القائمة الرئيسية

الصفحات

الحرب العالمية الثالثة... حين فُتحت البوابات الثلاث من الشرق الأوسط - مقالة رقم (1)

 


🌍 الحرب العالمية الثالثة... حين فُتحت البوابات الثلاث من الشرق الأوسط

💣 خلاصة ما يحدث خلف الستار


🧠 المقدمة: صراع غير معلن في ميدان مكشوف

منذ بداية الألفية الثالثة، يلاحظ المتابعون لمجريات السياسة العالمية تصاعد أحداث لا يمكن اعتبارها معزولة أو عشوائية. فالأمر لا يتعلق بتغيير حكومات أو تحالفات طارئة، بل يبدو وكأننا أمام سيناريو كوني تُعاد كتابته بحذر، وأبطاله دول وقوى روحية وتاريخية لا تخضع فقط لمصالح سياسية بل لإيمان خفي بقوانين غيبية ومخططات عقائدية.
هذا السيناريو انطلق من ثلاث بوابات رمزية وميدانية في قلب الشرق الأوسط:

  • 🇮🇶 العراق: موطن بابل ورمز الحضارات القديمة.

  • 🇸🇾 سوريا: درع الشام ومعقل المعارك المقدسة عبر التاريخ.

  • 🇪🇬 مصر: ركيزة التوازن وقلب الحضور الروحي في المنطقة.

والمُلفت أن كل واحدة من هذه الدول تم استهدافها ضمن موجات متتالية وبآليات متعددة، وكأن هناك خطة كونية تسعى لكسر "الركائز الثلاث"، تمهيدًا لما تسميه بعض المدارس السرية بـ تنصيب الملك الجديد على عرش الأرض.


🇮🇶 البوابة الأولى: العراق – إسقاط البوابة الأقدم

✴️ لماذا العراق أولًا؟

العراق لم يكن مجرد دولة ذات سيادة سقط نظامها. بل هو:

  • البقعة الجغرافية التي عُرفت بأنها بابل القديمة؛ أرض النمرود والسحر والتنجيم والحضارات المندثرة.

  • الخزان الثقافي والروحي الذي قاوم الامبراطوريات والغزوات لآلاف السنين.

🔥 أهداف الهجوم عليه في 2003 لم تكن فقط إسقاط حكم:

  1. تفكيك الدولة المركزية الأقوى في المشرق، بما تمثله من قدرة على توحيد العرب ومقاومة المشاريع الغربية.

  2. تحويل المجتمع إلى كيانات طائفية متناحرة؛ السنة والشيعة والكرد، في صراع داخلي مستمر يستنزف القوة البشرية والثقافية.

  3. تجريف الرمزية البابلية من الوعي العالمي، إذ تم نهب المتاحف والمخطوطات منذ الأيام الأولى للحرب، وكأن الهدف هو قطع الاتصال مع إرثٍ روحي قديم.

📜 في فكر "القبّالا":

يرى بعض الباحثين أن القبّالا (التي تمثل فرعًا خفيًا من الفكر الصهيوني-الروحي) تؤمن بأن بابل يجب أن تُسقط مرتين:

  • مرة على يد كورش الفارسي، وهو ما تم قبل الميلاد.

  • والثانية على يد تحالف عالمي معاصر، وهو ما تم في 2003، كشرط لتهيئة "عرش القدس".


🇸🇾 البوابة الثانية: سوريا – ساحة الشام والدم

⚔️ لماذا سوريا بعد العراق؟

سوريا، الدولة التي تُعرف تاريخيًا بأنها بوابة الشمال، كانت دومًا الحصن الجغرافي والسياسي للقدس. السيطرة على دمشق تُعد في الفكر الاستراتيجي – وأيضًا في الفكر العقائدي – خطوة تمهيدية نحو القدس.

🩸 الأحداث منذ 2011 كشفت أن:

  • ما بدأ كثورة شعبية حوّلته القوى الكبرى إلى حرب عالمية مصغّرة على الأرض السورية.

  • القوى المتصارعة تنتمي إلى أقطاب عالمية مختلفة: روسيا، أمريكا، إيران، تركيا، إسرائيل... وكل منهم يدّعي تمثيل "الشرعية" أو "محاربة الإرهاب".

🧬 البعد العقائدي:

في بعض المرويات الغنوصية والفكر المسياني (Messianic)، فإن الأرض التي تُمهّد للمخلّص لا بد أن تُطهّر من الفوضى القديمة، وهو ما فُعل بسوريا:

  • تفكيك البنية التحتية والمجتمع المدني.

