القائمة الرئيسية

الصفحات

الفرق بين أن تجد الشمس ورؤيتها في القرءان الكريم






شتان بين أن تجد الشمس وأن تراها .. فالأعمى يجد الشيء ولا يراه .. فكيف يتخذ أصحاب اللغة العربية مرادفات للكلمات في حين أنه لا يوجد تلك المترادفات أبداً وما يتم فعله خلط لمعنى ودلالة وحركة الكلمة وسوف نتعرض هنا أولاً لمعنى ودلالة وحركة لفظ الشمس أولاً حتى ندرك كيف يمكن أن نجدها وكيف نراها حيث قال تعالى :

}حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا } (سورة الكهف 86(
}حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) { (سورة الكهف 90(
{فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) { (سورة الأَنعام 78(


معنى ودلالة كلمة شمس من حروف القرءان الكريم :
صورة أخرى من أصل الطاقة ومن أشباهها وتسمح هذه الصورة أن توجد في مكان ما بعيداً عن أصل الطاقة لها خاصية التفشي والانتشار والشهرة وهي ناتجة عن ضم وتداخل مواد متعددة ووضعها في قالب واحد لتمام التفشي والانتشار والشهرة في مقام ومكان وميقات محل الظهور والتفشي ويكون مصدر الطاقة والقوة لهذا التفشي والانتشار والشهرة مركز تلك الشمس وعمقها هذا المركز يكون أداة السيطرة على هذا التفشي والانتشار والشهرة لينتقلوا من شيء إلى شيء ومن موضع إلى موضع


فما يصلنا من الشمس التي نعرفها صورة من أصل طاقتها وليس الشمس ذاتها وذلك في حالة شروقها وانتشارها وتفشيها
وهذه المعنى والدلالة وحركة الشمس  تم التعرف عليها من خلال معاني حروف القرءان الكريم
الشين :
صورة أخرى من أصل الطاقة ومن أشباهها وتسمح هذه الصورة من الطاقة أن توجد في مكان ما بعيداً عن أصل الطاقة لها خاصية التفشي والانتشار والشهرة

الميم :
وهي ناتجة عن ضم وتداخل مواد متعددة ووضعها في قالب واحد لتمام التفشي والانتشار والشهرة في مقام ومكان وميقات محل الظهور والتفشي

السين :
ويكون مصدر الطاقة والقوة لهذا التفشي والانتشار والشهرة مركز تلك الشمس وعمقها هذا المركز يكون أداة السيطرة على هذا التفشي والانتشار والشهرة لينتقلوا من شيء إلى شيء ومن موضع إلى موضع

خصائص الشمس :
الشمس صورة من صور الطاقة لها خاصية التفشي والانتشار والشهرة
الشمس طاقة ناتجة عن ضم مواد متعددة في قالبها لتمام التفشي والانتشار والشهرة
الشمس تفشي طاقتها له مقام ومكان وميقات محل ظهور التفشي
الشمس مصدر الطاقة لتحقيق التفشي والانتشار يصدر من مركزها وعمقها
الشمس مركزها أداة السيطرة على هذا التفشي والانتشار والشهرة لينتقل ضياءها من موضع إلى وضع ومن حالة إلى حالة     



فالشمس المعروفة لنا والتي ننظر لها في السماء والتي من فرط قوتها وأهميتها للإنسان كانت هي الشمس الأساسية التي يستمد منها الإنسان الضياء والطاقة  وتحمل تلك الخصائص بوضوح تام .. إلا أنها ليست الوحيدة


ولعل أحدهم يقول النجوم شموس ولكنها بالنسبة لنا ليست شموساً إنما كما صورها الله لنا مصابيح .. فالشمس مصدر للطاقة كما أنها مصدر للضوء


فالشمس التي نعرفها صورة من صور الطاقة بالنسبة لنا وطاقتها تنتشر وتتفشى (تُشرق) فإذا أشرقت تمنحنا ضياءها .. وهي تتكون من مواد عديدة منها الهيدروجين ثلاث أرباع مكونات الكتلة الشمسية، أما البقية فهي في معظمها هيليوم مع وجود نسبة 1.69% (تقريباً تعادل 5,628 من كتلة الأرض) من العناصر الأثقل متضمنة الأكسجين والكربون والنيون والحديد وعناصر أخرى.


والنار التي نعرفها هي من ضمن  نواتج هذه الطاقة فهي النقي من الشمس والمتآلف معها والمرتبط بها ارتباطا وثيقاً فيبدو لنا أن الشمس كتلة من النيران رغم أن بها العديد من الموات الثقيلة التي هي مصدر الطاقة الحقيقي


لذا وبعد هذا العرض لخصائص الشمس وصفتها الظاهرة في حالة شروقها أنها نار متوهجة .. فبالطبع كل من يحمل تلك الخصائص وفي حال شروق تلك الطاقة يمكن أن يكون هيئتها النار صادراً منها الضوء فنحن نكون أمام شمساً أيضاً .. ولها صفة الغروب والشروق أيضاً بالنسبة لنا وهي من الآيات العظيمة التي نراها في السماء وعلى الأرض ليلاً ونهاراً فهو الله تعالى رب المشارق والمغارب


والضوء كذلك هي ناتج  من نواتج تلك الشمس في حالة شروقها .. ولكن السؤال هل الشمس التي نراها في سماءنا هي الشمس الوحيدة التي تم ذكرها في القرءان دون غيرها وهل بين أيدينا شموس أخرى يمكن أن نجدها وأعطانا الله القدرة على إشراقها بأيدينا .. فالله تعالى رب المشارق ورب المغارب ؟!!!!


