القائمة الرئيسية

الصفحات


قال تعالى :
{ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) } (سورة الفاتحة 3 - 4)

س1 : ما هو الاختلاف في المعنى والدلالة بين قول الله تعالى (الرحمن الرحيم) في تلك الآية الثالثة في فاتحة الكتاب وبين قول الله تعالى (الرحمن الرحيم) في بداية السور ؟!!!

فكما سبق أن أوضحنا قول الله تعالى (الله الرحمن الرحيم) هو أسم واحد لله فهناك عدد كبير جداً من أسماء الله الحسنى بخلاف المذكورة مفردة ، فعلى سبيل المثال :
لو قلنا ، الله والرحمن والرحيم ، هنا ذكرنا ثلاث أسماء كل واحد بهيئته المفردة له نظام ومجال عمل في الدنيا ، أما لو قلنا نفس الأسماء بدون واو العطف فإننا هنا نكون في مجال عمل ونظام جديد لاسم جديد هو (الله الرحمن الرحيم) ، وبذلك يكون الله تعالى أعطانا بين أيدينا علماً مترامياً الأطراف يحتاج لمعرفة مجال عمل كل اسم من أسماء الله ومعانيه ودلالاته ، وأعطانا عدد كبير جداً لا يمكن إحصاءه حيث يمكن ضم العديد من الأسماء في مجال عمل واحد

إذن قول الله تعالى الرحمن الرحيم اسم لله ذو معنى ودلالة  داخل سياق الآيات

س2 : ما معنى ودلالة اسم جل جلاله .. الرحمن .. ؟!!!

كلمة المصدر رحم
- الراء – الذي ربط أمور وأحوال الخلائق به وتحكم فيها وبين أطرافها  - الحاء - وأحاط بعلم ملتف ومحيط بها وبأغوارها  - الميم-  جامعهم وضامهم في قالب واحد في مقام وساحة ومجال له مكان وميقات محل هذا الجمع سواء في الحياة الدنيا قالبها السموات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى .. أو الآخرة ومجالها ومكانها وميقاتها – النون – فخلق كل نوع من الخلائق نقياً وبنسبة مقدرة تقديراً دقيقاً فأوجد لها الصلة والصلوات بينه وبينها  نقية بلا اختلاط مع ندها قائمة بواجباتها التي سخرها الله لها في وضع الإسكان والتحريك (الجماد والمتحرك وما بينهما) 

س3 : ما معنى ودلالة اسم جل جلاله .. الرحيم .. ؟!!!

كلمة المصدر رحم
-   الراء – الذي ربط أمور وأحوال الخلائق به وتحكم فيها وبين أطرافها وفي أطوارها المختلفة - الحاء - وأحاط بعلم ملتف ومحيط بها وبأغوار تطورها – الياء – يخرجهم في كل مرحلة تغيير سواء من عالم الأمر إلى عالم الخلق أو في داخل العالمين من طور إلى طور يتناسب مع هذا العالم أو المرحلة التي يمر بها دون عودة على الطور السابق فجعلهم أطواراً - الميم-  جامعهم وضامهم في قالب واحد في مقام وساحة ومجال له مكان وميقات محل هذا الطور سواء في الحياة الدنيا قالبها السموات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى .. أو الآخرة ومجالها ومكانها وميقاتها

س4 : ما معنى ودلالة لفظ .. مالك ؟!!!

كلمة المصدر .. ملك
- الميم – الجامع والباعث لجميع مخلوقاته في قالب هو مقام الآخرة ومكان وميقات محل الأمر يوم الدين - الألف- والمُؤلف بين أمور وأحوال الخلائق في هذا اليوم فيجعلها في خلقتها وطبيعتها الجديدة في عالم الأمر مضبوطة ضبطاً تاماً مع طبيعتها الجديدة والمختلفة مع عالم الأمر والمختلفة عن حالهم في الجنة والنار فيجعلهم في مجموعهم وكأنهم شيئاً واحداً هو الأفضل - اللام -  بما يتناسب مع انتقالهم بين عالم الخلق إلى عالم يوم الدين وتلاحمهم وتواصلهم بنسيج حركة تلك الساحة أو في انتقالهم من عالم الخلق إلى عالم الأمر وما بالعالمين – الكاف – في إطار ومحتوى ذو سلطان وقوة من تكتل وتآلف وتوافق من خلال قالب يوم الدين وما يحويه من حساب وعقاب وجزاء يمكن به استرجاع تلك المخلوقات التي كانت محتوى عالم الخلق واسترجاع أمورها وأحوالها وشهادتها وعودة بناء تلك الحالة وحسابها على ركوعها فيها وصدودها

س5 : ما معنى ودلالة لفظ .. يوم ؟!!!

كلمة المصدر .. يوم
- الياء – هو مرحلة تغيير ما سبقه ويحل محله فهي الحالة الأكثر وضوحاً والأنشط – الواو – يُجمَع فيه ويوصل ويضم خواص (يوم الدين) داخلية وخارجية ظاهرة وباطنه فيوصل بين ضدين وساحتين مختلفتين فيتوسط ما لا رابط بينهما الحياة الدنيا والحياة الآخرة فهو واصل بين أطراف ووسط بين حدود ووسيلة بين غايات – الميم – جامع كل ما يشمل مرحلة التغيير هذه في قالب واحد له مقام ومكان وميقات محله يوم الدين

 س6 : ما معنى ودلالة لفظ .. الدين ؟!!!