  • تهجير الملايين.

  • تقاسم النفوذ بين قوى عالمية كما لو أن هناك اتفاقًا فوقيًّا على إنهاء الدولة السورية وإعادتها إلى مرحلة ما قبل الكيان.


🇪🇬 البوابة الثالثة: مصر – قلب الأرض ومفتاح الروح

🧭 لماذا مصر مختلفة؟

مصر لم تُستهدف بنفس السيناريو الدموي كالعراق وسوريا، لكنها دخلت اللعبة من الباب الخلفي:

  • حروب نفسية وإعلامية مكثفة.

  • إسقاط اقتصادي تدريجي يهدف لإنهاك البنية المجتمعية.

  • تضليل روحي وثقافي عبر تفكيك الهوية الدينية ونشر الشك في الثوابت.

  • صراعات داخلية مُنظمة تحت غطاء حرية، عدالة، أو إصلاح.

🌌 في التصورات الغيبية:

تقول نصوص القبّالا أن "من يسيطر على مصر، يسيطر على ميزان القوى الروحية في العالم".
فهي وفق معتقداتهم:

  • أرض السحر القديم (Hermetic Egypt).

  • مركز من مراكز “الخط الطاقي الكوكبي” spiritual ley lines.

  • مفتاح التحكم في الهالة الروحية الجماعية للشرق الأوسط.


🧨 المسلمون والصهيونية... الصراع الخفي داخل الأمة

الخصم لم يعد فقط العدو التقليدي (إسرائيل أو الغرب)، بل:

  • أنظمة داخلية عربية ومسلمة تعمل ضمن منظومة صهيونية الفكر والمنهج، رغم خطابها الظاهري الإسلامي.

  • شبكات تأثير ثقافي واقتصادي تُعيد تشكيل الذوق العام، الدين، والعقل الجمعي وفق نموذج نيوليبرالي متصهين.

🧕 المسلم الحق اليوم هو من:

  • لا يفقد وعيه وسط الفوضى.

  • يرفض التماهي مع مشاريع التدمير الذاتي.

  • يقاوم لا بالسلاح فقط، بل بالثبات على القيم، الإيمان، والوعي.


🌀 الحرب القادمة: بين الإلحاد والمسيحية السياسية

الموجة التالية من الصراع لن تكون شرقًا وغربًا، بل:

  • 🟥 الإلحاد المادي: حركة عالمية تدعو لإلغاء الدين والقيم الأخلاقية، مدعومة من تيارات التكنولوجيا والرأسمالية المتوحشة.

  • 🟦 المسيحية الصهيونية: تحالف أيديولوجي بين الصهاينة والإنجيليين الأمريكيين الذين يؤمنون بضرورة بناء "عرش المسيا" في القدس.

🎯 الهدف؟ خلق حرب وجودية تنتهي بتفكيك كل منظومة روحية، ليتسلل النظام الجديد دون مقاومة.


👑 المسيا المنتظر: مشروع الملك الكوني

في جوهر فكر القبّالا، هناك مركزية لفكرة "المسيا" أو "الملك الكوني المنتظر"، وهو ليس نبيًا بل:

  • قائد للعالم الجديد.

  • يجمع بين الاقتصاد، التكنولوجيا، والسيطرة الروحية.

  • يُتوّج حين تنهار كل الأنظمة القديمة وتصرخ البشرية طلبًا "لمن يُخلّصها".

🔺 وتُجهَّز له الأرض: من خلال الحروب، انهيار القيم، وتفتيت الدول، ليظهر وكأنه المنقذ المُرتقب.


🔥 الختام: من يتحكم في درجة حرارة النار؟

العالم لا يحترق بعشوائية.
بل هناك من يتحكم في اللهب، يرفعه حين يريد فوضى، ويخفضه حين يريد خضوعًا.
الهدف ليس تدمير الكوكب، بل تدمير من يقاوم شكل النظام الجديد.
ذلك النظام الذي سيُبشَّر به باسم "السلام الشامل"، في حين أنه يحمل في طياته العبودية الكاملة لملك لم نختره.


✅ سؤال الوعي:

هل سنبقى شهودًا؟ أم نُدرك حقيقة المسرحية قبل أن يُسدل الستار؟

من يعرف الصورة الكاملة، لا يمكنه أن يقف على الهامش.
بل عليه أن يختار موقعه:

عبدًا خاضعًا في مملكة "المخلص المزيف"...
أم رافضًا يقاوم بحكمة ويحمل النور في زمن الظلام؟

تعليقات