القائمة الرئيسية

الصفحات

الفرق بين اللمس والمس بعيداً عن الخرافات




الفرق بينهما اللام التي تستوجب التلاحم المادي والتلاصق مع أي مس أي أن اللام هي التي تفرق بين ما هو مادي وغير مادي
بالإضافة أن اللام تتيح لنا من خلال اللمس تحويل الشيء محل اللمس من نطاق لنطاق آخر
فاللمس :
هو التلاصق أو التلاحم أو التواصل مع شيء مادي تم جمعه في مقام ومكان وميقات ويمكن جمعه من نطاق لنطاق آخر أو من مكان لمكان آخر ويكون مقياس أو أساس مادي وقانون
فعندما لمس الجن السماء ووجدوا حرسا شديدا أصبح ما لمسوه أساس ومقياس وقانون مادي
أما المس:
فهي كلمة للأشياء غير المادية التي تستوجب جمعها في قلوبنا ووضعها في مقام هذا المقام أصبح مقياس أو سنة أو إتباع لهذا المقام ويصير قانون لا مادي
فلا يمس القرءان إلا المطهرون القادرين على جعل العلم اللامادي الإلهي في قلوبهم مقياسا وقانون على أنفسهم ولأنفسهم وبالطبع لا علاقة للحائض بهذه الآية التي وضعوها في غير موضعها
وفي الجانب الآخر مس الشيطان :
هو شطن القوانين والأوامر الإلهية وكتابه في قلوب من مسهم الشيطان وجعلها على صورة مخالفة لأصل الأمر فيكون هذا الشطن قانونا لاقى هواهم فجعلوا باطلهم الجديد قانون ومقياس ودين آخر على أنفسهم
وبالطبع لا علاقة بين مس الشيطان والتخاريف التي ألحقوها عن فكرة مس الجن المتداولة
وإنما هو محض افتراء فما يسمى مس الجن.. ما هو إلا أمراض نفسية شارك فيها المجتمع بإحباطه للمريض أن يجد متنفس لرأي في أمور اجتماعية سيئة
على سبيل المثال لا الحصر
أن تتزوج أحدهم مرغمة ممن لا ترضاه أو تكرهه فتدافع عن نفسها بأن تتبنى فكرة يقبلها المجتمع من معتقدات.. فيخرج من داخلها شخصية قوية تفرض نفسها وتسيطر على ضعفها وتبدأ في زيادة قوتها في التعبير عن مكبوتات نفسها ولا تختفي هذه الشخصية
إلا إذا تم علاج المشكلة الاجتماعية والنفسية أو كما هو متبع يتم قهر تلك الشخصية وإزعاجها بالضرب والإيلام والملاحقة لها يصل إلى إيلامها في مواضع الأعضاء الجنسية إيلاماً شديداً وللأسف مع إضفاء ظاهر ديني ببعض آيات القرآن الكريم لإضفاء مشروعية لهذه الجريمة المزدوجة التي قد تنتهي بكوارث يتقبلها المجتمع المريض ويبررها
بل أن هناك ممن تعرضوا لقهر يصل لقهرهم من خلال الكتاتيب لتحفيظ القرءان وعقاب شديد لمن لا يحفظ مما قد يترتب عليه من كراهية داخل نفس هذا الطفل أو الشخص للقرءان ويصبح هناك حائل داخلي بينه وبين القرءان الكريم
وقد تظهر في بعض الأحيان صورة سلوك يقولون أيضا انه متلبس بجن كافر وغيرها من التفسيرات الغبية ، في حين أن الشخصية التي تألمت من جاهل قهرها في الصغر وكان سببا في مرض نفسي مستمر
وهكذا المجتمع المريض صاغ المعاني ليقهر نفسه وبنفسه ومستمر في هذا التدين الزائف لطمس أمراضه الاجتماعية باسم الدين


تعليقات