القائمة الرئيسية

الصفحات

سورة العاديات .. ما هي العاديات والموريات والمغيرات






القرءان الكريم اختزن غيب دنيوي عن ميقات تنزيله لثلاثة خصائص لأسلحة حديثة أساسية لا تخرج عن خصائصها الأسلحة سواءً كانت أسلحة برية أو جوية أو بحرية ..
النوع الأول : الْعَادِيَاتِ .. وهي بها خصائص الرادارت والسونارات وغيرها التي تكشف وترصد أسلحة العدو الخفية عن العين المجردة ونرى تلك الأسلحة على شاشات تلك الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا أي على شكل صورة لأجسام ضامرة
النوع الثاني : الْمُورِيَاتِ .. وهي كافة أنواع المدافع فهي تضم بداخلها وتواري قذائفها وتنطلق منها قَدْحًا للمادة بجزء بالقذيفة المولد لطاقة الدفع سواء كان هذا النوع من أنواع الدفع على مدفع ثابت أو متحرك بالمجنزرات أو على ظهر سفينة أو غواصة .. فطريقتها الأساسية قدح القذيفة في تلك الْمُورِيَاتِ
النوع الثالث : الْمُغِيرَاتِ .. وهي أنواع عديدة تتميز عن الْمُورِيَاتِ بأنها لا تحتاج إلى أن تكون صُبْحًا .. فلا تحتاج لجسم يواريها لتحقيق هذا الانطلاق بل إحداث تغييرات بعمقها هي ذاتها لإمكانية الانطلاق فتبدو وتظهر وتتضح وتضعها في وضع الاستعداد لإصابة الهدف .. ثم تأتي مرحلة أَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا .. بنقع مواد عدة معاً يحدث لها تفاعل واستثارة نتيجة هذا النقع معاً فتتولد منها طاقة .. هذه الطاقة وَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا أي يتم جمعها في مركز الدفع الذاتي لتلك الْمُغِيرَاتِ تساعد باستمرارية الدفع باستمرار حركة النقع .. وانطلاق الطاقة المحفزة للانطلاق والتوجيه .. والْمُغِيرَاتِ مهما تطورت وتعددت أشكالها وقوتها وأدوات النقع التي توفر لها الدفع الذاتي فهي تحتاج لذات القواعد .. ومنها الصواريخ بكافة أنواعها
وهذا مثال دنيوي أختزنه القرءان منذ تنزيله لكي يبرهن بالمختزن الدنيوي الغيب المطلق يوم القيامة
القرءان الكريم اختزن غيب دنيوي عن ميقات تنزيله لثلاثة خصائص لأسلحة حديثة أساسية لا تخرج عن خصائصها الأسلحة سواءً كانت أسلحة برية أو جوية أو بحرية ..
النوع الأول : الْعَادِيَاتِ .. وهي بها خصائص الرادارت والسونارات وغيرها التي تكشف وترصد أسلحة العدو الخفية عن العين المجردة ونرى تلك الأسلحة على شاشات تلك الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا أي على شكل صورة لأجسام ضامرة
النوع الثاني : الْمُورِيَاتِ .. وهي كافة أنواع المدافع فهي تضم بداخلها وتواري قذائفها وتنطلق منها قَدْحًا للمادة بجزء بالقذيفة المولد لطاقة الدفع سواء كان هذا النوع من أنواع الدفع على مدفع ثابت أو متحرك بالمجنزرات أو على ظهر سفينة أو غواصة .. فطريقتها الأساسية قدح القذيفة في تلك الْمُورِيَاتِ
النوع الثالث : الْمُغِيرَاتِ .. وهي أنواع عديدة تتميز عن الْمُورِيَاتِ بأنها لا تحتاج إلى أن تكون صُبْحًا .. فلا تحتاج لجسم يواريها لتحقيق هذا الانطلاق بل إحداث تغييرات بعمقها هي ذاتها لإمكانية الانطلاق فتبدو وتظهر وتتضح وتضعها في وضع الاستعداد لإصابة الهدف .. ثم تأتي مرحلة أَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا .. بنقع مواد عدة معاً يحدث لها تفاعل واستثارة نتيجة هذا النقع معاً فتتولد منها طاقة .. هذه الطاقة وَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا أي يتم جمعها في مركز الدفع الذاتي لتلك الْمُغِيرَاتِ تساعد باستمرارية الدفع باستمرار حركة النقع .. وانطلاق الطاقة المحفزة للانطلاق والتوجيه .. والْمُغِيرَاتِ مهما تطورت وتعددت أشكالها وقوتها وأدوات النقع التي توفر لها الدفع الذاتي فهي تحتاج لذات القواعد .. ومنها الصواريخ بكافة أنواعها
وهذا مثال دنيوي أختزنه القرءان منذ تنزيله لكي يبرهن بالمختزن الدنيوي الغيب المطلق يوم القيامة
قال تعالى :
{ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) } (سورة العاديات 1 - 11)

