قبل
أن نخوض فيما هو قادم من أجزاء، يجب أن
نتكلم عن طرق الوقاية في حدود إمكانيات المواطن العادي .
إذا
سردنا مشروعات السيطرة على العالم بدون أن نضع طرق العلاج نصب أعيننا فنكون كما
أراد الشيطان أحد جنوده دون أن ندري، ونضع نواة الخضوع باليأس، ولكن العلاج على
المستوى الشخصي بسيط، وليس بالتدين الظاهري الحالي، فهذه أدوات الشيطان في تخريب
الدين، ولكن بالتدين الفردي والعلاقة الخاصة مع الله فطرق الوقاية والعلاج وأهمها
القرآن الكريم، ويأتي أيضاً التأمل في الكتاب المنشور ، ولابد بالطبع الأخذ من كل
شيء سببا بقدر المستطاع على مستوى الفرد والدولة
ومن
الناحية الدنيوية والأخذ بالأسباب فجهل الشعب بطبيعة المؤامرة يفقده القدرة على
مواجهتها، فليس المطلوب أن يتحمل فقط بل ويواجه أيضاً، وإما نسلك فرادى سلوك أهل
الكهف وإما نتجمع وبسرعة وننشيء جيش ذو القرنين.
ولكن
سرعان ما تعود الشعب للخمول، لأنه يتم فصله عن الوقائع في الوقت الذي يحتاج الشعب
للضغط على مثلث اللوبي الدائم النشوء من جديد، والضغط على الوحدات الحكومية الخاملة
وجعل الرقابة شعبية إلى حد ما، فيأتي السلوك مغايراً لذلك، بل يصبح هناك من يريد
أن يُخرس الجميع تحت بند الوطنية.
فالملاحقة
الشعبية المسئولة لملاحقة الفساد أفضل من أي جهاز رقابي تربى في أحضان السلطة،
فالرقابة الشعبية هي الضمانة لاقتلاع الفساد من المجتمع، ولكن يجب أن يتم وضع
بروتوكولات حاكمة للإجراءات في المصالح الحكومية بشكل واضح عند مخالفتها يتم رصد
الفساد بسهولة، إلا أنه هناك تعمد لإهمال البروتوكولات التنظيمية بل طمسها فلا
يعرف المواطن حقه والموظف واجباته فأصبحت سداح مداح منذ زمن طويل، فتأمين الداخل
يحتاج لمشاركة شعبية وليس تطبيل وتزمير شعبي، هذا لتأمين الداخل.
أما
على الصعيد الخارجي فيجب إتخاذ كل ما من شأنه تعديل العقيدة القتالية، وهذا يحتاج
لتأهيل على المستوى الشعبي والعسكري، وإختيار التحالفات بدقة متناهية وإلزام الدول
المتحالفة أن يكونوا على مستوى الحدث ولا مجال للنزعات السلطوية والتوجهات الحمقاء
بل التفكير الإستراتيجي للأخطار الحقيقية، وأن لا يكونوا مجرد أدوات في يد النظام
العالمي لخوض حروب بالوكالة كما كانوا يمولون تقدم الغرب بأموال العرب، فما علا
الشيطان إلا بأيدينا حتى استفحل أمره والآن نريد أن نواجه المارد الذي صنعناه
والإله الأرضي الذي علمت هذه الدول أبناءها عبادته، أي أننا نحتاج لدراسات علماء
الإجتماع والنفس لتأهيل الشعب لتلك المرحلة، فلم يظهر حتى الآن السياسي المحنك، فكان
جمال عبد الناصر مصارحاً فجاً لكل كبيرة وصغيرة وكان قادراً على أن يجمع الشعب
بكلمة، وكان السادات حكيماً مباغتاً قادراً على أن يشل تفكير المؤامرة في لحظة
فارقة فكان يقلب المنضدة في لحظة مهما كان تفوق المؤامرة فيدمرها في لحظة، ولعل
يجود علينا الزمان القصير القادم بهما في شخص واحد
دماغ الإنسان والترددات الكهرومغناطيسية
دماغ
الإنسان يصدر ترددات كهرومغناطيسية باستمرار
ولكن قيمة الترددات تتغير حسب نشاط الإنسان وحالته النفسية
-
ففي حالة التنبه والنشاط والعمل والتركيز يطلق موجات اسمها "بيتا"
- وفي
حالة الاسترخاء والتأمل العادي يطلق الدماغ موجات "ألفا"
- أما
في حالة النوم والأحلام والتأمل العميق فيعمل الدماغ على موجات "ثيتا"
..
- وأخيراً
وفي حالات النوم العميق بلا أحلام يطلق الدماغ موجات "دلتا"
الـتأمل:
ما
الذي يحصل أثناء التأمل ..وما سر هذه القوة الخارقة للطبيعة التي نسعى للوصول
إليها والتي طالبنا به القرآن في تأمل السماء والأرض والمخلوقات وكل شيء في الكتاب
المنشور (الكون) ؟؟؟؟
- التأمل في خلق السموات والأرض.
