قد سبق توضيح مراحل هذه الحرب كالتالي:
المرحلة
الأولى: مرحلة محاكاة كرسي سليمان وكانت هي أصعب مرحلة، وقد شملت معرفة أهم مكونات
الكرسي:
أ-
المكونات الملموسة: (الصافات – الزاجرات – التاليات).
ب-
المكونات غير الملموسة: الرقيم
ج-
عناصر التخزين (الذاريات – الحاملات والمقسمة إلى جاريات ومقسمات)
المرحلة
الثانية. مرحلة تطوير استخدام القوانين والسنن الإلهية في برمجة الشعوب من خلال:
أ- تعميم الرقيم في جميع الاستخدامات وأهمها تكوين الشبكة العنكبوتية
ب-
تعميم استخدام (ورقكم هذه)
وقد
تم تناول محاولة محاكاة كرسي سليمان في الجزء الثاني وسوف نبدأ في هذا الجزء تناول
مكوناته، وكما بينا معنى الكرسي الإلهي وكرسي سليمان الجسد المادي كلاهما كآليات
تحكم وسيطرة، وقد تم ذكر المكونات الأساسية لعناصر التحكم المادية وغير المادية
وعناصر التخزين في آيات منفصلة سوف نتناولها تباعاً:
أ- المكونات الملموسة: (الصافات – الزاجرات – التاليات).
كل
شيء في هذا الكون المادي يخضع لثلاث تكوينات أساسية مرتبطة ببعضهم البعض (الصافات والزاجرات
والتاليات) حتى هذا الرقيم الذي نكتب عليه الآن؟! فكل شيء في عالمنا خاضع لوحدة التكوين ما بين المطلق والمحدود
والشيطان يصور لنا أن كل شيء محدود ومن فعل الطبيعة
وقد
حاولت سلسلة أفلام الماتركس صياغة لفكرة الصافات بمنظورها المحدود للتمهيد لعبادة
الشيطان الذي جاء به الفيلم في شخصية العرافة، ولأن المختار أو المخلص أو ما يسمى
بالمسيح الدجال هو الشخصية المحورية التي تم دسها في جميع الأديان بما فيها
الديانة الإسلامية كشخصية ممهدة لعبادة شخصية بشرية، فحرص الفيلم على إظهارها أنها
شخصية عادية انقلب حالها بمعرفة الحقيقة التي كان غافلاً عنها بأن هذا العالم
يحكمه الماتركس (المصفوفة) وأن الإله البشري أيضاً يستمد قوته من طاقة البشر وأن
شخصية الملائكة جاءت في أصحاب النظارات السوداء كحراس للنظام وأنهم مجموعة أشرار
يحرسون النظام من الشياطين الطيبين الذين اكتشفوا الحقيقة وتمردوا فكان منهم
مورفيوس الذي كان يؤمن بشخصية المختار البشرية التي ستتحول إلى إله بإيمانه بنفسه
وتجليه من الحالة البشرية إلى حالة الألوهية.
والفيلم
يحاكي الفكرة الثيوصوفية وكذلك يحاكي مذهب يهودي يسمى القبالاه الذين يتمذهبون على
الترقي والاتحاد مع الإله والتحكم في الإله صانع النظام.
إذن
نجد أن وحدة التكوين هي في ذاتها فتنة لمن يريد إخضاع المطلق للمحدود
وهنا
سوف نطرح بشكل ملخص بدون الخوض في معنى الحروف التفصيلي لكل من الصافات والزاجرات
والتاليات:
الصافات:
أي
تكوين ذو تدبير وقوانين تحكمه يحتاج إلى الصافات التي تعالج جميع الاحتمالات والتي
تحاكي التغيرات من المستوى الأعلى كصافات أو من المستوى الأسفل كتاليات.
ففي عالمنا الدنيوي
الصافات المطلقة يناظرها العرش وفي جسم الإنسان كمخلوق محدود يناظرها المخ أو ما
يسمى بالفؤاد وفيما تم تخليقه على يد الخليفة مثل الكمبيوتر يناظره المعالج Processor.
أما
في الآخرة القوانين تختلف الصافات هنا تماماً فكل شيء مباشر فجاء ربك والملائكة
صفاً صفاً.