مقدمـــــــــــــــــــــــــــــة
سياق الآيات والخط البياني لها يتكلم عن رحلة الإنسان مع القوة والسلطان اللذان يمنحهما الله للإنسان من خلال العلم الذي كشفه له والذي يصل إلى أعلى ذروته حين يصل الإنسان بإذن الله وقدره لخصائص مجموعة من الأسلحة التي سوف يقوم بتطويرها الإنسان عبر الزمن في محاولة منه للاستحواذ عليها في عملية متصاعدة لمزيد من القوة والسلطان

وفي رحلته هذه يجعل الإنسان هذه القوة والسلطان منسوبة لنفسه من دون الله ويستعملها ليتفاضل بقوته على الآخرين ولا يقوم بتوظيفها لتحقيق التوازن الإلهي الذي كلفه به الله تعالى ويكشف السياق عن طبيعة الإنسان الجاحدة والمحبة للاستزادة والاستحواذ على أدوات القوة والاستعراض بها وتحقيق الشهرة والانتشار والاستعمار بها 

ثم ينقلنا السياق إلى أن نهاية المطاف للإنسان الكنود بأن الله تعالى سيبعثه عندما يتم بعثرة ما في القبور والتي كان يظن الإنسان الكنود بأن بفنائه فيها لن يكشف الله أضغانه إلا أنه ينبت في أرض غير الأرض فيعيده في عالم البعث ويحصل ما صدورهم لكل نية وفعل وعمل وصنع ليخبرهم الله بها في يوم الدين فجاءت الآيات على ثلاث مراحل : 

-        أولاً : اختزان علم في الآيات يصل إليه الإنسان ويبلغ فيه مبلغه يكون سبباً لظهور ووضوح كنوده :
فيعطي له أمثلة عن أدوات السلطة والقوة التي سوف يبلغها الإنسان في زمان ما بعد تنزيل الآيات وهي تحمل خصائص سوف يظل الإنسان في تطوير تلك الأدوات ومن أمثلتها في زماننا
o  الْعَادِيَاتِ : وهي أدوات الرصد والكشف والتتبع عن ما يخفى على الإنسان ولا يمكن الوصول إليها بالرؤية العادية في بيئة ومحيط ومجال مغاير لمحيطه مثل الرادار والسونار .. الخ  .. ويظهر ما يتم كشفه عليها أو منها ضَبْحًا على هيئة ضامرة وليس بذات أجسامها الحقيقية فهي تنقل لنا شكل ومظهر ضامر ضيق عن الهدف
o  الْمُورِيَاتِ : وهي أدوات قذف على الأهداف التي تم كشفها عن طريق العاديات مثل أسلحة المدفعية بجميع أنواعها ويتم عملها قَدْحًا أي دمج بين القاذف والمقذوف والإحاطة به داخلها لكي تتم عملية القذف
o  الْمُغِيرَاتِ : وهي أدوات قذف على الأهداف أيضاً إلا أنها ذات دفع ذاتي لا تحتاج إلى قدح تم وصف كيف تتم العملية  صُبْحًا بكل دقة في الآيتين التاليتين  حيث هي عملية الاستعداد لإصابة الهدف بتحضيرها للدفع الذاتي في مركز وعمق المغيرات بهدف الجمع والوصل بين المقذوفات ومركز المغيرات استعداداً لنقع موادها المولدة لطاقة الحركة في مركز المغيرات انطلاقا منها وهي على شاكلة الصواريخ ذاتية الحركة في زماننا  

