القائمة الرئيسية

الصفحات

رؤساء أمريكا والدجال: من الأقرب لتجسيد الشر العالمي؟

 




رؤساء أمريكا والدجال: من الأقرب لتجسيد الشر العالمي؟

الولايات المتحدة ليست مجرد دولة قوية، بل هي القوة المهيمنة التي تعيد تشكيل النظام العالمي وفقًا لمصالحها، مستخدمة القوة العسكرية، الاقتصاد، التكنولوجيا، والإعلام لفرض سيطرتها. عندما نحلل سياسات رؤسائها، نجد أن بعضهم يجسد صورة الدجال في النبوءات الدينية، ذلك الكيان الذي يعد بالخلاص لكنه في الحقيقة ينشر الفوضى والخراب.

اليوم، مع تصاعد الأزمات العالمية، من الحرب في غزة إلى الصراع في أوكرانيا، يبدو أن العالم يقترب أكثر من أي وقت مضى من رؤية تلك القوة التي تخدع الشعوب وتستغل الأزمات لتحقيق الهيمنة. فهل يكون دونالد ترامب في فترته الثانية التجسيد الأكثر وضوحًا لشخصية الدجال؟


🔴 بوش وأوباما: الدجال العسكري والدجال الناعم

🔹 جورج بوش الابن: الأكاذيب والحروب

🔸 في عام 2001، قاد بوش الابن حملة "الحرب على الإرهاب" بعد هجمات 11 سبتمبر، والتي لم تكن ضد الإرهاب بقدر ما كانت وسيلة للسيطرة على الشرق الأوسط.
🔸 كذب بشأن أسلحة الدمار الشامل في العراق لتبرير الغزو عام 2003، مما تسبب في مقتل الملايين وتدمير بلد بأكمله.
🔸 استغل أحداث 11 سبتمبر لإطلاق عصر جديد من القمع العالمي، عبر قوانين مكافحة الإرهاب التي قيدت الحريات في جميع أنحاء العالم.
🔸 أسس قاعدة "الحروب الأبدية"، حيث لم تعد أمريكا تسعى لتحقيق انتصارات حاسمة، بل تهدف إلى إبقاء النزاعات مستمرة إلى الأبد لضمان الهيمنة.

بوش كان أقرب إلى الدجال في صورته العنيفة، المحاربة، التي تستخدم القوة العسكرية المباشرة.


🔹 باراك أوباما: دجال الخداع الناعم

🔹 على عكس بوش، لم يعتمد أوباما على الغزو المباشر، لكنه كان أكثر خطورة، حيث استخدم القوة الناعمة والخداع السياسي:
✅ أشعل ما يُسمى بـ"الربيع العربي"، مما أدى إلى انهيار دول مثل ليبيا وسوريا واليمن، وتحويل المنطقة إلى ساحة للفوضى.
✅ دعم الانقلابات والثورات تحت شعار الديمقراطية، بينما كان في الحقيقة يعيد تشكيل الأنظمة وفقًا للمصالح الأمريكية.
✅ وسع استخدام الطائرات المسيرة في عمليات القتل المستهدف، مما جعل الحرب أكثر خفاءً لكنها أكثر وحشية.

أوباما جعل من أمريكا قوة غير مرئية لكنها قاتلة، مما يجعله أكثر ارتباطًا بصورة الدجال المخادع الذي يعد بالخلاص لكنه ينشر الخراب.


🔴 حرب غزة: بايدن في دور دجال العصر الحديث

جو بايدن لم يكن رئيسًا قويًا، لكنه كان منفذًا مخلصًا لأجندة النظام العالمي. في حرب غزة 2023-2024، كان موقفه واضحًا:

قدم دعمًا غير محدود لإسرائيل، رغم المجازر ضد الفلسطينيين.
منع وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة أكثر من مرة، مما سمح لإسرائيل بمتابعة جرائمها.
زود إسرائيل بالأسلحة والقنابل الذكية، التي استخدمت في قصف المستشفيات والمدارس والمخيمات المدنية.

إذا كان الدجال هو الذي يبرر القتل ويغطي الحقيقة بالخداع، فإن بايدن كان في غزة التجسيد الحي لهذا الدور.


🔴 ترامب في فترته الثانية: الدجال في صورته الكاملة؟

مع عودته المحتملة إلى السلطة، يبدو أن ترامب سيكون أقرب لتجسيد صورة الدجال من أي رئيس أمريكي آخر، لعدة أسباب:

1️⃣ سياسة الخداع المطلق

🌀 يجيد التلاعب بالرأي العام والإعلام، حيث يستخدم الكذب والحقائق المضللة لصياغة واقع بديل يناسب أجندته.
🌀 يقدم نفسه كـ**"المُخلِّص"** الذي سيعيد لأمريكا عظمتها، لكنه في الحقيقة يحضر لفترة مليئة بالصراعات والانقسامات.

2️⃣ تهيئة المسرح لحرب عالمية

💥 لديه عداء كبير للصين وروسيا، ومن المتوقع أن يتبع سياسات أكثر عدوانية ضدهم، مما قد يقود إلى تصعيد عالمي.
💥 كان واضحًا في دعمه المطلق لإسرائيل، مما يعني أن حرب غزة قد تتطور إلى نزاع إقليمي واسع في عهده.

3️⃣ خطة تهجير الفلسطينيين

📜 تسريبات عديدة تشير إلى أن إدارة ترامب كانت تبحث عن خطط لنقل الفلسطينيين إلى سيناء أو الأردن.
📜 في حال عودته، قد يحاول فرض هذه السياسات بالقوة، مما يعني كارثة جديدة للشعب الفلسطيني.

4️⃣ دوره في تفكيك النظام العالمي

❌ لا يريد الحفاظ على النظام القائم، بل يسعى لإعادة تشكيل العالم وفقًا لرؤيته الخاصة.
❌ سيواصل إضعاف الأمم المتحدة، وإلغاء الاتفاقيات الدولية، وفرض العقوبات، مما سيخلق عصرًا جديدًا من الفوضى.


🔴 الخلاصة: هل نحن أمام زمن الدجال؟

إذا كان الدجال في النبوءات كيانًا عالميًا يضلل الناس ويعدهم بالخلاص لكنه في الحقيقة يدمرهم، فإن رؤساء أمريكا يمثلون مراحل تطور هذا الكيان:

🔴 بوش الابنالدجال العسكري، الذي استخدم القوة والغزو لفرض هيمنة أمريكا.
🔵 أوباماالدجال الناعم، الذي استخدم الخداع السياسي والقوة غير المباشرة لنشر الفوضى.
بايدنالدجال الضعيف، الذي سمح بالمجازر لكنه لم يخلق شيئًا جديدًا.
🟠 ترامب في فترته الثانيةالدجال الكامل، الذي يجمع بين الخداع والقوة والهيمنة المطلقة، ويفرض النظام العالمي الجديد بالفوضى والتدمير.

مع تصاعد الأزمات، وظهور حروب جديدة، قد نكون الآن في المرحلة الأخيرة من هذه الهيمنة، حيث يتحول النظام العالمي إلى ما بعد أمريكا، لكن السؤال الأهم:

❓ هل سيسمح العالم لهذا الدجال بالهيمنة الكاملة؟ أم أن هناك قوة ستقف في وجهه؟

تعليقات