القائمة الرئيسية

الصفحات


إن كلمة عربي لم تكن نسبة للغة ولكن نسبت اللغة للعربي فتم تسميتها اللغة العربية كون العربي ينطقها

فالعربي هي صفة غالبة عليهم فكلمة عربي تعني ظاهره كاشف لباطنه كأقصر تعريف ممكن .. والعربي كان على مستوى السلوك كاشف عن فحوى انفعالاته بكل وضوح فيكشف كل ما في باطنه فظاهره كان يوضح باطنه.. بل كان أيضا يلبس أقل ملابس حيث تم وصفهم بالحفاه العراه فكان ظاهر جسدهم كان يكشف باطنه
وعندما جاءت ذات الصفة على القرءان بوصفه بأنه لسان عربي مبين.. لم يدركوا أن هذا صفته بأن ظاهره كاشف باطنه فهو مبين.. وتلبس عليهم الأمر حين جعلوا المقصد أنه لغة عربية.. سرعان ما استفاقوا على تساؤلات منها كيف يوجد الكثير من الكلمات التي لم تكن معروفه للعرب مثل أبا وسرادق واستبرق وغيرها الكثير التي صنفوها على انها من لغات أخرى .. فأخذ البعض على عاتقه جانب التبرير والبعض جانب التشكيك.. لأن الجانبان أخذوا من الفهم الخاطيء لمعنى عربي فسقطوا في هوة لم يخرجوا منها
الأدهى هروب البعض نتيجة عدم فهمه لكلمات كثيرة من القرءان فأكثرها إما تتكلم عن غيب مطلق وبعضها تتكلم عن مختزن لم يحين زمانه.. فكان من يستعين بالاسرائيليات وآخرين استعانوا بلغات أخري مثل السريالية والأرامية والأغلب اعتمد على هواه على حسب ما اعتقد
إلا أنه لا الأرامية ولا الإسرائيليات وفرت ما كانوا يظنون
وهذا نتيجة عدم إدراك شيء مهم ألا وأنه أعتى معنى لكلمة في اللغة لا يمكن أن تدرك أبعد من المعاني الدنيوية الظاهرة المحدودة فهل يمكن إدراك العلم المطلق بالمحدود..
فمثلا اذا قال أحدهم كلمة شجرة فإنه يدرك ظاهرها فقط.. ولكن لا يدرك لماذا اسمها شجرة ولماذا تم تسميتها بهذا الاسم تحديدا.. فالشين والجيم والراء والتاء لم تكن مجرد حروف عشوائية مجردة من معاني ألزمت بناءها على هذا الرسم وأنطقنا بها الله
هنا لو تأملنا الحروف المقطعة في أوائل السور سنجد أننا أغفلنا معاني هامة في تلك الحروف تتكامل مع ما بعدها من معنى
فكان يجب أن نفطن أن عناصر البناء هي الحرف .. فلو ضربنا مثل الشجرة سنضع أمامكم صفات حروفها مختصرة وهات ما يناقض خصائصها 
الشجرة خصائصها 
ش : أشباه أو صور أو مشتقات من أصلها أو مصدرها منتشرة (أليس الشجرة لها مصدر هو ساقها الممتد جذوره تنتشر منه أشباه ومشتقات أي فروع تشبه الأصل)
ج : جامعة لتلك الأشباه والمشتقات في جسم واحد (أليس جميع فروعها مجموعة في أصل تفرع واحد)
ر : تربط بين تلك الأشباه والفروع المنتشرة منها وبين مصدرها وهذا المصدر أي ساقها يتحكم في هذه الفروع ويسيطر عليها ويمنعها من التفكك والانفصال
ة : تلك الاشباه والفروع المنتشرة تتمم وتتبع مصدرها أي ساقها ويتشاركون في الوظيفة ويتمم كل منهم عمل الآخر 
========
فهكذا ندرك لماذا تم تسميتها شجرة.. 
فالله تعالى وضع في كل كلمة قرءانية ليست مرادفات محدودة وانما معاني وخصائص وتفصيل الشيء محل التسمية فلا يحق لنا أن نفسر كلمة بكلمة وإنما يجب فهم كامل خصائصها ولا نسقط منه شيئا
فيجب أن تدرك أن أغلب المعاني التي أعتقدت أنك تدركها في القرءان هي أن لم تكن خاطئة فهي تبخس من المعاني الحقيقية التي تحتويها وتفصيلها
فكان لابد بدلا أن نميل إلى هوانا في استنباط المعاني كان يجب وضع منهجا من القرءان ذاته يكشف عن خصائص حروف البناء ولكننا هجرنا القرءان ووضعنا بسوء تفسيراتنا بذور الشك وأتحنا السبيل للتشكيك في القرءان.. وبدلا من الاعتراف بخطأنا تمادينا وحاولنا أن ننتصر بسوء فهمنا

تعليقات