-        ثانياً : آيات توضح صفات وخصائص الإنسان وطبيعته نتيجة منحه الله تعالى أدوات القوة والسلطة :
هذا الإنسان في تواصله وصلاته بربه وفي تواصله وتلاحمه مع إطار ومحتوى القوة والسلطة جمعه ووصله وضمه هذا الإنسان الكنود  في إطار ومحتوى علمي  سلطوي ونسبهُ لنفسه وجعله موصول به وأنكر أنه من عند الله فعمل على أن يوقي وينكر ويجحد هذا الوصل لله  فنسب لنفسه الحركة والقصد
وإن الإنسان على كنوده لشهيد بما كشف الله فكان حالهوحركته وقصده في الدنيا بمثابة دليل وبرهان وشهادة قاطعة لأبعد مدى .. فهي دليل وبرهان أظهر باطنهم وظاهرهم على حد سواء
هذا الإنسان في تواصله وصلاته بأدوات القوة والسلطة والمال في  نسيج حركته الدنيوية قلبه مُتعلق بالإحاطة بمصادر القوة والسلطان والمال ويريد أن يبلغ أغوارها ويجمع ويصل ويضم لنفسه بظاهرها وباطنها فهي وسيلة لغاية دنيوية ظاهر عليه هذا التعلق بشدة  للإحاطة وضم مصادر القوة والسلطان ساعياً من خلالها أن يظهر بها على غيره كقوة نابعة ومستخرجة  من خلاله وظاهرة في محيطه لينتقل من خلالها من قوة لقوة أكبر لأقصى مدى ممكن
هذا الإنسان يحب الدخول لأعماق خفية عنه واكتشافها واقتناء ما خرج وما خلا من أو عن تلك العلوم التي تكشف له مزيد من القوة والسلطان فيستخرج ويستحوذ لنفسه ويسعى لامتلاك القوة والسلطان والمال الذي كشفه الله له في كل مراحل التطور والتغيير لمرحلة سابقة فيظهر مظاهر قوته وسلطانه لتكون هي الأكثر وضوحاً والأنشط في كل مرحلة ساعياً بأن يتحكم بها ومن خلالها والتباهي والتفاضل والتصارع بما يملك منها لزيادة استخراج لنفسه مزيد من أدوات القوة  والسلطان .. فكان هناك من يستزيد دائما من امتلاكه أدوات القوة والسلطان من العاديات والموريات والمغيرات وغيرها

فحالة السعي لتطوير مصادر القوة والسلطان دائمة والسعي للشهرة وإشهار تلك الأدوات بقصد ودليل وبرهان  لأبعد مدى ممكن في سباق محموم لامتلاكها والاستحواذ عليها

-        ثالثاً : آيات توضح أن كل هذا السعي الدنيوي لامتلاك القوة والسلطان من هذا الإنسان وكنوده سوف يكشفه الله ظاهره وباطنه يوم يبعثهم :
يوم يخرج علم البعث مدركاً الإنسان حينها عمقاً لم يكن بالغه حين يظهر منبت الأجساد من داخل قبورها إلى موضع منبتها فالجسد الأخروي الذي نبت عندما يتم بعثرة ما في القبور يحمل في طياته شهادته على نفسه أنه كنود وشهادته على ولعه وحبه الشديد للقوة والسلطان والمال في الدنيا حينها يُحصِّل منه ما في الصدور والإحاطة بعلم عن ما في الصدور بعلم ملتف ومحيط بها وبأغوارها في كتاب واحد في أقصى وضوح وبيان وما بها من كل تغيير حدث في مركز وعمق عمق ولب النفس وكل حالة فكرية وذهنية وأمرية استحضرها الإنسان في الدنيا وكل أموره وأحواله وجميع الأشياء المتفرقة والمختلفة التي عايشها واستحضر النية وفعلها في الدنيا فتضبطها هذه الصدور داخلها ضبطاً تاماً وكأنها شيء واحداً داخلها التي بها رصد لكل حركة وقصد وسبيل سلكه الإنسان حاملاً بها الدليل والبرهان على هذا الإنسان فتجمع وتضم وتوصل بين خواص الفعل والعمل ظاهره وباطنه التي توصل بين ما لا رابط بينهما النية اللامادية والفعل والعمل والصنع المادي الدنيوي
