القائمة الرئيسية

الصفحات

عجل لنا قطنا .. المعنى والدلالة


نتيجة بحث الصور عن قال تعالى وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا

عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا .. المعنى والدلالة

قال تعالى :
{ وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) }

فقال المفسرون فيها أنه الكافرين يتعجلون العذاب استهزاء وتهكماً
والسؤال بعيداً عن أن قِطَّنَا ليست معناها العذاب
س1 :  كيف يعترفوا بربوبية الله تعالى ثم يستهزءوا ( وَقَالُوا رَبَّنَا ) ؟!!!!!
س2 :  كيف يتعجلوا العذاب وهم يعترفون بأن هناك يوم حساب (قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ)
س3 :  من هم الذين يخاطبون ربهم في هذه الآية فوماذا يطلبوا منه قبل يوم الحساب؟!!!
س4 : ما معنى (عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا) الذي هم متأكدين أنه سوف يحدث ولكنهم يتعجلوه قبل وقوع الصيحة على من كذبوا بالرسل ؟؟؟!!!!

فالكافرين قد يعترفوا بأن هناك إله خالق ولكن لا يعترفون بربوبيته
------------------------
ولكن هل هذا حقاً المعنى والدلالة للكلمة القرءانية لسياق قوله تعالى :
{ إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (14) وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ (15) وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) } (سورة ص 14 - 17)


فالكلمة قِطَّنَا لم تأتي في القرءان إلا في هذا الموضع  .. والكلمة المصدر .. قطط أي ما خرج من مصدره فاندمج بآخر فصار باندماجه مخالفاً لأصله وكان نتاج الاندماج ملتفاً ومطوقاً لبعضه بعضاً فيقال عن الشعر المتداخل والملتف ببعضه بعضاً شعر قطط .. فما معنى قِطَّنَا في سياق الآيات الكريمة

فالآية تذكر الرسل من قبل محمد صلى الله عليه وسلم وكيف كانوا يتعرضوا للتكذيب الدائم من أقوامهم الذين حق العقاب بتكذيبهم .. ثم يعاد الكلام للرسل في قوله

{ وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) } (سورة ص 16)

فهم يخاطبون ربهم وليس هنا أي استهزاء كما ادعى البعض ونسب للكافرين مخاطبتهم لله .. فكيف يعترفوا بربوبية الله وهم كافرين

والآن لنتعرف على حقيقة الكلمة قِطَّنَا من خلال حروفها وتشكيلها

قِ : عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا .. إخراج الناس من حالة التكذيب واندماجهم برسالتنا وتغيير حالتهم وزوال آثار حالتهم الأولى من التكذيب بالرسالة نهائياً فلا يبقى لها أثر  في حالة جديدة مختلفة تمام الاختلاف فلا يعودوا لتكذيبهم وضلالهم

طَّ : عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا ..  بتطويع قلوبهم مع الرسالة والسيطرة عليها وإعادة ضبط حركتهم من نطاق التكذيب إلى نطاق التصديق تمهيداً لنطاقات إيمانية أعلى  وانتشار الرسالة من مكان إلى مكان وشيوعها بين الناس

نَ : عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا .. ويكون نتاج اندماجهم بالرسالة نقي عن ما هم  فيه من تكذيب بلا اختلاط مع هذا الضلال

ا : عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا ..  بتأليف وضبط مستمر لأحوالهم وأمورهم المختلفة والمتفرقة ضبطاً تاماً بإظهار رسالتنا على ما نحن فيه من تكذيب في حال أفضل نؤنس به ويؤنسون به قبل يوم الحساب
---------------
فالرسل تتعجل هداية الناس قبل يوم الحساب .. فهذه طبيعتهم وإلا ما كان الله إصطفاهم لحمل الرسالة .. فقد قال تعالى

{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ (214) } (سورة البقرة 214)

{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ } (سورة النساء 64)

تعليقات