كلمة المصدر .. دين
- الدال -  هو يوم إقامة الدليل والبرهان بقصد الحساب بين الخلائق  لأبعد مدى  - الياء -  واستخراج هذا  الدليل والبرهان من مصدره (كتاب المخلوق) في مجال التطبيق في الدنيا وتغيير ما سبق من ظلم في ساحة الدنيا  ليحل محله الحق في ساحة الآخرة بهذا الدليل والبرهان على الخلائق - النون -  فيكون الحساب والجزاء الناتج بهذا الدليل والبرهان نقي ونسبة من كل موصول من الدليل والبرهان الإلهي تقضي على كل ما يختلط بالعمل والفعل والقصد والحركة الدنيوية للمخلوق من ابتغاء لغير وجه الله فينقي المؤمنين مما دونهم في هذا اليوم ممن عبدوا غير الله والذي استعان بغير الله في دنياه من مشركين وكفار ومنافقين

س7 : ما معنى ودلالة قول الله تعالى .. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ  مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ؟!!!

قال تعالى :
{ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) } (سورة الفاتحة 3 - 4)

الله الذي ربط أمور وأحوال الخلائق به وتحكم فيها وبين أطرافها وأحاط بعلم ملتف ومحيط بهم وبأغوارهم  جامعهم وضامهم في قالب واحد في مقام وساحة ومجال له مكان وميقات محل هذا الجمع سواء في الحياة الدنيا وقالبها السموات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى .. أو الآخرة ومجالها ومكانها وميقاتها فخلق كل نوع من الخلائق نقياً وبنسبة مقدرة تقديراً دقيقاً فأوجد لها الصلة والصلوات بينه وبينها  نقية بلا اختلاط مع ندها قائمة بواجباتها التي سخرها الله لها في وضع الإسكان والتحريك (الجماد والمتحرك وما بينهما)  يخرجهم ويبعثهم  في كل مرحلة تغيير سواء من عالم الأمر إلى عالم الخلق أو في داخل العالمين من طور إلى طور يتناسب مع هذا العالم أو المرحلة التي يمر بها دون عودة إلى الأطوار السابقة فجعلهم أطواراً
فهو الله الجامع والباعث لجميع مخلوقاته في قالب مقامه الآخرة ومكان وميقات محل الأمر يوم الدين فهو الله المُؤلف بين أمور وأحوال الخلائق في هذا اليوم فيجعلها في خلقتها وطبيعتها الجديدة في عالم الأمر مضبوطة ضبطاً تاماً فيجعلهم في مجموعهم وكأنهم شيئاً واحداً هو الأفضل بما يتناسب مع انتقالهم بين عالم الخلق إلى عالم الأمر وتلاحمهم وتواصلهم بنسيج حركة ساحة الأمر أو في انتقالهم من عالم الخلق إلى عالم الأمر وما بين العالمين في إطار ومحتوى ذو سلطان وقوة من تكتل وتآلف وتوافق من خلال قالب يوم الدين وما يحويه من حساب وعقاب وجزاء يمكن به استرجاع تلك المخلوقات التي كانت محتوى عالم الخلق واسترجاع أمورها وأحوالها وعودة بناء تلك الحالة وحسابها على ركوعها فيها أو صدودها

فيوم الدين هو مرحلة تغيير ما سبقه في  عالم الخلق ويحل محله فهو اليوم الأكثر وضوحاً والأنشط يُجمَع فيه ويوصل ويضم خواص (يوم الدين) داخلية وخارجية ظاهرة وباطنه فيوصل بين ضدين وساحتين مختلفتين فيتوسط ما لا رابط بينهما الحياة الدنيا والحياة الآخرة فهو واصل بين أطراف ووسط بين حدود ووسيلة بين غايات وجامع كل ما يشمل مرحلة التغيير هذه في قالب واحد له مقام ومكان وميقات محله يوم الدين  فيه إقامة الدليل والبرهان بقصد الحساب بين الخلائق  لأبعد مدى   واستخراج هذا الدليل والبرهان من مصدره (كتاب المخلوق) في مجال التطبيق في الدنيا وتغيير ما سبق من ظلم في ساحة الدنيا  ليحل محله الحق في ساحة الآخرة بهذا الدليل والبرهان على الخلائق فيكون الحساب والجزاء الناتج بهذا الدليل والبرهان نقي ونسبة من كل موصول من الدليل والبرهان الإلهي تقضي على كل ما يختلط بالعمل والفعل والقصد والحركة الدنيوية من ابتغاء لغير وجه الله فينقي المؤمنين مما دونهم في هذا اليوم ممن عبدوا غير الله والذي استعان بغير الله في دنياه من المشركين والمنافقين والكفار

والله أعلى وأعلم

تعليقات