- التأمل
فيما تنبت الأرض.
- التأمل في أحوال الأمم السابقة.
- التأمل في خلق الإنسان.
- التأمل في أحوال الطير.
- التأمل
في نعم الله وعجائب مخلوقاته.
دماغ الإنسان هو عبارة عن عضو كهر وكيميائي
ووجود
مجال كهربائي يقترن مع نشاط الدماغ،بل يطلق أشعة تحت حمراء لها البصمة الذاتية
للشخص، هذا الارتفاع والانخفاض في المجال الكهربائي يقسم إلى اربع مراحل أو
مستويات .أطلق عليها ذبذبات
الدماغ او التردد الموجي للدماغ (Brain waves) هذه
المستويات تتأرجح مابين سعة المدى وانخفاض التردد ويطلق عليها ذبذبات دلتا (Delta)ويصل الدماغ الى هذا المستوى
في حالات النوم العميق والى انخفاض المدى وزيادة
في التردد ويطلق عليها بذبذبات بيتا (Beta) .ويصل
الدماغ الى هذا المستوى في حالات اليقظة الشديدة وهي كالآتي...
أنواع ذبذبات المخ :
ــ
ذبذبات جاما (Gama) وهي
أعلى مستوى من التردد يصل إليه الدماغ . حيث يتراوح المجال الكهربائي الى 40 هرتز
(دورة في الثانية ) ويصل الدماغ الى هذه المستويات في حالات النشاط العقلي الشديد
كالغضب
ــ
ذبذبات بيتا (Beta) هذا
المستوى يقترن مع نشاط الدماغ في حالات التركيز , والتحليل , وإيجاد الحلول
,وتتراوح مابين (13- 30 ) هرتز
ــ ذبذبات الفا ِ(Alfa)
وهي
الذبذبات التي ينحصر و يتركز نشاطها في المنطقة الجدارية , او القذالية للدماغ ,
ويتراوح ترددها مابين (8-12) هرتز ويصل الدماغ إلى هذه المستويات في حالة أحلام
اليقظة والصمت ,والسكون والاسترخاء.
ــ ذبذبات ثيتا
(Theta) يصل الدماغ الى هذا المستوى , في حالات النعاس
, والانتقال من حالة اليقظة الى النوم أو بالعكس أي في حالة النوم ومابعد
الاستيقاظ, وفي بعض حالات الهدوء والسكون التام, وتتراوح مابين (4-7) هرتز
ــ
ذبذبات دلتا (Delta) يصل
الدماغ إلى هذا المستوى في حالات النوم العميق , وبعض الحالات الخاصة , كالإغماء ,
وتتراوح مابين (0,5-3) هرتز
تأثير القرآن على ذبذبات الدماغ
فهنالك
ترددات تجعل خلايا الدماغ تهتز بشكل حيوي ونشيط وإيجابي وتزيد من الطاقة الإيجابية للخلايا وهنالك
ترددات أخرى تجعل الخلايا تتأذى وقد تسبب لها الموت!!!!
لذلك
فإن الترددات الصحيحة هي التي يجب أن تشغل بالنا
وكما يمكن أن يعرفوا ما يناسب الدماغ من ترددات صوتية، يمكن أن يعرفوا
الترددات السالبة والتي تتلاعب بهذه الأدمغة، وهنا يأتي القرآن كطاقة إيجابية تعيد
التوازن للعقل والجسد والنفس والروح.
العلاج:
إن
أفضل علاج لجميع الأمراض هو القرآن.. سماع الواعي
.. فإن صوت القرآن هو عبارة عن أمواج صوتية لها تردد محدد وطول موجة محدد وهذه الأمواج تنشر حقولاً اهتزازية تؤثر على
خلايا الدماغ وتحقق إعادة التوازن لها مما
يمنحها مناعة كبيرة في مقاومة الأمراض بما فيها السرطان إذ أن السرطان ما هو إلا
خلل في عمل الخلايا والتأثير بسماع القرآن
على هذه الخلايا يعيد برمجتها من جديد
التأثير المذهل لسماع القرآن :
إن
السماع المتكرر للآيات بقلب واعي يعطي الفوائد التالية
:
- زيادة في مناعة الجسم.
- زيادة في القدرة على الإبداع.
- زيادة
القدرة على التركيز.
- علاج
أمراض مزمنة ومستعصية.
- تغيير
ملموس في السلوك والقدرة على التعامل مع الآخرين وكسب ثقتهم.
- الهدوء
النفسي وعلاج التوتر العصبي.
- علاج
الانفعالات والغضب وسرعة التهور.
- القدرة
على اتخاذ القرارات السليمة.
- نسيان
أي شيء له علاقة بالخوف أو التردد أو القلق.
- تطوير
الشخصية والحصول على شخصية أقوى.