وبالبحث فيما حولنا وناتج إدراكنا المحدود .. سوف نجد مواد تم اختزان الطاقة فيها مثل الفحم والمازوت والبترول والغاز الطبيعي  .. الخ  وهي على هذا الوضع هي شموس غاربة بالنسبة كالشمس التي في السماء المحجوبة عنا أثناء فترات الليل .. فالشمس هنا تغرب داخل مواد مكونات الفحم والمازوت والبترول والغاز الطبيعي .. وطلوعها باستخراجها وإشعالها لكي يتم طلوعها ومن ثم شروقها
قال تعالى :
}حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ } (سورة الكهف 86(
}حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) } (سورة الكهف 90(


وبإعادة تطبيق معنى ودلالة حروف الشمس على هذه المواد المختزنة بالطاقة .. سوف نجد اشتراكهم في ذات الخصائص مع الفارق شهرة الشمس التي نعرفها هي المصدر الأقوى .. بل كان منها مصدر للطاقة الشمسية التي يعاد استعمالها في أكثر من استعمال وتحويلها إلى طاقة كهربية في مختلف الاستعمالات .. وهذا يعد شروق للشمس التي في السماء على كثير من الاستعمالات  


فمن يجد الشمس ليس كمن يراها وليس كمن ينظر لها وليس كما يلمحها وليس كمن يشاهدها .. وبالطبع ليس كمن بصرها .. فهناك من يراهم في اللغة أنهم مجرد مترادفات ولا يوجد مترادفات في لسان القرءان العربي فلكل كلمة معنى ودلالة وحركة
ففي الآيات في سورة الكهف وجدها .. ولكن الشمس التي نعرفها لا نجدها ولكننا نراها
قال تعالى :
}فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) } (سورة الأَنعام 78(
}وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ } (سورة الكهف 17(


ولكن ما هو الفارق بين وجد ورأى


وجد
جمع ووصل وضم خواص الشيء داخلية وخارجية ظاهرة وباطنه فهو وصل بين ضدين فيتوسط بين لا رابط بينهما وواصل بين حدود وسيلة من أجل غايات .. فيجمع مكونات الشيء المتفرقة ليصير واحداً ليظهره جاليا لهذا الشيء في حيز وأبعاد وكينونة دون اختلاط بغيره .. وهذا يتم في الحركة الدنيوية بقصد وبدليل وبرهان لأبعد مدى
فمثلاً إذا قلنا وجد الشمس .. بالتطبيق يكون ترجمة المعنى 
ضم وجمع علم خواص الشيء داخلية وخارجية وأيقن أنه بترول وذلك من خلال وصل بين ضدين (سطح الأرض وباطنها) واستخدم وسائل لإيجاده من أجل غايات دنيوية (إستخراج) .. فجمع مكونات البترول المتفرقة ليصير جالياً له في حيز وكينونة وأبعاد في (براميل أو خزانات أو أنابيب) .. وهذا يتم من خلال دليل وبرهان علمي لأبعد مدى


فوجد هي لشيء مادي ملموس  يمكن الإمساك به والتعامل معه بل يحتاج مجهود وإخراج الشيء من بيئته لإمكانية التعامل معه فإذا طبقنا هذا المعنى ووعيناه ونظرنا إلى قوله تعالى :
}حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ } (سورة الكهف 86(
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) } (سورة الكهف 90)
فسوف نعلم أن إيجاد  أشياء هي مادية ملموسة لهم وكونها تغرب في عين حمئة أي بئر به مادة لزجة سوداء ذو رائحة عفنة .. وطالما أنه وجدها هناك فهي يتم استخراجها من هذا البئر لإمكانية التعامل معها


رأى :

ربط بين الشيء وأحواله وأموره بتأليف أمور وأحوال الشيء وضبط أموره وأحواله مع هذا الارتباط ضبطاً تاماً .. فيعلم بطبيعة الشيء من مصدره فكان الشيء هو الأكثر وضوحاً والأنشط 
فمثلاً إذا قلنا رأى البترول .. بالتطبيق يكون ترجمة المعنى
فقد ربط بين ما رآه وما يعلمه عن طبيعة هذا الشيء من حيث أموره وأحواله وكل ما يحيط بصفات وخصائص الشمس وذلك من خلال معاينته ومعاينة مكوناتها.. فيقوم بتأليف تلك الخصائص والصفات التي يعلمها الرائي مع ما رآه من بترول ويضبط بينهم ضبطاً تاماً ليتأكد من طبيعته .. فيخرج بنتيجة هذا الربط ويتأكد له أنه بترول فيكون ما تأكد منه يحمل تلك الخصائص فيدرك أن ما يراه  به صفات البترول وخصائصها أكثر وضوحاً وأنشط


إذن رؤية الشيء هي كل طريقة تجعل هناك إمكانية للربط بين خصائصه وصفاته فيعلم الشخص ماهية الشيء الذي يراه من خلال هذا الربط
} فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) } (سورة الأَنعام 78(


وهكذا يتبين الفرق بين أن تجد الشمس ورؤيتها في القرءان الكريم فهو الدليل والبرهان




تعليقات