القائمة الرئيسية

الصفحات




كامل عشري يكتب : القرءان العظيم
وصف الله تعالى القرآن الكريم بالعظيم.. حيث قال تعالى :
{ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) } (سورة الحجر 87)
 ونحن هنا أمام معاني ودلالات خاصة ويجب أن نعلم أنه لا يوجد كلمة لها معنى بكلمة أخرى .. فلكل كلمة معناها ودلالاتها وخصائصها وحركتها .. وهذا ما سوف نكتشفه في محاولة فهمنا
  • أولاً : كيف نتدبر الآيات
  • ثانياً : معنى ودلالات كلمة (القرءان)
  • ثالثاً : معنى ودلالات كلمة (الكتاب)
  • رابعاً : معنى ودلالات صفة القرءان كونه (مبين)

أولاً : كيف نتدبر الآيات :

كي نتدبر الآيات التي لا يعلم تأويلها إلا الله .. فيجب أولاً أن نعي ما يلي :
  • أن القول القرآني يحتوي على المعنى المطلق للأشياء وليس المعنى الدارج بين ألسنتنا في علمنا المحدود
  • المعنى الدنيوي المحدود هو عبارة عن صورة أو جانب جزئي من المعنى المطلق
  • تسمية الأشياء الدنيوية هي عبارة عن خاصية غالبة على الشيء فيها جانب من معنى مطلق في عالم الأمر وكل حرف في الكلمة له مدلول ومعنى .. وحروف الكلمة تحدد حركتها
  • لا يمكن إخضاع القرءان إلى اللغة بل يجب إخضاع اللغة إلى القرءان
  • أن الآيات القرآنية لها خط بياني يمكن من خلاله الإستدلال على المعاني التي يحتويها قول الله ولا يمكن أن تكون المعاني مشتتة ومتباينة فلابد أن يكون فيما بينها علاقة جوهرية أو تدرج واضح
  • يمكن الاستعانة بآية واضحة كمركز للآيات يمكن الإستدلال بها عن الخط البياني للآيات
  • القرءان يجود بتأويلاته عبر الزمن ومع تقدم علم الإنسان ولا يمكن بلوغ نهاية تأويله ويجب التحرر من التراث كي ترى ما يجود به القرءان علينا
  • هناك تأويلات تجنح للهوى وأخرى تجنح للهدى
  • القرءان يتم تأويله القرءان
  • معنى ودلالة الحروف نتعلمها من القرءان

ثانياً : معنى ودلالات كلمة (القرءان) :

 بتأمل حروف الكلمة والتي مصدرها (قرء) سوف نجد دلالاتها وحركتها وخصائصها :

بالـ (القاف) .. تنزل من عند الله وبه كلمات الله وقوله وصياغته صياغة إلهية بلسان عربي مبين فبإندماج الشخص أو المجتمع فيه يتحولا به لكيان واحد ويصبح الشخص أو المجتمع في حال غير ذات الحال الذي كان عليه فلا يكون هناك أثر للشخص أو المجتمع قبل أن يعمر القلوب بالقرآن والإيمان فيتبدل حاله من حال إلى حال فبعد ما بلغه من علم لا محالة أن يعود لحالته الأولى فلا يكون لها أثر فيدمغ في القلوب كل باطل ويحل محله كل حق وهذا يتوقف بالطبع على مقدار وسرعة حركة القرآن في هذه القلوب

بالـ (الراء) ..  يتم ارتباط  فؤاد المؤمن به فيتحكم المؤمن بأحواله وأموره وأطرافها من خلال الحس والبصيرة

بالـ (الهمزة) ..  فيألف ويفرق المؤمن بهذا القرءان  بين أموره وأحواله الدنيوية  فيضبطها ضبطاً تاماً وتظهر صفاته الإيمانية على غيرها من أباطيل فيؤنس به المؤمن ويصبح هو والقرءان نسيج واحد

بالـ (الألف) .. زيادة واستمرار في تأليف القلب والأمور والأحوال مع كل زمان ومكان ومقام 

بالـ (النون) ..  تصبح  صفات المؤمن نقيه ناتجة عن  تعاليم القرآن وهداية الله تعالى له منقاه بلا اختلاط متنافرة مع كل صفة باطلة وينسفها وينهي القرءان لى غيره من أباطيل لينفرد ويبقى وحيداً متفرداً فيقضي على كل ما يختلط به فهو علم من عند الله لا يحتاج لغيره ليدعمه أو يكمله