- علاج
لكثير من الأمراض العادية مثل التحسس والرشح والزكام والصداع.
- تحسن
القدرة على النطق وسرعة الكلام.
- وقاية من أمراض خبيثة كالسرطان وغيره.
- تغير
في العادات السيئة مثل الإفراط في الطعام وترك الدخان.
فقال
تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ
بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا
يَجْمَعُونَ) يونس: 57-58
حرب السيطرة على العقول
والتي
يسيطر فيها الشيطان على الجسم والنفس
والروح عن طريق التحكم بالعقل، وعليه فإن
برمجة العقول هو السلاح الحقيقي بيد الشيطان
وأتباعه.
فالخلية
مثلاً يجب أن تهتز مئة هزه في الثانية نجدها بعد مشكلة معينة أو حدث جلل أو صدمة
نفسية كبيرة لم يعد لديها القدرة على الاهتزاز فتشرف على الموت أو تجدها تهتز
بسرعة كبيرة تبلغ مئات الهزات في الثانية مما يرهق الدماغ ويشعر الإنسان بالتعب
وانحطاط في الجسم وبالنتيجة تنهار جميع قواه.
القرآن هو الشفاء والتوازن
هذا
لمن كان له سمعٌ يسمع به أو لسان ينطق به ولم يكن أبكم وأصم
فالصوت
ينتقل من خلال الهواء عندما تتحرك الحبال الصوتية فتهتز وتنقل الاهتزاز إلى الهواء
فيُنقل الصوت على شكل ذبذبات حتى تصل لأذن المستمع حيث يؤثر على طبلة الأذن فيهزها
وينتقل هذا الاهتزاز عبر العصب السمعي إلى الدماغ ليحلل هذه الذبذبات ويفهمها من
خلال اهتزاز خلايا الدماغ وتفاعلها مع ذبذبات الصوت..
كل حرف من حروف القرآن الكريم له ذبذبة محددة
فمثلاً
حرف الهاء له ذبذبة منخفضة جداً بينما حرف
السين له ذبذبة عالية جداً لأن حرف الهاء يخرج من أعمق نقطة في أسفل اللسان أما
السين فيخرج من أعلى نقطة من طرف اللسان.
إذن نحن أمام نوعين من الذبذبات :
1- ذبذبات سلبية ناتجة عن عمل الشياطين
والجان وهذه تسبب تشويش في عمل الخلايا هذه الخلايا الحساسة جداً تجاه أي ذبذبة
تتعرض لها قوله تعالى:
{أَلَمْ
تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا}
﴿مريم: ٨٣﴾
2- ذبذبات
إيجابية ناتجة عن قراءة القرآن الذي جعله الله شفاء للمؤمنين
{يَا
أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا
فِي الصُّدُورِ وَهُدًىوَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} ﴿يونس: ٥٧﴾
{وَنُنَزِّلُ
مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ
الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} ﴿الإسراء: ٨٢﴾
ما هي الناصية وما هو عملها :
الناصية
هي منطقة أعلى مقدمة الدماغ وهي ما يسميه العلماء بالفص الجبهي أو (FRONTAL LOOP)
فالكذب
والخطأ: أن منطقة الناصية هي المسئولة عن الكذب عند الإنسان حيث أظهرت نتائج المسح
بالرنين المغناطيسي (FMIR) إن
هذه المنطقة تنشط عند الكذب, ولذلك هي المسئولة عن الخطأ حيث تنشط عند الكذب,
وكذلك هي المسئولة عن الخطأ حيث تنشط أثناء الخطأ
.
ولذلك
قال تعالى – {نَاصِيَةٍ
كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} ﴿العلق: ١٦﴾
ولذلك
إذا علمنا أن الشيطان يسيطر و يؤثر على كل كاذب خاطئ .. أي أن الشيطان يتحكم
بسهولة بالناصية الكاذبة الخاطئة فيؤثر فيها بذبذباته السلبية ويحدث التأثيرات
التي يريدها فتجد الإنسان الذي أصابه مس
من الشيطان قد يسيطر على ناصيته ومن خلالها يتحكم بجميع تصرفاته فيصبح هذا الإنسان
كالمشلول العاجز عن فعل أي شيء.
وهذا
لب ما يتم من تجارب للسيطرة على جموع البشر في رحلة الشيطان وشريكه من شياطين
الإنس.
لذلك
فإن العلاج بالذبذبات القرآنية له تأثير قوي على الفوضى الحاصلة في خلايا الدماغ
فعندما تتلى آيات القرآن الكريم فإنها تتميز بقدرتها على علاج الخلل لقوله عز وجل –
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا
يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} ﴿الإسراء: ٨٢﴾
فاربطوا
الأحزمة فسوف نبدأ الرحلة في الأجزاء القادمة، وليكون القرآن سلاحك الأساسي في
مواجهة حيل نظام الدجال القادمة.
تعليقات
إرسال تعليق