يفتنون في كل عام مرة أو مرتين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ
يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا
هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى
بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ
بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127) } (سورة التوبة 126 - 127)
الفتنة
مفارقة الطريقة المعتادة وتفعيل
حالة التنافر مع الحالة السابقة حتى اكتمال وإتمام تلك المفارقة والتنافر
قال تعالى :
{ وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ
مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ
فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) } (سورة طه 90)
هنا
فارقوا حالتهم السابقة وانضموا معاً واجتمعوا جول عبادة العجل
{
يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ
أَنْفُسَكُمْ } (سورة الحديد 14)
وهنا
أيضاً فارقوهم بعد أن كانوا مع المؤمنين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ
يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا يرون أنهم يفارقون حالتهم الاعتيادية
من الاستقرار وتتفاعل عليهم حالة من التنافر مع الحالة الأولى التي اعتادوا عليها
وتخرج حالة جديدة من حالة عدم الاستقرار توقي وتخفي كل ما كانوا عليه ومع استمرار
حالة الخروج عن الحالة السابقة من استقرار وذلك كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا
هم يَذَّكَّرُونَ باستخراج ذلك الصور من التكوين الإلهي المترابط الموصول ببعضه
ببعض بصورة نقيه
وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ (سُورَةٌ)
سنة الله المتواصلة والموصولة ببعضها البعض والمترابطة والمتممة والمُكمِلة لبعضها
البعض بكل ظواهرها وباطنها الذي أدى لنزول الغيث والمطر نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى
بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ
بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ.
السورة سنن إلهية موصولة ببعضها
البعض مترابطة ويتحكم بعضها ببعض وتتكامل مع بعضها البعض وتتمم بعضها البعض
وتتكامل بينن باطنة تؤدي إلى سنن ظاهرة نقية وواضحة وبينة
تعليقات
إرسال تعليق