فيخبرنا الله تعالى الذي يعلم ما هو خفي في أعماق نفوسنا وصدورنا وما خرج وما خلا من نية وفعل وعمل وصنع ويُحَصِّل ما في الصدور ويظهر ما بداخلها وفيها ويخرج لنا في محيطنا في كتابنا كل ذرة من عمل فينقل لنا من الدنيا كل أخبارنا في ساحة نقيضها الآخرة ويخبرنا يومئذ عن كل نية وكل فعل وعمل وصنع من عمق صدورنا ونفوسنا فهو الله تعالى الذي يربط ما حُصِّلَ ما في الصدور في حال مناقض لحالها الدنيوي الذي لا يحوي إلا ظاهر الأمر فيكشف الخبر عنها مبين لنا ظاهره وباطنه
فالله تعالى سوف يخبر كل إنسان بما فعل بما مده الله به من قوة وسلطان في الدنيا وفيما يلي تفصيل الدلالات والمعاني من خلال حروف وتشكيل كل حرف في الآيات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) } (سورة العاديات 1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَالْعَادِيَاتِ :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. و .. هي لبيان استمرار عملها (الرصد والكشف) بين عمليات التتبع المتتالية لخواص الهدف المراد كشفه في بيئة مختلفة عن بيئة العاديات
.. عَ .. تلك الواصلات والمتتبعات الراصدات لأعماق أو أجواء خفية بعيدة عن الرؤية العادية لكشف أهداف فيها
.. ا .. تقوم تلك العاديات بتأليف وضبط تام ومستمر بينها وبين الأهداف المطلوب الكشف عنها لتحقيق هذا الوصل والرصد وإظهار المطلوب فتحددهم وتظهرهم وتجعلهم شيئاً واحدا منها أو عليها
 .. دِ .. وتكون حركة هذه الواصلات المتتبعات الراصدات بقانون حركة معينة بقصد هذا الرصد لأبعد مدى ممكن
.. يَ .. بخروج شيء من العاديات دون عودة لتغيير حالة رؤية ما خفى فتحل محلها في تلك الواصلات المتتبعات الراصدات فيكون الهدف أكثر وضوحاً فيها وأنشط عليها
 .. ا .. وحين الكشف عن الهدف يتم إعادة تأليف وضبط تام ومستمر بينها وبين ما تم كشفه وإظهار المطلوب فتحددهم وتظهرهم وتجعلهم شيئاً واحدا عليها لبدء عمل الموريات
..  تِ .. فيتم عمل الوصل والتتبع والرصد بإتقان أو هلاك وتلف الرؤية لما هو خفي  فيكون الواصلات والمتتبعات والراصدات والخارج منها لإتمام عملية الرصد متتامان ومتساويان في الوظيفة والمشاركة ويكون رؤية الشيء الذي تم كشفه ضبحاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضَبْحًا :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. ضَ ..  حيث أن تلك العاديات رصدها وتتبعها للأهداف المراد كشفها على شكل أجسام مماثلة على هيئة ضامرة وليس بذات أجسامها الحقيقية فهي تنقل لنا شكل ومظهر ضامر ضيق عن الهدف

