القائمة الرئيسية

الصفحات

المقال الثالث والعشرون: الأرض كمختبر كوني – لماذا وصفها رع بـ"الكوكب التجريبي"؟ ولماذا نعيش الأزمات؟

 


🟦 المقال الثالث والعشرون: الأرض كمختبر كوني – لماذا وصفها رع بـ"الكوكب التجريبي"؟ ولماذا نعيش الأزمات؟

"كوكبكم فريد… ليس لأنه صغير أو جميل فقط، بل لأنه مدرسة للارتقاء، أُضيفت إليها تحديات خاصة." – رع
"خلق الله الدنيا دار بلاء، ليختبر فيها معدن الأرواح." – صوفي مجهول
"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا" – القرآن الكريم


🌍 أولًا: ما معنى "الكوكب التجريبي" في فلسفة رع؟

رع يوضّح أن الأرض ليست مجرد جرم سماوي، بل:

  • مختبر روحي معقّد، صُمّم ليُتيح للنفس تجارب متنوعة وسريعة.

  • مساحة اختبار مكثّف للقطبية (خدمة الذات أم خدمة الآخرين).

  • مكان يسمح بتجسيد أرواح من خلفيات كونية متعددة، بعضها من نجوم أو أبعاد أخرى، لتختبر الكثافة الثالثة سويًا.

ولهذا السبب:
"الأرض ليست فقط موطنًا… بل تجربة مركّبة لارتقاء الوعي." – رع


🧭 ثانيًا: لماذا الأزمات والفوضى جزء من هذه التجربة؟

لأن التحدي الأعمق في الوعي لا يظهر في الراحة، بل في الأزمات.

  • الحروب، الفقر، الأمراض، الصراعات، ليست صدفة ولا عبثًا.

  • بل "عوامل ضغط" تُبرز الخيارات الحقيقية للنفس: هل ستخدم؟ هل ستنهار؟ هل ستختار النور رغم الظلام؟

رع يقول:
"لا يرتقي الإنسان حين تسهُل الحياة، بل حين يُختبر في الظلمة، ويُضيء رغم الألم."

الأرض مثل "غرفة اختبارات"، حيث:

✔️ يُوضع الحجاب بينك وبين حقيقتك.
✔️ تُدفع لتنسى من أنت، كي تُعيد اكتشاف ذاتك بإرادتك.
✔️ تُمنح الحرية الكاملة، كي تختار دون إكراه.


🌌 ثالثًا: لماذا الأرض مزدحمة بأرواح من خلفيات مختلفة؟

بحسب رع:

  • الأرض ليست للكائنات الأرضية الأصلية فقط، بل:

  • العديد من الأرواح "المهاجرة" جاءت من كواكب وأبعاد أخرى، لأنها تبحث عن فرصة للارتقاء السريع.

  • البعض جاء من حضارات متقدمة فشلت في ارتقائها، وأُعيد تجسيدها هنا لتُعيد المحاولة.

لهذا، تجد تنوّعًا غريبًا في:

  • وعي البشر.

  • نضج النفوس.

  • اختلاف الرؤى والميول الروحية.

"كأن الأرض ساحة كونية، اجتمع فيها من يريدون الصعود، ومن يهربون من التغيير، ومن يتخبطون بين الطريقين." – رع


🔮 رابعًا: متى تنتقل الأرض للكثافة الرابعة؟

رع صرّح بأن:

  • الأرض بدأت فعليًا في الانتقال للكثافة الرابعة منذ عقود (منذ أواخر القرن العشرين تقريبًا).

  • هذا الانتقال تدريجي، يمتد عبر مئات السنين.

  • خلاله، تحدث فوضى اجتماعية، طبيعية، داخلية، لأنها مرحلة "غربلة".

ليس كل إنسان سيكمل الرحلة في الأرض المتجددة، بل فقط:

✔️ من ارتقى وعيه ليُصبح مهيّأ للكثافة الرابعة (وعي القلب، الحب، الشفافية).
✔️ من اختار بصدق خدمة الآخرين أو خدمة الذات بقطبية واضحة.

أما من بقي في حياد أو تخبّط، فسيُعاد تجسيده في مكان آخر يناسب مستواه.


📖 إشارات من التصوف والقرآن:

  • التصوف يرى الدنيا كمحكّ واختبار: "الدنيا دار ابتلاء لا دار استواء."

  • الصوفية يُقسّمون الناس: العارف، الطالب، الغافل… وهي طبقات وعي تشبه مستويات ارتقاء الأرض.

  • القرآن يقول:
    "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِ ۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ" (البقرة: 155)
    كل ذلك جزء من "الاختبار الأرضي" نحو الارتقاء.


🕯️ خامسًا: كيف تساهم شخصيًا في ارتقاء الأرض؟

حتى لو شعرت أنك صغير، رع يذكّرنا:

  • كل فعل صادق ينبعث منه طيف طاقي يؤثر في الحقل الجمعي للأرض.

  • كل نية حب أو سلام، تساهم في رفع ذبذبة الكوكب.

  • كل سلوك خادم للآخرين، يُسرّع دخول الكثافة الرابعة.

"ارتقِ بنفسك، ترتقي الأرض… لا تحتاج إذنًا من أحد لتكون نورًا وسط العتمة." – رع


🧠 خلاصة المقال:

الأرض ليست مجرد مكان نعيش فيه…
إنها مختبر روحي معقّد، مليء بالألم والجمال، بالفوضى والفرص.

الأزمات ليست لعنة، بل أدوات تذكّرنا:

  • من نريد أن نكون؟

  • أي ذبذبة نُرسل للعالم؟

  • وهل نستحق المضي نحو الضوء؟


🟦 في المقال القادم (الرابع والعشرون):
نتعمّق في طبيعة الكيانات السلبية،
من هم؟ ولماذا يسمح الكون بوجودهم؟
كيف يخدمون الارتقاء رغم ظاهرتهم المظلمة؟
ولماذا لا ينتصرون في النهاية؟

تعليقات