فالأوامر
الإلهية مباشرة لا تحكمها متغيرات فعل التاليات فلا فرصة للتوبة أو حيز للتراجع
وهنا دائرة الاحتمالات صفاً صفاً فكل احتمال له وظيفة واحدة موكول عليه مجموعة من
الملائكة وليس كما يزعمون من وقوفهم في صفوف.
الزاجرات:
وهي
ما يتم جمع الأجزاء التي تدار عليها ويتم تدبير أمرها فهي بمثابة مراكز ومواقع
وجود التاليات، فتقترن الأجزاء من التاليات بالزاجرات وتتلقى الأوامر من الصافات
وترسل ما تم تنفيذه وهكذا.
وفي
العالم الدنيوي المطلق الزاجرات هي السموات وفي مخلوق الإنسان هي الجسد وفي ما تم
تخليقه على يد الإنسان مثل اللوحة الأم في الكمبيوتر Motherboard.
وفي
الأخرة تم تشبيه التجميع لأجزاء المخلوقات يوم القيامة بأنها زجرة واحدة
التاليات:
وهي
في عالمنا الدنيوي المطلق هي المخلوقات المادية من نجوم وكواكب وإنسان ونبات
وحيوان... الخ، وفي
جسم الإنسان كبلد أمين الأفئدة وفيما تم تخليقه مثل شاشة الكمبيوتر والطابعة..
والكيبورد والماوس ... إلخ
Input and output tools
فجميع التاليات، تتلو أفعالها
وفق قوانين التدبير في نطاق معين لا تستطيع تجاوزه فهي المدخلات والمخرجات معاً في
الأفعال والنتائج داخل دائرة احتمالات الفطرة والسنن الإلهية.
وفي
النهاية نحن كخلفاء في الأرض معنيين بإخضاع وحدة التكوين المحدودة في نطاق قوانين
وسنن لا تخرج عن الصالح منها حتى لا تنقلب علينا وتصبح وبالاً علينا.
أمثلة عن وحدة التكوين:
م |
الصافة |
الزاجرة |
التالية |
طبيعة الكرسي |
1 |
العرش |
السماوات |
الأراضين |
تكوين
(كرسي) إدارة العالم المادي |
2 |
الروح |
النفس |
الجسد |
تكوين
(كرسي) إدارة الإنسان |
3 |
الفؤاد |
الهيكل
العظمي |
أجهزة
الجسد |
تكوين
(كرسي) إدارة الجسد |
4 |
الفؤاد |
الجسم |
الأفئدة |
تكوين
(كرسي) الإدراك |
5 |
الفؤاد |
القلب |
الصدر |
تكوين
(كرسي) التعقل والتفكر |
6 |
النيترونات |
مسارات
|
الإلكترون |
تكوين
(كرسي) إدارة الذرة |
7 |
الإرسال
(المرسلات) |
الموجات
المغناطيسية |
أدوات
الإستقبال (الفارقات) |
تكوين
(كرسي) الإرسال والاستقبال الدنيوي |
8 |
المعالج |
اللوحة
الأم |
أدوات
الإخراج والإدخال |
تكوين
(كرسي) إدارة الحاسوب |
9 |
الكتاب |
الصفحات |
الكلمات |
تكوين
(كرسي) إدارة القراءة |
10 |
المولد
الكهربي (النازعة) |
محطات
رفع الجهد والأسلاك (الناشطات) |
الأجهزة
(المدبرات أمراً) |
تكوين
(كرسي) إدارة الشبكة الكهربية والأجهزة |
وسوف
نتناول خصائص هذه السنن الإلهية من خلال خصائص الحروف والتشكيل:
أولاً: خصائص الصافات:
1-
الصافات تقوم بتوصيل ما بين عالم باطن وعالم ظاهر أو بين مادي غير ملموس وبين شيء
مادي ملموس أو بين أوامر غير ظاهرة وعالم مادي أو أجزاء مادية ظاهرة
2-
الصافات مركز أو عمق أو لُب النظام ويتكون من مشتقات أو أجزاء أو فروع أو أشباه
منه وكأنها زوائد منه تتواصل مع باقي السنن الإلهية (الزاجرات والتاليات).
3-
الصافات تقدم المعونة الأمرية وزجرها في تسلسل أو مسارات تدعم بها كل من الزاجرات
والتاليات وتكون سبباً في التغيرات التي تحدث في التاليات.