.. بْ .. فتظهر الأهداف على تلك الهيئة الضامرة فتكون ظاهرة من داخل هذه الواصلات المتتبعات الراصدات أو ظاهرة عليها

.. حً .. فيكون الناتج النقي لنا نسبة من كل موصول ومرصود مما تم تتبعه وإحاطة بعلم عن هذا الهدف الذي تم كشفه بعلم ملتف ومحيط بهذا الهدف وبأغواره

.. ا..   من خلال تأليف وضبط تام ومستمر بين العاديات الواصلات والمتتبعات والراصدات وبين ما تم كشفه وإظهار الأهداف المطلوبة فتحددهم وتظهرهم وتجعلهم شيئاً واحدا عليها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خصائص وصفات العاديات :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْعَادِيَاتِ : هي أدوات للرصد والتتبع والكشف لأعماق أو أجواء خفية بعيدة عن الرؤية العادية لكشف أهداف في بيئة مختلفة
الْعَادِيَاتِ : تقوم بتأليف وضبط تام ومستمر بينها وبين الأهداف المطلوب الكشف عنها لتحقيق هذا الوصل والرصد وإظهار المطلوب فتحددهم وتظهرهم وتجعلهم شيئاً واحدا عليها
الْعَادِيَاتِ : لها حركة بقانون حركة معينة بقصد هذا الرصد لأبعد مدى ممكن
الْعَادِيَاتِ : تعمل من خلال خروج شيء منها  دون عودة لتغيير حالة رؤية ما خفى فيحل محلها في تلك العاديات فيكون الهدف أكثر وضوحاً فيها وأنشط عليها
الْعَادِيَاتِ : حين الكشف عن الهدف يتم إعادة تأليف وضبط تام ومستمر بينها وبين ما تم كشفه وإظهار المطلوب فتحددهم وتظهرهم وتجعلهم شيئاً واحدا عليها لبدء عمل الموريات
الْعَادِيَاتِ : تتم عمل الوصل والتتبع والرصد بإتقان أو هلاك وتلف الرؤية لما هو خفي 
الْعَادِيَاتِ : والخارج منها لإتمام عملية الرصد متتامان ومتساويان في الوظيفة والمشاركة ويكون
الْعَادِيَاتِ : رؤية الشيء الخفي الذي تم كشفه عليها ضبحاً
الْعَادِيَاتِ : رصدها وتتبعها للخفي المراد كشفه ضبحاً على شكل أجسام مماثلة على هيئة ضامرة وليس بذات أجسامها الحقيقية عن الهدف الخفي

