القائمة الرئيسية

الصفحات

التشابه والفرق بين النور والنار ؟!!!!




النور

هو كلمة المصدر لكل من النور والنار

ن: النور: هو نسبة ناتجة من مصدر نازعة لنقائها فيعطي نسخة من مصدره (المصدر الناتج عنه النور) بلا اختلاط مع هذا المصدر فيعطي نواتج كنسخة أو أشباه من المصدر لينتقل بعيداً عن مصدره وينتشر.

فنور الشمس على سبيل المثال هو الحالة القمرية تمثل نسبة من مصدرها الشمس ولكن هذه النسبة نازعة لنقائها عن مصدرها فلا تختلط مع نار الشمس وبعيدة عن مصدرها الشمس ومنتشرة.

وكذلك نور المصباح نازع لنقاءه عن المصباح ينتشر بعيداً عن مصدره وشبيه من المصدر وكذلك نور النجوم.

و: النور: هذه النسبة من المصدر والناتجة عنه تجمع وتضم خواص باطنة وظاهرة لمصدرها فتوقي وتخفي باطنها فتعطي نسبة من ظاهرها وحين تنتقل هذه النسبة إلى بيئة مختلفة عن بيئتها الأصلية فتوقي باطن هذه البيئة وتظهر بظاهر النسبة الناتجة (النور) فيكونا كشيء واحد في ظاهرهم.

قد يكون المعنى من الصعوبة في فهمه ولكن إذا وضعناه على مثال النسبة الناتجة عن الشمس التي تتجمع بخصائصها الإشعاعية التي تحمل الضوء والحرارة على غلاف القمر فتختفي تلك الإشعاعات ولكن تظهر نسبة من النور تخفي سطح القمر ويصيرا كأنه شيء واحد فيصير النور الناتج معبراً في منازل القمر على هيئات القمر المختلفة خافياً لجسم القمر ذاته.

ر: النور: هذه النسبة النقية الناتجة عن مصدرها والتي تضم خواص من باطن مصدرها والتي توقي وتخفي هذا الباطن وتخرج نسبة نقية بظاهرها غير مختلطة مع مصدرها تكون مرتبطة بهذا الباطن ومترابطة مع أطرافه فيتماهى مع طبيعة هذا الباطن، وكذلك يربط بين ساحة المصدر وساحة المتلقي للنور ويجعل بينهما صلة وترابط بهذه النسبة.

إذن نور القمر مصدره هذا القمر إلا أن النور لا يختلط بجسم القمر ذاته نقي عنه وما يصلنا نسخة من أصل النور المنعكس من خلال ضوء الشمس فينتقل بعيداً عن أصله فيوصل بين بيئة القمر وبيئة الأرض من خلال هذا النور ويربط ساحة الأرض بهذا القمر ويصبح بين ما في الأرض وهذا القمر صلة وترابط من خلال هذا النور.

 

كذلك نور الله مصدره الله تعالى يربط به بين ساحة الأمر وساحة الخلق ويربط كل مادة وكل ذرة بنور الله وترتبط بالله تعالى من خلال هذا النور، فالنور هنا يكون رابطاً واصلاً بين الله وجميع مخلوقاته وبين المخلوقات وبعضها البعض

 

ويطلق على أي نقي موصول بالله ومرتبط به نور، فالقرآن نور والمؤمن المرتبطة نفسه بالله تعالى له نور.

وقيل في الحديث أن الملائكة قد خُلِقت من نور لم يرد في القرءان الكريم ما يؤكد أو ينفي ذلك، ولكن يحملون الخصائص فهم يحملون الروح ليفرقون كل أمر فيحملون الصفة النجمية.

كذلك النسبة الناتجة من كل نقي هي في أصلها نور بخصائصها فكتاب الله مصدر النور وكذلك المؤمنين فقد قال تعالى:

{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } (سورة الشورى 52)

{ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة التحريم 8)

النَّار؟!

مصدر الكلمة نور، وقد سبق وأن تكلمنا عن النور، إلا أننا هنا نجد أن النار بدلاً من الواو في كلمة المصدر نور، فقد تم وضع الألف، فتعالوا نرى الفارق في خصائصهما.

 

 ن: النَّار: هي النقي الناتج من أصل وهو نسبة من كل موصول به نازع لنقاءه عن أصله وقد ينسف وينهي أصله فيعطي نسخة من الأصل بلا اختلاط مع هذا الأصل فيعطي نواتج كنسخة أو أشباه من طاقة وذرات وجزيئات الأصل لتنتقل بعيداً عن أصلها وتنتشر متنافرة مع هذا الأصل

ا: النَّار: هذا الناتج ونسبته ينتج بتأليف وضبط مستمر بين أحوال وأمور المصدر وهذه النار فيحتاج إلا ضبط تام حتى يصبحا النار ومصدره شيئاً واحداً في أفضل حال بينهما.

ر: النَّار: ترتبط مع أصل إنتاجها ومصدرها فيصبح بينهما صلة لا تنقطع فيحافظا على الرابطة فيتحكم الناتج ألا وهو النار في الأصل وأطراف المصدر.

فالشمس مكوناتها الغازية أنتجت ناراً كنسبة من طاقة هذه الغازات والمواد إلا أنها تبدو نقية عن أصل تلك المواد ومختلفة عنها وتسفها وتنهي عليها وتستهلك طاقتها، إلا أنهما بينهما تأليف وضبط لاستمرار اشتعالها وترابط فيما بينهما فلو انقطع الرابط مثلاً بين مادة البوتاجاز كمصدر للطاقة والنار إنطفأت.

إذن النار نسبة تستهلك مصدرها أما النور فهو نسبة من المصدر تعطي ظاهر مصدرها فقط ولا تستهلكه.

وجاء ذكر النار في خلق الشيطان والجان عموماً ولكن أي نوع من أنواع النار تحديداً، هذا ما سوف نتكلم عنه في المقالات القادمة عن أنواع النار.

ملحوظة للنار شجرة 

ما هي شجرة النار؟؟؟

التشابه بين النور والنار

1-كلاهما نقي عن مصدره.

2-كلاهما ينتجان من خلال مصدر.

3-كلاهما نسخة أو أشباه من أصل مصدرهما.

4-كلاهما ينتقل بعيداً عن أصله أو مصدره.

الفرق بين النور والنار:

1-كل نور ينتج من مصدر واحد بينما كل نار يشترك في إنتاجها أكثر من مصدر.

2-النور شبيه واحد لمصدره فلا يمكن أن يندمج بأي آخر وإن حواه بينما النار شبيه لمصادر متعددة فيمكن دمجها بأشياء أخرى وعلى شكل أشباه أخرى وصور متعددة.

3-النور لا يحتاج ضبط بينه وبين مصدره فمصدر كل نور واحد، بينما لابد من ضبط مستمر بين عناصر ومصادر إنتاج النار وإلا انطفأت.

4-لأن لكل نور له مصدر واحد فيجمع ويوصل بين مصدره وما انتقل له هذا النور، بينما النار تضمر وتنسف الوصل بينهما. 

5- النور يربط بين ساحتين مختلفين من حيث بيئتهما (مثل القرآن ككتاب والمؤمن كإنسان – ومثل الشمس كنار والقمر كجسم أرضي) بينما النار ترتبط بمصادر إنتاجها في ساحة واحدة.


تعليقات