4- الصافات تعمل على
ضبط وتوفيق مستمر لجميع الأوامر المختلفة والمتفرقة لجميع أجزاء التاليات وتكون
حزمة من الأوامر كأنها أمر واحد لوظائف متعددة.
5-
الصافات رغم تعدد الأوامر لكن تفرق جيداً بين هذه الأوامر وتفصلهم في زوائد أو
مسارات منتشرة محددة تمام التحديد لمسارها لأقصى ضبط للمسار.
6-
الصافات يكون خروج الأوامر وتفريقها ونشرها في تتالي وتتابع يتشارك في تنفيذ
الأوامر الكلية كل أمر يتبع ما قبله بإتقان.
قم
بتطبيق هذا على كل الأمثلة السابقة وخصوصاً المادية مثل المعالج بجهاز الكمبيوتر
سوف تجد أنه يصف تماماً خصائصه بدقة
ثانياً: خصائص الزاجرات:
1-
الزاجرات تضبط مسارات أمر الصافات فهي وسيط بين الصافات والتاليات.
2-
الزاجرات تقترن بها الصافات ومساراتها وكذلك التاليات فتكون الزاجرات بمثابة
الرابط الضروري بينهما فلا يتكاملان كسنن إلهية إلا من خلالها
3- الزاجرات تضبط عليها توزيع كل من الصافات ومسارات الأمر منها وكذلك التاليات فمن خلال الزاجرات يظهروا كأنهم قالب واحد مضبوطاً لأقصى درجة ممكنة.
4-
الزاجرات تجمع مكونات ومسارات الصافات المتفرقة والتاليات المتفرقة على الزاجرات
ليصيروا كأنهم شيئاً واحداً في أشد حالات الاجتماع في حيز وأبعاد وكينونة دون اختلاط
بين المسارات أو التاليات فالزاجرات تُفاعل بين الصافات والتاليات باقترانهما بها.
5-
الزاجرات يمكن من خلالها تحقيق التحكم والسيطرة للصافات على التاليات والتراسل
فيما بينهما وتحافظ على هذا الارتباط واستمراره فبهذا الربط بين الصافات والتاليات
يصبحا قالب واحد مزجور لأقصى درجة.
6-
يكون خروج الأوامر من الصافات وتفريقها من خلال الزاجرات في تتابع وتتالي مستمر
يتشاركوا في مجموعهم في تنفيذ الأوامر الكلية كل أمر يتبع ما قبله بإتقان
طبق
هذا على كل الأمثلة السابقة وخصوصاً المادية مثل اللوحة الأم بجهاز الكمبيوتر سوف
تجد أنه يصف تماماً خصائصها بدقة.
ثالثاً: خصائص التاليات:
1-
التاليات تقوم بإتمام عمل الصافات والزاجرات في تفعيل تنفيذ الأمر أو الحركة أو
الصورة أو الحدث أياً كان فتخرجه على هيئة ذِكر أو حدث أو أشباه منه أو على شكل ذر.
2- التاليات تضبط نوع الذِكر المراد تنفيذه على الصورة المناسبة وتتناسب مع هذه التالية.
3- التاليات تُلاحم أو
تواصل تلاوة الذِكر الصادر منها كنسيج واحد.
4-
التاليات توحد بين الذِكر على الهيئة اللامرئية والمرئية والغير ملموس والملموس
فهي أداة عبور كلاهما.
5-
التاليات هي مرحلة وضوح الأمر الذي خرج من الصافات على التاليات أو منها.
6-
يكون خروج الذِكر من التاليات وتفريقها في تتابع وتتالي مستمر يتشاركوا في مجموعهم
في تنفيذ الأوامر الكلية الصادرة من الصافات كل ذِكر يتبع ما قبله بإتقان.
طبق
هذا على كل الأمثلة السابقة وخصوصاً المادية مثل الطابعة أو الشاشة بجهاز
الكمبيوتر سوف تجد أنه يصف تماماً خصائصهم بدقة.
وسوف
نتناول الجزء القادم إن شاء الله من محاولة محاكاة كرسي سليمان:
ب- المكونات غير الملموسة: الرقيم وما الفرق بينه وبين الكتاب المرقوم؟
تعليقات
إرسال تعليق