الْعَادِيَاتِ : تنقل لنا من داخلها أو عليها شكل ومظهر ضامر ضيق عن الشيء الخفي عنا المراد كشفه
الْعَادِيَاتِ : الناتج النقي الذي نراه منها أو عليها نسبة من كل مرصود مما تم تتبعه وإحاطة بعلم عن هذا الشيء الخفي عنا الذي تم كشفه بعلم ملتف ومحيط بهذا الهدف وبأغواره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) } (سورة العاديات 2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فَالْمُورِيَاتِ :
ــــــــــــــــــــــ
.. فَ .. مفارقة بين مرحلة التتبع والرصد من خلال العاديات التي ضبح من خلالها مكان الشيء الخفي الذي تم كشفه وكان شكله ضبحاً على العاديات وبدء مرحلة أخرى من حيث التأليف وضبط عمل الموريات على هذا الشيء
.. مُ ..  فالموريات تجمع وتضم ويتداخل فيها مجموعة أشياء في قالب واحد في مقام (اتجاه) ومكان التوجيه وميقات عملية القدح لإصابة الهدف الذي تم اكتشافه  
.. و .. ففي الموريات يتم جمع ووصل بين ضدين (القاذفات والمقذوفات)  فيتم ضم خواصهما الداخلية (المقذوفات) وخواصها الخارجية (القاذفات) في قالب واحد فالموريات التي توصل (المقذوف) بين بيئتين مختلفتين وأطراف فيتوسط ما لا رابط بينهما (المقذوف والهدف الذي تم كشفه من خلال العاديات) فهي وسيلة لإصابة الهدف
.. رِ .. فيتم الربط بين القاذف والمقذوف والتحكم فيه وبأطرافه
.. يَ .. فتخرج المقذوفات من مصدرها القاذفات دون عودة فتكون واضحة نشطة
.. ا.. بتأليف مستمر بين القاذفات للمقذوفات وضبطهما ضبط تام إلى أقصى مدى مع الهدف الذي تم اكتشافه من خلال العاديات وظهر عليها ضبحاً
.. تِ .. فتُتِم عمل العاديات الوصل والتتبع بالقذف على الهدف الذي تم اكتشافه بإتقان بإصابة الهدف بدقة أو هلاك وتلف بعدم إصابة الهدف فيكون الموريات والخارج منها متتامان ومتساويان في الوظيفة والمشاركة ويكون ذلك عن طريق قدح المقذوفات ليخرج منها لإصابة الهدف الذي تم اكتشافه من خلال العاديات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قَدْحًا :
ـــــــــــــ
.. قَ .. بخروج المقذوفات من الموريات عن طريق خروج أدة القدح من الموريات لتندمج مادة أخرى بجزء ملحق بالمقذوف فتتحول مادة المقذوف إلى طاقة دافعة بقدحها وإصابتها واندماجها بالهدف فيتحولا المندمجان لحالة أخرى لا يمكن بعدها رجوع أي من المقذوف والهدف لحالتهما الأولى قبل اندماجهما ويظهر من ناتج اندماجهما حالة جديدة مختلفة كل الاختلاف وهذا التحول والتدمير والشكل الناتج منه يعتمد على سرعة وقوة القاذفات وإصابتها للهدف

.. دْ .. وخروج وحركة المقذوف بقصد وبقوانين علمية ودنيوية للوصول لأبعد مدى أو أقصى دقة ممكنة

.. حً .. هذا القذف والحركة من خلال الإحاطة بعلم محيط بكل ما يحتاج لعمل الموريات ويعلم أغوارها

.. ا .. من خلال  تأليف مستمر بين الموريات والأشياء المراد إصابتها والأشياء والأحوال  المتفرقة والمختلفة في تلك العمليات المتداخلة لإتمام عملية القدح فيتم ضبطها ضبطاً تاماً في كل مرة للوصول لإصابة الشيء المراد وصول المقذوف إليه بشكل أفضل بأقصى دقة ممكنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خصائص وصفات الموريات :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْمُورِيَاتِ : يبدأ عملها بعد عمل العاديات أي بعد التتبع والرصد من خلال العاديات التي ضبح من خلالها مكان الشيء الخفي الذي تم كشفه وكان شكله ضبحاً على العاديات وبدء مرحلة أخرى من حيث التأليف وضبط عمل الموريات على هذا الشيء
الْمُورِيَاتِ : تجمع وتضم ويتداخل فيها مجموعة أشياء في قالب واحد في مقام (اتجاه) ومكان التوجيه وميقات عملية القدح لإصابة الهدف الذي تم اكتشافه من خلال العاديات
الْمُورِيَاتِ : يتم جمع ووصل بين ضدين (القاذفات والمقذوفات)  فيتم ضم خواصهما الداخلية (المقذوفات) وخواصها الخارجية (القاذفات) في قالب واحد
الْمُورِيَاتِ : توصل (المقذوف) بين بيئتين مختلفتين وأطراف فيتوسط ما لا رابط بينهما (المقذوف والهدف الذي تم كشفه من خلال العاديات) فهي وسيلة لإصابة الهدف
الْمُورِيَاتِ : لكي تعمل لابد من الربط بين القاذف والمقذوف فيها والتحكم فيه وبأطرافه من خلالها
الْمُورِيَاتِ : تخرج المقذوفات من مصدرها الموريات من خلال عملية القدح دون عودة فتكون واضحة نشطة بعد خروجها
الْمُورِيَاتِ : خروج المقذوف منها بتأليف مستمر بين القاذفات للمقذوفات وضبطهما ضبط تام إلى أقصى مدى مع الهدف الذي تم اكتشافه بأدق ضبط ممكن
الْمُورِيَاتِ : تُتِم عملها بالقذف على الهدف الذي تم اكتشافه بإتقان بإصابة الهدف بدقة أو هلاك وتلف بعدم إصابة الهدف
الْمُورِيَاتِ : والمقذوف الخارج منها متتامان ومتساويان في الوظيفة والمشاركة ويكون ذلك عن طريق قدح المقذوفات ليخرج منها لإصابة الهدف الذي تم اكتشافه من خلال العاديات
الْمُورِيَاتِ : بتمام عملية القدح تخرج المقذوفات منها ا وإصابتها واندماجها بالهدف فيتحولا المندمجان لحالة أخرى لا يمكن بعدها رجوع أي من المقذوف والهدف لحالتهما الأولى قبل اندماجهما ويظهر من ناتج اندماجهما حالة جديدة مختلفة كل الاختلاف وهذا التحول والتدمير والشكل الناتج منه يعتمد على سرعة وقوة القاذفات وإصابتها للهدف

