طوفان
الأقصى كان موعده عام ٢٠٢٥ مع جميع أطراف المقاومة دفعة واحدة
السؤال؟
لماذا انفرد السنوار بتقديم الموعد دون أن يعلم الجميع؟!!
لكل
طرف من أطراف المقاومة ظروفه والقرار لم يكن له علاقة بخيانة أي طرف من أطراف محور
المقاومة للآخر، ولكن كل طرف كان له أسباب موضوعية في تحديد الموعد
ولعل
السبب الأساسي لاستعجال أمريكا إعلان تطبيع السعودية هو كان بمثابة حجر الزاوية
للاستعداد للمعركة الفاصلة التي فيها جميع الأطراف يجهز لها وكان عام ٢٠٢٥ مناسب
لكل أطراف الصراع وكل منهم له أسبابه
أولاً:
بالنسبة للجانب الإيراني كان يحتاج عامان لإنتاج صواريخ تحمل رؤوس نووية لتحقيق
الردع وإن كانت روسيا بعد الضوء الأخضر للناتو لأوكرانيا لضرب الداخل الروسي لديها
استعداد لتقصير هذا الوقت اللازم لإيران في حالة استمرار الضوء الأخضر لأوكرانيا
ثانياً:
بالنسبة للجانب الأمريكي الإسرائيلي والغرب الصهيوني كانوا يحاولون إبطاء المشروع
النووي الإيراني من جهة وتسريع التطبيع الأخير مع السعودية لتسريع الانتهاء من
صفقة القرن وتكوين
جيش سني إسرائيلي
لمواجهة إيران ومحاورها في المنطقة تحت شعار الشيعي أخطر على الإسلام من اليهودي
وفي الوقت المناسب حسب تقديراتهم لأضعاف روسيا وإبعادها عن موالاة حليفتها إيران
بالإضافة
إلى شرعنه إبادة الشعب الفلسطيني وشعوب المحاور حيث أن بني جلدتهم من السنة
يحاربون جنباً إلى جنب مع إسرائيل
أي
نعم هم حالياً يحمون أجواء إسرائيل في دفاع مشترك، ولكن إسرائيل ناقمة عليهم كونهم
لا يعلنون موقفهم صراحة والذي جاء على لسان الإسرائيليين بان هناك دول من العرب
السنة تطلب منهم القضاء على حماس والاستمرار بالحرب
ورغم
الدعم اللوجيستي الإماراتي السعودية واشتراك طيارين إمارتين في القصف على
الفلسطينيين وانخراط الإمارتين في خطط إسرائيل في أثيوبيا والسودان ولكن إسرائيل
طلبت صراحة بقوات عربية تدخل الى غزة وهذا المطلب تم رفضه لعدم قبوله شعبياً بعد أن
أصبحت شعبية حماس كبيرة والتي يحاولون كسرها بمحاولة الدمج بين المقاومة وإيران
إذن
نحن كنا أمام فتنة يتم تجهيزها تحت شعارات زائفة من أجل نصرة الغرب الصهيوني وإسرائيل
وهنا
يأتي إجابة لماذا استبق السنوار الموعد
ففي
أول الطوفان قلنا إن حتى المكتب السياسي لحماس لم يكن لديه علم بالموعد وهذا ما
أثبتوه باعترافهم كمكتب سياسي واعتراف حزب الله على لسان حسن نصر الله وعتاب الخامنئي
لحماس
فلماذا
الاستباق
كما
بينا يمكن تلخيص ما سبق الى ترجمة للأسباب
١ العملية كانت عملية فلسطينية خالصة
في مواجهة احتلال غاشم فرغم آلة الإعلام الغربية المذعورة التي حاولت بكل قدراتها
على أقناع العالم بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها ولكن سقطت الدعاية والتي كانت سوف
تكون أسهل لو كل المحاور الخارجية الموالية لإيران بدأت مع القسام
٢ كان سوف يحارب القسام ويقف في مواجهة
مباشرة مع جندي عربي سني متحالف مع أمريكا كما حدث في العراق وكان الجندي سوف
يعتبره جزء لا يتجزأ من إيران التي شحنوه ضدها
٣ كان القتل والتدمير للمدنيين سوف
يكون أضعاف مضاعفة بدون أن يرتعش جفن أحد حول العالم فالغرب الصهيوني يواجههم مع
بني جلدتهم وسوف يبرر شيوخ السلاطين قطع دابرهم تحت مسميات الدين ويصفوهم بمحاور
الشر
بل كان الغرب الصهيوني
سوف يغالي في نوعية الأسلحة التدميرية في ابشع صورها وبدون الالتفات لأي محاذير
٤ كان التهجير سوف يكون جزء أساسي من
العملية الحربية تحت شعار إنقاذ ما بقى من مدنيين ويتم إفراغ الضفة وغزة بالكامل
٥ القرار باستباق المحاور الشيعية ساهم في نجاة الشعوب الإسلامية من فتنة كانت سوف
تعصف بهم مئات السنين في حرب الطوائف ورغم محاولات اللجان الإلكترونية المستميتة
في إيقاد هذه الفتنة وخصوصاً اللجان السعودية على تويتر ولكنها فتنة حتى الآن
فشلوا في إيقادها
تعليقات
إرسال تعليق