من خصائص وصفات القرءان:
  • القرءان : بإندماجه وحركته في فؤاد أحدهم يتبدل حاله من حال إلى حال (باطل إلى الحق)
  • القرءان : بإندماجه وحركته في المجتمع يتبدل حاله من حال إلى حال (باطل إلى الحق)
  • القرءان : يدمغ في القلوب كل باطل ويمحقه ويحل محله الحق 
  • القرءان : به يمكن أن يتحكم المؤمن في نفسه وأحواله وأموره بالحس والبصيرة
  • القرءان : به يمكن أن يألف ويفرق المؤمن بين أموره وأحواله فيضبطها ضبطاً تاماً حتى في الفتن
  • القرءان : به يؤنس المؤمن ويصبح هو والقرآن نسيج واحد
  • القرءان : به يمكن القضاء على أي باطل في المجتمع ويدمغه
  • القرءان : به يمكن القضاء على انحرافات العلوم الظنية

    ثالثاً : معنى ودلالات كلمة (الكتاب) :

    الكتاب هو كتاب الله تعالى يحتوي على معنى كائن بالذات الإلهية (الكلمات) وصياغتها صياغة إلهية بقالب من الآيات وبلسان عربي مبين .. والكتاب الأصل هو كتاب الله المحفوظ وجميع الكتب السماوية هن أم الكتاب

    بالـ (الكاف) ..  جعله الله في عالم الخلق عبارة عن تكتل وتأليف وتوافق في إطار وقالب ومحتوى وكيان وبناء (قول وصياغة)

    بالـ (التاء) ..  تم إتقانه فكان تاماً وتاماً لما قبله في الوظيفة والمشاركة فكان مصدقاً لما قبله من كتب سماوية ومصدقاً لكتاب الله تعالى المنشور

    بالـ (الألف) ..  جعله متآلف يحوي من الأمور والأحوال والأشياء المختلفة والمتفرقة والمضبوطة ضبطاً تاماً ككيان واحد هو الأفضل

    بالـ (الباء) ..  تنزل من ساحة إلى ساحة من عالم الأمر لعالم الخلق واكتمل وتم 

    من خصائص الكتاب  :
    • الكتاب : كيان من ضمن أم الكتاب (اللوح المحفوظ)
    • الكتاب : كيان به محتويات شتى ومتفرقة مضبوطة ضبطاً تاماً
    • الكتاب : كيان متقن تاماً
    • الكتاب : كيان مصدق لما قبله وما بعده (يحتوي على ذكر من قبل ومن بعد)
    • الكتاب : كيان تام لما قبله في الوظيفة (به التشريع والمنهج التام)
    • الكتاب : كيان تام لما قبله في المشاركة (رسائل سماوية وهو رسالة سماوية خاتمة تامة)
    • الكتاب : كيان مصدقاً لكتاب الله المنشور
    • الكتاب : كيان تنزل من ساحة الأمر إلى ساحة الأمر
    إذن القرءان هو حركة ونسيج حركة ما بهذا الكتاب من آيات في ساحة الخلق

    رابعاً : معنى ودلالات وخصائص صفة القرءان كونه  (عظيم)

    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) } (سورة الحجر 87)
    السبع المثاني بالقرءان الكريم :
    •   المثنى الأول       : (الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)
    • المثنى الثاني) :       الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ)
    • المثنى الثالث       : (الهُدًى وَالبُشْرَى)
    • المثنى الرابع       : (الهُدًى وَالرَحْمَةً(
    • المثنى الخامس    : (الشِفَاءٌ وَالرَحْمَةٌ(
    • المثنى السادس    : (الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ(
    • المثنى السابع      : (الهُدًى وَالشِفَاءٌ(
    فهذا القرءان من صفاته أنه عظيم :

    بالـ (العين) ..   نبلغ أعماق علم كان خفياً عن البشرية من قبل ولم يكن يراه  أحد من قبل تنزيله به ندرك عمقاً لم يكن بالغه فيكشف لنا ما كان خفياً عنا وبناء على هذا القرآن وما كشفه لنا الله به ما هو خفي سوف يتغير حالة المكتشف حيال ما إكتشفه من علم فإما يكون ناظراً لاهياً كافراً مشركاً  وإما يكون مبصراً ..مؤمناً

    بالـ (الظاء) ..  يكون القرءان ظاهراً في قلب وفؤاد المبصر لآيات القرآن ملازم له ظافراً به حامياً له يحول بينه وبين كل ضد .. فيخرج من قلبه كل ضلال وكفر وباطل .