الْمُورِيَاتِ : خروج وحركة المقذوف وقدحها منها بقصد وبقوانين علمية ودنيوية للوصول لأبعد مدى أو أقصى دقة ممكنة
الْمُورِيَاتِ : قدحها من خلال الإحاطة بعلم محيط بكل ما يحتاج لعمل الموريات لإصابة الهدف
الْمُورِيَاتِ : قدحها من خلال  تأليف وضبط مستمر بين الموريات والأشياء المراد إصابتها والأشياء والأحوال  المتفرقة والمختلفة في تلك العمليات المتداخلة من حيث الاتجاه والارتفاع وكل ما تحتاجه عملية التوجيه لإتمام عملية القدح للمادة الدافعة فيتم ضبطها ضبطاً تاماً في كل مرة للوصول لإصابة الشيء المراد وصول المقذوف إليه بشكل أفضل بأقصى دقة ممكنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) } (سورة العاديات 3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فَالْمُغِيرَاتِ
ــــــــــــــــــ
.. فَ .. مفارقة بين مرحلة الموريات وبدء مرحلة أخرى من حيث التأليف وضبط عمل المغيرات على هدف كنوع آخر غير الموريات وبديلاً عنها أو تأتي بعدها لإصابة الأهداف التي لا يمكن للموريات بلوغها
.. مُ ..  فالمغيرات تجمع وتضم ويتداخل فيها مجموعة أشياء في قالب واحد في مقام (اتجاه) ومكان التوجه وميقات عملية التوجه لإصابة الهدف إلا أنها بتشكيل الضم لحرف الميم يتبين أنها والمقذوفات في قالب واحد  ولا تحتاج لإعادة وصل بينها وبين المقذوفات كالمواريات وتلك المقذوفات لا تحتاج أيضاً إلى قدحها إلا أنها أيضاً وسيلة لإصابة الهدف أي أن المغيرات ذاتية الحركة أو محمولة ولا تحتاج لقدح في مواريات
.. غِ .. فالمغيرات تصل إلى أماكن محجوبة غير مُدرَكة غالبة غريبة بعيدة جداً عن محيط ومكان المغيرات
.. يَ .. فتخرج المغيرات  من خلال المغيرات دون عودة فتكون واضحة نشطة
.. رِ .. فيتم من خلال المغيرات ربط توجيه المقذوف بالهدف والتحكم في المقذوف وبأطرافه
.. ا.. بتأليف مستمر بين المقذوفات والأهداف وضبطها ضبط تام إلى أقصى مدى مع الهدف
.. تِ .. فتُتِم عملها بالقذف على الهدف الذي تم اكتشافه بإتقان بإصابة الهدف بدقة أو هلاك وتلف بعدم إصابة الهدف فيكون المغيرات وما بها من مقذوفات متتامان ومتساويان في الوظيفة والمشاركة ويكون صبحها هي عملية الاستعداد لانطلاقها وبزوغها تمهيداً لإصابة الهدف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صُبْحًا
ــــــــــــــــــ
.. صُ .. عملية الاستعداد لإصابة الهدف بتغيير في مركز المغيرات وعمقها الداخلي بتحضيرها من خلال أوامر تكون سبباً في هذا التغيير لوضعها بشكل صائب وتشكيل الضم يفيد بأن هذا التغيير في مركز وعمق المغيرات بهدف الجمع والوصل بين المقذوفات ومركز المغيرات استعداداً لنقعها
.. بْ .. فتظهر المقذوفات على المغيرات أو من داخلها خارجة من محيطها الداخلي ظاهرة منها أو عليها لتنتقل بها إلى الهدف  
.. حً .. من خلال إحاطة تامة بكيفية عمل المغيرات وبأغوار نشرها ووضعها في وضعية الاستعداد لإصابة الهدف ونقعها
.. ا.. بتأليف مستمر بين المغيرات والأهداف وضبطها ضبط تام إلى أقصى مدى وأقصى دقة على الهدف  حسب قياس الصفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خصائص وصفات المغيرات :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْمُغِيرَاتِ : نوع آخر غير الموريات وبديلاً عنها أو تأتي بعدها لإصابة الأهداف التي لا يمكن للموريات بلوغها
الْمُغِيرَاتِ : تجمع وتضم ويتداخل فيها مجموعة أشياء في قالب واحد في مقام (اتجاه) ومكان التوجه وميقات عملية التوجه لإصابة الهدف
الْمُغِيرَاتِ : والمقذوفات في قالب واحد  ولا تحتاج لإعادة وصل بينها وبين المقذوفات كالمواريات وتلك المقذوفات لا تحتاج أيضاً إلى قدحها إلا أنها أيضاً وسيلة لإصابة الهدف
الْمُغِيرَاتِ : ذاتية الحركة أو محمولة ولا تحتاج لقدح في مواريات
الْمُغِيرَاتِ : تصل إلى ما لم يتم كشفه ومحجوب عنها غير مُدرَك غالب لها غريب بعيد جداً عن محيطها
الْمُغِيرَاتِ : المقذوفات من خلالها تخرج دون عودة فتكون واضحة نشطة
الْمُغِيرَاتِ : يتم من خلالها ربط توجيه المقذوف بالهدف والتحكم في المقذوف وبأطرافه بتأليف مستمر بين المقذوفات والأهداف وضبطها ضبط تام إلى أقصى مدى أو أقصى دقة مع الهدف
الْمُغِيرَاتِ : فتُتِم عملها بالقذف على الهدف الذي تم اكتشافه بإتقان بإصابة الهدف بدقة أو هلاك وتلف بعدم إصابة الهدف
الْمُغِيرَاتِ : وما بها من مقذوفات متتامان ومتساويان في الوظيفة والمشاركة ويكون صبحها هي عملية الاستعداد لانطلاقها وبزوغها تمهيداً لإصابة الهدف
صُبْح الْمُغِيرَاتِ : هي عملية الاستعداد لإصابة الهدف بتغيير في مركز المغيرات وعمقها الداخلي بتحضيرها من خلال أوامر تكون سبباً في هذا التغيير لوضعها بشكل صائب وتشكيل الضم يفيد بأن هذا التغيير في مركز وعمق المغيرات بهدف الجمع والوصل بين المقذوفات ومركز المغيرات استعداداً لنقعها
صُبْح الْمُغِيرَاتِ : تظهر المقذوفات على المغيرات أو من داخلها خارجة من محيطها الداخلي ظاهرة منها أو عليها لتنتقل بها إلى الهدف  
صُبْح الْمُغِيرَاتِ : من خلال إحاطة تامة بكيفية عمل المغيرات وبأغوار نشرها ووضعها في وضعية الاستعداد لإصابة الهدف ونقعها
صُبْح الْمُغِيرَاتِ : بتأليف مستمر بين المغيرات والأهداف وضبطها ضبط تام إلى أقصى مدى وأقصى دقة على الهدف  حسب قياس الصفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) } (سورة العاديات 4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فَأَثَرْنَ :
ـــــــــــــــ
.. فَ .. مفارقة بين مرحلة صبح (استعداد ونشر) المغيرات لإصابة الهدف وبدء مرحلة جديدة بل ومرحلة جديدة من تطوير عمل المغيرات ومقذوفاتها

