سيف المداح وسيف المقاومة: هل فتحت البوابات بدماء الأعداء؟
البوابات الثلاث:
- العراق .. البوابة النارية
- سوريا .. البوابة النارية المائية
- مصر .. البوابة المائية
مقدمة: عندما يخطط الشيطان.. من يدير اللعبة؟
في مسلسل المداح، لم يكن صابر سوى أداة في يد قوى خفية، تحركه لتحقيق غاياتها دون أن يدرك أنه مجرد جزء من لعبة شيطانية تهدف إلى فتح البوابات. السيف الذي كان يبحث عنه لم يكن مجرد أداة، بل مفتاحًا يُرفع لإسقاط أحد معسكرات الشياطين، مما يؤدي إلى فتح أبواب الجحيم.
اليوم، في واقع أكثر تعقيدًا، تتكرر الصورة ذاتها، حيث تحمل المقاومة الفلسطينية، وتحديدًا حماس، سيفها في وجه إسرائيل. لكن، هل هذا السيف كان هبة من عدو خفي؟ وهل استُخدم كأداة في مخطط أكبر؟ وهل الغاية الحقيقية من المعركة ليست انتصارًا أو هزيمة، بل فتح بوابات الفوضى في الشرق الأوسط؟
المشهد الأول: صابر والمداح.. المقاومة والمخطط الأكبر
في المداح، كانت الشياطين تهمس في أذن البطل، تدفعه للبحث عن السيف الملعون، مع علمها بأن استخدامه سيطلق قوى لا يمكن السيطرة عليها. لم يكن الهدف قتل أحدهم لإنهاء الشر، بل لإطلاقه.
في غزة، المقاومة تواجه إسرائيل بأسلحة متطورة وصواريخ بعيدة المدى، لكن مصادر هذه التقنيات غير معروفة بالكامل. فهل المستفيد الحقيقي هو المقاومة، أم أن هناك من يقود المشهد من خلف الستار؟ ولماذا لم تُمنح هذه الأدوات قبل سنوات؟ هل الهدف إسقاط إسرائيل، أم أن هناك بوابات أخرى ستُفتح بعد سقوطها؟
المشهد الثاني: إسرائيل في دور الشيطان.. هل تلعب دور الضحية؟
في المسلسل، كان أحد الشياطين الضحية المطلوبة لإكمال الطقس. لم يكن مهمًا من يُقتل، بقدر أهمية أن تُراق دماؤه ليُكمل الآخرون خطتهم.
إسرائيل اليوم، رغم ترسانتها النووية وعلاقاتها الدولية، تبدو في موقف غير مسبوق من الضعف. خسائرها العسكرية تتجاوز التوقعات، اقتصادها يتراجع، ووجودها ذاته أصبح محل تساؤل.
هل يتم تقديم إسرائيل كقربان؟ هل يجري التمهيد لاستبدالها بمخطط جديد؟ هل الهدف النهائي هو إسقاط إسرائيل، أم أن الفوضى التي ستلي ذلك هي الغاية الحقيقية للمخططين؟
المشهد الثالث: فتح البوابات.. أين ستقع الضربة القادمة؟
عندما استُخدم السيف في المداح، لم يكن ذلك نهاية المعركة، بل بداية لعهد جديد من الظلام. لم يكن فتح البوابات انتصارًا لأحد، بل إيذانًا بقدوم شيء أخطر.
إذا سقطت إسرائيل، فماذا بعد؟ هل سيُترك الشرق الأوسط ليعيش بسلام؟ أم أن ذلك سيكون مجرد بداية لصراع جديد، ربما يمتد إلى مصر، الأردن، أو الخليج؟
ولكن هناك بوابة سوريا تم فتحها بالفعل أمام أعيننا!! حيث تم احتلال الجزء الأكبر منها دون مقاومة، بانتظار مقاومة قد تنشأ لاحقًا.
فهل تم منح المقاومة أدوات الحرب بدافع دعم قضيتها، أم لإشعال المنطقة بأكملها؟
الخاتمة: هل نحن في الفصل الأخير؟ أم مجرد بداية القصة؟
كما كان صابر المداح أداة في يد الشياطين، قد تكون المقاومة اليوم جزءًا من لعبة أكبر.
لكن، هل يمكن كسر الدائرة؟ هل يمكن استخدام السيف لإنهاء اللعبة، بدلًا من أن يكون مجرد أداة لفتح بوابات جحيم جديد؟
التاريخ يخبرنا أن من يرفع السيف في لعبة الشياطين، عليه أن يحذر.. لأن اليد التي تمسكه اليوم، قد تكون الهدف التالي غدًا.
تعليقات
إرسال تعليق