القائمة الرئيسية

الصفحات

المقال التاسع والعشرون: الـWalk-ins – هل يمكن أن تدخل روح جديدة إلى جسدك؟

 



🟦 المقال التاسع والعشرون: الـWalk-ins – هل يمكن أن تدخل روح جديدة إلى جسدك؟

"أحيانًا، لا تحتاج النفس إلى الولادة من جديد… بل فقط إلى جسد يبحث عن نهاية مختلفة." – رع
"الروح لا تُقاس بالزمن، بل بالمهمة." – صوفي غير معروف
"ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ…" – (المؤمنون: 14)


🔄 أولًا: ما معنى Walk-in في فلسفة رع؟

رع يشرح أن "الـWalk-in" هو:

انتقال روح جديدة إلى جسد بشري موجود بالفعل
(أي: الجسد لم يمت، لكن وعيه تغيّر جذريًا).

🌀 يحدث هذا في ظروف خاصة جدًا، غالبًا عندما:

  • تكون النفس الأصلية أنهت دروسها.

  • أو لم تعد قادرة على إكمال المهمة.

  • أو توافقَت مع كيان آخر على "تسليم المهمة".

هذا ليس تلبسًا أو مسًّا، بل اتفاق كوني طاقي دقيق، غالبًا يتم برعاية النفس العليا.


🧬 ثانيًا: لماذا قد يحدث الـWalk-in؟

1. تسريع المهمة

كيانٌ متقدّم يطلب الدخول إلى جسد جاهز ليُكمل مهمة معينة في وقت ضيق.

2. تخفيف المعاناة

أحيانًا تطلب النفس الأصلية المغادرة بعد صدمة أو مرض مزمن، وتسمح لروح أخرى بالدخول لإكمال الدرب.

3. تبديل تردّد الأرض

في فترات انتقالية (مثل صعود الكثافة)، قد تحتاج الأرض إلى "نقاط ضوء إضافية"، فيُسمح بعمليات انتقال نادرة كهذه.


❓ ثالثًا: كيف تعرف أن شخصًا ما Walk-in؟

بحسب فلسفة رع، العلامات تشمل:

🔹 تغير كامل في الشخصية خلال فترة قصيرة (أشهر/أيام).

🔹 فقدان الاهتمامات القديمة واستبدالها بمهمة واضحة.

🔹 إحساس داخلي أنه "غريب عن نفسه السابقة".

🔹 قدرة غير معتادة على الشفاء، الحكمة، أو الإلهام دون تعليم مسبق.

🔹 شعور دائم أنه "لم يولد هنا".


⚖️ رابعًا: هل هناك خطر في الـWalk-ins؟

رع يؤكد:

"لا يتم السماح بالـWalk-in إلا في انسجام كامل مع إرادة النفس الأصلية، والنفس العليا، والقوانين الكونية."

بمعنى:

  • لا يُفرض دخول أي كائن.

  • لا يمكن "اختطاف جسد".

  • لا يحدث بدون توافق طاقي كلي.

لكن في بعض الحالات النادرة، قد تحدث "اضطرابات مؤقتة" في الذاكرة، الانتماء، أو الانفعالات، إلى أن تندمج الروح الجديدة تمامًا.


📖 مقاربات من الصوفية والديانات الأخرى:

  • في التصوف: يتحدثون عن "فناء النفس"، حيث تزول النفس القديمة ويولد "العبد الجديد" بنور الحق.

  • في الديانات الشرقية: يُعرف المفهوم باسم "باراكّا" أو "الانبثاق"، ويُربط غالبًا بالمعلمين الروحيين الذين يظهرون فجأة.

  • في المسيحية: يُعبَّر عنه بالولادة الثانية – Born Again.

  • أما في القرآن:
    "ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ"
    وقد تُفهم – مجازيًا – على أنها لحظة التحوّل الجوهري في الكيان.


🧠 خلاصة المقال:

ليس كل من تغيّر… مريض.
وليس كل من انقلب حاله… متقلّب.
أحيانًا، هو ببساطة: كيان جديد في جسد مألوف،
جاء ليكمل قصة كادت أن تنتهي قبل أوانها.

إن شعرت يومًا أنك لست أنت،
وأنك بدأت من الصفر رغم تاريخك،
ربما لم تتغير… بل أتيت لتُغيِّر.


🟦 في المقال القادم (الثلاثون):
نصل إلى آخر فصول هذا المسار: الرجوع إلى الواحد
ماذا يحدث بعد الكثافة السابعة؟
هل تنتهي الرحلة؟ أم تبدأ؟
وكيف يفهم رع معنى "الذوبان في الخالق" دون فقد الهوية؟

تعليقات