكتاب إلهي بإذن من الله وأمره
فكان رسولنا محمد
صلى الله عليه وسلم من ضمن نظام الحمد الذي رزقنا الله ذو مقام الرسول لتنفيذ الأمر الإلهي في مكان
وميقات محل تنفيذ الأمر وكان دليله
وبرهانه القرءان الكريم بصياغة إلهية تحوي الحق المطلق وأوامره
س2 : لماذا بشر عيسى عليه السلام
قومه بأحمد وليس محمد ؟!!!
كان اسمه أحمد
: حين كان في علم الله الكائن
بذات الله وكانت الألف بمثابة تأليف أمور الخلق وأحوالهم وضبط تلك الأمور لاستقبال
حمد الله الذي قدره لنا فكان في وضع
التبشير به على لسان عيسى عليه السلام
اسمه أحمد
س3 : لماذا أصبح اسم رسولنا محمد
وليس أحمد كما بشر عيسى عليه السلام ؟!!!
كان اسمه
محمد : فكانت الميم بدلاً من الألف حين
أصبح في قالبه الدنيوي في مقام ومكان وميقات تبليغ دعوته وفي معيته جاء قالب
الكتاب بما يحويه من علم الله المطلق
س4 : متى أصبح اسم محمد عليه
الصلاة والسلام محمود ؟!!!
أصبح أسمه
محمود : حين فارق قالب الجسد عن الدنيا
وبقى قالب رسالته (الكتاب) وتم إضافة
الواو لاسم محمد كونه أصبح واصل بين ضدين الدنيا والآخرة حيث رحلت نفسه وبقيت
رسالته في الدنيا فيما بيننا فيتوسط بين الدنيا والآخرة بين لا رابط بينهما فظلت
صلتنا به محموداً كوسيلة للوصول لغايات الآخرة فكانت الشهادة لا إله إلا الله محمد
رسول الله
س5 : ما معنى ودلالة لفظ الجلالة
الله ؟!!!
كلمة المصدر ءاله
- الألف- المُؤلف
بين أمور وأحوال الخلائق فيجعلها في خلقتها مضبوطة ضبطاً تاماً فيجعلهم في مجموعهم
وكأنهم شيئاً واحداً هو الأفضل - اللام - في انتقالهم بين عالم الأمر إلى عالم الخلق
وتلاحمهم وتواصلهم بنسيج حركة ساحة الخلق أو في انتقالهم من عالم الخلق إلى عالم
الأمر وما بالعالمين - الهاء - مهيمناً على كل تلك
الأحوال والأمور لتلك الخلائق
س6 : ما معنى ودلالة لفظ رب ؟!!!
كلمة المصدر ربب
- ر : المرتبط
به تدبير أمور وأحوال ورزق المخلوقات والتحكم بتلك الأمور والأحوال والأرزاق
وأطرافها بدون اتصال مادي – ب - فيرزقهم من خلال إظهار رزق لمخلوق على مخلوق آخر
كالزرع على الأرض أو من داخل مخلوق آخر كالبترول من داخل باطن الأرض أو العسل من داخل
بطون النحل فيخرج لمخلوقاته الرزق خارجاً عن محيطه ظاهراً لهم وتحويله من أحوال
لنقيضها للاستفادة منها – ب - بإعادة تخليق الرزق
في عملية متكررة في أطوار متعددة جعلها لنا في مجموعها كالبئر الذي ما إن نسقى منه
استعاد توازنه وارتفاعه السابق قبل إستهلاك جزء من هذا الرزق من الماء داخل البئر
طالما أن المجتمع التزم بقوانين الله تعالى في كونه يلتزم بعدم تعطيل هذا الرزق عن
عباد الله ولم يحتكرها أحدهم أو فئة البئر
لنفسه
{ فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) } (سورة الحج 45 - 46)
س7 : ما معنى ودلالة لفظ العالمين
؟!!!