    بالـ (الياء) .. بإبصاره لآيات القرءان يمر المؤمن بمرحلة تغيير ما سبق من ضلالات ويحل محلها كل حق فتكون تلك الحالة الجديدة هي الأنشط والأكثر وضوحاً في فؤاد وظاهر أمر المؤمن في حركة الحياة

    بالـ (الميم) .. بالقرءان تم جمع وضم أوامر وأمور وأحوال وأشياء شتى تنفع المؤمنين فتكون آيات القرءان فيها  هدى وبشرى وشفاء ورحمة وشفاء وقد تم وضعها في قالب واحد وكتاب به الحكمة والميزان

    من خصائص القرءان العظيم:
    • القرءان العظيم: نبلغ به علم كان خفياً عن البشرية من قبل ولم يكن يراه  أحد من قبل تنزيله به
    • القرءان العظيم:  يغير حالة المتدبر فيه حيال ما إكتشفه من علم فإما يكون ناظراً لاهياً كافراً مشركاً  وإما يكون مبصراً ..مؤمناً
    • القرءان العظيم:  يكون ظاهراً في قلب وفؤاد المبصر لآيات القرءان
    • القرءان العظيم:  يكون  ظافراً المبصر لآيات القرءان
    • القرءان العظيم:  يكون حامياً للمبصر لآيات القرءان
    • القرءان العظيم:  يكون حائلاً بين المبصر لآيات القرءان وكل ضد
    • القرءان العظيم:  يخرج من قلب وفؤاد المبصر لآيات القرءان كل ضلال وكفر وباطل .
    • القرءان العظيم:   المبصر لآيات القرءان يمر بمرحلة تغيير ما سبق من ضلالات ويحل محلها كل حق
    • القرءان العظيم:   ضم أوامر وأمور وأحوال وأشياء شتى تنفع المؤمنين
    • القرءان العظيم:   هدى وبشرى وشفاء ورحمة وشفاء وقد تم وضعها في قالب واحد وكتاب به الحكمة والميزان

    خامساً : تلخيص :

    قال تعالى :


    { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) } (سورة الحجر 87)
    لقد أتيناك  الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ..  الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ .. الهُدًى وَالبُشْرَى .. الهُدًى وَالرَحْمَةً .. الشِفَاءٌ وَالرَحْمَةٌ .. الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ .. الهُدًى وَالشِفَاءٌ

    والقرءان العظيم  الذي  تنزل من عند الله وبه كلمات الله وقوله وصياغته صياغة إلهية بلسان عربي مبين فبإندماج الشخص أو المجتمع فيه يتحولا به لكيان واحد ويصبح الشخص أو المجتمع في حال غير ذات الحال الذي كان عليه فلا يكون هناك أثر للشخص أو المجتمع قبل أن يعمر القلوب بالقرءان والإيمان فيتبدل حاله من حال إلى حال فبعد ما بلغه من علم لا محالة أن يعود لحالته الأولى فلا يكون لها أثر فيدمغ في القلوب كل باطل ويحل محله كل حق وهذا يتوقف بالطبع على مقدار وسرعة حركة القرءان ي هذه القلوب

    فيتم ارتباط  فؤاد المؤمن به فيتحكم المؤمن بأحواله وأموره وأطرافها من خلال الحس والبصيرة

     فيألف ويفرق المؤمن بهذا القرءان  بين أموره وأحواله الدنيوية  فيضبطها ضبطاً تاماً وتظهر صفاته الإيمانية على غيرها من أباطيل فيؤنس به المؤمن ويصبح هو والقرءان نسيج واحد

    فتصبح  صفات المؤمن نقيه ناتجة عن  تعاليم القرءان هداية الله تعالى له منقاه بلا اختلاط متنافرة مع كل صفة باطلة وينسفها وينهي القرآن على غيره من أباطيل لينفرد ويبقى وحيداً متفرداً فيقضي على كل ما يختلط به فهو علم من عند الله لا يحتاج لغيره ليدعمه أو يكمله


    فمن خلاله نبلغ أعماق علم كان خفياً عن البشرية من قبل ولم يكن يراه  أحد من قبل تنزيله به ندرك عمقاً لم يكن بالغه فيكشف لنا ما كان خفياً عنا وبناء على هذا القرءان وما كشفه لنا الله به ما هو خفي سوف يتغير حالة المكتشف حيال ما إكتشفه من علم فإما يكون ناظراً لاهياً كافراً مشركاً  وإما يكون مبصراً ..مؤمناً

    فيصبح القرءان ظاهراً في قلب وفؤاد المبصر لآيات القرآن ملازم له ظافراً به حامياً له يحول بينه وبين كل ضد .. فيخرج من قلبه كل ضلال وكفر وباطل .

    بإبصاره لآيات القرءان يمر المؤمن بمرحلة تغيير ما سبق من ضلالات ويحل محلها كل حق فتكون تلك الحالة الجديدة هي الأنشط والأكثر وضوحاً في فؤاد وظاهر أمر المؤمن في حركة الحياة

    فبالقرءان تم جمع وضم أوامر وأمور وأحوال وأشياء شتى تنفع المؤمنين فتكون آيات القرآن فيها  هدى وبشرى وشفاء ورحمة وشفاء وقد تم وضعها في قالب واحد وكتاب به الحكمة والميزان

    حق النشر والكتابة للكاتب : كامل عشري

    تعليقات