مصدر الكلمة علم
- ع - أعماق
العلم الكائن بذات الله عن تلك المخلوقات في مختلف الساحات و تدبير أمورهم وأرزاقهم
في كل ساحة خلقها من مخلوقات أعلمنا الله وعلمنا بعض ما خفى منها ولم نكن ندركه من
قبل للتأمل والتدبر وساحات ومخلوقات لا نعلمها وخفية عنا –
أ- فهي ساحات ومخلوقات مختلفة ومتفرقة في ظاهرها إلا أن أمورها وأحوالها وتدبير
أمورها وأرزاقها متآلفة مضبوطة ضبطاً تاماً لأقصى مدى – ل
- متلاحمة متواصلة مع ساحات وجودها
ونسيج حركة جميع المخلوقات في عالمها كل
عالم وساحة – م - تم جمع جميع المخلوقات فيها من
قالب خلق واحد في عالمه الذي له مقام ومكان وميقات محل وجود تلك المخلوقات في تلك
الساحة كمادة الطين في ساحة الأرض والنار في ساحة نسيج حركة الجن أو النور في ساحة
نسيج حركة الملائكة - ي - فيخرج من هذا القالب العديد من المخلوقات داخل
هذه الساحة في أطوار مختلفة وأشكال متعددة فيكونوا أمم داخل هذه الساحة – ن - فيكون ناتج كل مخلوق داخل هذه الساحة نقي عن باقي
المخلوقات بلا اختلاط متنافراً مع نده من المخلوقات ولكنه نسبة من مادة خلق الساحة
التي أوجده الله فيها
س8 : ما معنى ودلالة قول الله
تعالى .. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ؟!!!
قال تعالى
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) } (سورة الفاتحة 2)
المحيط بعلم ملتف بجميع مخلوقاته ويعلم أغوارهم الجامع والضام لإجابة طلبهم
ورجائهم في قالب واحد ذو مقام ومكان وميقات محل تنفيذ الأمر بتلبية طلب الراجي بدليل
وبرهان بإذن وأمر الله المُؤلف بين أمور
وأحوالهم وبين عطائه ويضبطه ضبطاً تاماً فيجعله هو الأفضل في تلاحمه بنسيج حركة مخلوقاته
مهيمناً على كل أحواله وأموره فهو المرتبط
به تدبير أمور وأحوال ورزق المخلوقات والتحكم بتلك الأمور والأحوال والأرزاق
وأطرافها بدون اتصال مادي فيرزقهم من خلال
إظهار رزق لمخلوق على مخلوق آخر كالزرع على الأرض أو من داخل مخلوق آخر كالبترول من داخل باطن الأرض أو العسل من داخل
بطون النحل فيخرج لمخلوقاته الرزق خارجاً عن محيطه ظاهراً لهم وتحويله من أحوال
لنقيضها للاستفادة منها بإعادة تخليق الرزق في عملية متكررة في أطوار متعددة جعلها
لنا في مجموعها كالبئر الذي ما إن نسقى منه استعاد توازنه وارتفاعه السابق قبل
إستهلاك جزء من هذا الرزق من الماء داخل البئر طالما أن المجتمع الطالب الراجي التزم
بقوانين الله تعالى في كونه يلتزم بعدم تعطيل هذا الرزق عن عباد الله ولم يحتكرها أحدهم أو فئة البئر لنفسه فهذه
العطايا تشمل أعماق العلم الكائن بذات الله عن تلك المخلوقات في مختلف الساحات و
تدبير أمورهم وأرزاقهم في كل ساحة خلقها من مخلوقات أعلمنا الله وعلمنا بعض ما خفى
منها ولم نكن ندركه من قبل للتأمل والتدبر وساحات ومخلوقات لا نعلمها وخفية عنا
فهي ساحات ومخلوقات مختلفة ومتفرقة في ظاهرها إلا أن أمورها وأحوالها وتدبير
أمورها وأرزاقها متآلفة مضبوطة ضبطاً تاماً لأقصى مدى متلاحمة متواصلة مع ساحات
وجودها ونسيج حركة جميع المخلوقات في عالمها
كل عالم وساحة تم جمع جميع المخلوقات فيها من قالب خلق واحد في عالمه الذي
له مقام ومكان وميقات محل وجود تلك المخلوقات في تلك الساحة كمادة الطين في ساحة
الأرض والنار في ساحة نسيج حركة الجن أو النور في ساحة نسيج حركة الملائكة فيخرج
من هذا القالب العديد من المخلوقات داخل هذه الساحة في أطوار مختلفة وأشكال متعددة
فيكونوا أمم داخل هذه الساحة فيكون ناتج
كل مخلوق داخل هذه الساحة نقي عن باقي المخلوقات بلا اختلاط متنافراً مع نده من
المخلوقات ولكنه نسبة من مادة خلق الساحة التي أوجده الله فيها
والله أعلى وأعلم
تعليقات
إرسال تعليق