.. أَ .. بتأليف مستمر للمغيرات والأهداف وضبطها ضبط تام إلى أقصى مدى مع الهدف فهي بداية عملية التوجيه .. 

.. ثَ ..  بالثبات والتثبيت والتوثيق بالمغيرات للمقذوفات في حركتها في اتجاه الهدف من خلال النقع لمواد الدفع بنقعها معاً فيكثر ويطور ويضاعف تأثيرها ويضيف إلى قوة دفعها

.. رْ ..  فيتم ربط توجيه المغيرات بالهدف والتحكم فيها وبأطرافها بهذا الجزء الذي يحمل طاقة الدفع والتوجيه

.. نَ .. فيكون عملية النقع من خلال المادة النقية التي تتواجد في جزء  كنسبة موصول بالمغيرات وتحمل مادة طاقة التوجيه والذي يضبط عملية الدفع والتوجيه لأقصى مدى وقوة ممكنة في اتجاه متنافر مع هذا الند (المغيرات) فيكون اتجاه النقع في اتجاه معاكس لاتجاه المغيرات لا يختلط هذا المقذوف بتلك الطاقة والنقع الدافع للمقذوف فينهي عليها ويبقى عند الوصول للهدف المقذوف متفرداً فيقضي المقذوف على كل ما يختلط به من أدوات ومواد النقع    
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بِهِ :
ــــــــــــــ
.. بِ .. فأثناء عملية التوجيه للهدف يثرن بالمغيرات ويظهر عليها أو من داخلها نقعاً خارجاً عن محيط المقذوف ظاهراً عليها للانتقال من خلاله من موضع المغيرات للهدف المراد إصابته خارجاً من جسم المغيرات فيكون هو الأوضح والأنشط   
.. هِـ .. وبخروج هذا النقع من القذيفة يهيمن عليها ويكون مضاد لها في الاتجاه مهندساً وموجهاً لموضع مكان حلولها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَقْعًا
ــــــــــــ
.. نَ .. والنقع يكون من خلال مادة طاقة نقية تتواجد في جزء  كنسبة موصولة بالمقذوف يحمل مادة طاقة التوجيه والذي يضبط عملية الدفع والتوجيه لأقصى مدى وقوة ممكنة في اتجاه متنافر مع هذا الند (المغيرات) فيكون اتجاه النقع في اتجاه معاكس لها لا يختلط هذه المغيرات بتلك الطاقة الناتجة ونواتج عملية النقع الدافع للمغيرات فينهي عليها ويبقى عند الوصول للهدف متفرداً فيقضي المقذوف على كل ما يختلط به من أدوات النقع

.. قْ .. فعملية النقع ناتجة عن خروج الوقود النقي ليندمج بالمادة المؤكسدة فيتحولا المندمجان لحالة أخرى (يحترقان) فتزول آثار حالتهم الأولى تماماً فلا يبقى لها أثر وتنمو من داخل حالتهم الأولى طاقة حرارية هائلة فلا يمكن عودتهما لحالتهما السابقة وهذا التحول يعتمد على قوة وسرعة الاندماج  

.. عً .. فيكشف في أعماق المغيرات نواتج الاحتراق التي كانت خفية من قبل ولم تكن مُدركة قبل عملية الدمج  فيكشف عنها بقوة شديدة فيتغير حالة المغيرات نتيجة هذا الاحتراق من السكون إلى الحركة

 .. ا .. وذلك من خلال تأليف مستمر بين مادة الطاقة والمادة المؤكسدة ونواتج الاحتراق وجميع المواد المختلفة بالمغيرات  فيضبطها ضبطاً تاماً لأقصى مدى ممكن     
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) } (سورة العاديات 5)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فَوَسَطْنَ :
ــــــــــــــ
.. فَ .. مفارقة بين مرحلة النقع لمواد الطاقة والمواد المؤكسدة بالمغيرات وبدء مرحلة جديدة وتأليف وضبط بين مراحل نشر المغيرات وتجهيزها للحركة والتوجيه
.. وَ .. فيها يتم جمع وضم خواص ونواتج عملية النقع ونواتجها للوصل بين بيئتين مختلفتين في مركز المغيرات فتتوسط هذه العملية بين البيئتين داخل المغيرات وخارجها فيكون الناتج وسيلة لبلوغ غاية الحركة والتوجيه وذلك من خلال تأليف وضبط مستمر لأقصى مدى ممكن  لآلية النقع  ونواتجها لتكون في مركز مكان الاحتراق بالمغيرات  
.. سَ .. فتبلغ نواتج النقع مركز وعمق المغيرات وتسيطر عليها سيطرة تامة للتمكن من الانتقال للمغيرات من موضعها إلى موضع الهدف ومن حالة السكون لحالة الحركة من خلال هذه الطاقة المنطلقة من عمق ومركز المغيرات ونواتجها والتي تم ضبطها ضبطاً تاما باستمرار حتى بلوغ الهدف
.. طْ .. من خلال تطويع ناتج النقع (الإحتراق) والسيطرة عليه وضبط حركته من نطاق إلى نطاق آخر داخل المغيرات  استعدادا لنطاقات حركة أخرى أكثر تفصيلاً أثناء حركة المغيرات
.. نَ ..  هذا الناتج من عملية النقع خروجه بنسب من باقي النواتج متنافراً مع مواد النقع ومع المغيرات  فيقوم بواجباته من خلال نفوره ونقل المغيرات من حالة الإسكان إلى التحريك  وهذا التنافر وخروج الناتج ونسب الخروج من المغيرات مضبوطة ضبط تام  ومُسيطر عليها سيطرة تامة لأبعد مدى في نطاقات داخل المغيرات (حجيرات)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بِهِ :
ــــــــــــــ
.. بِ .. فأثناء عملية ضبط نواتج النقع في مركز المغيرات يظهر عليها أو من داخلها هذا الناتج خارجاً عن محيط نطاق الحرق  ظاهراً عليها للانتقال من خلاله من نطاق آخر فيكون هذا الناتج هو الأوضح والأنشط  
.. هِـ .. وبخروج هذا الناتج  يهيمن على المغيرات ويكون مضاد لها في الاتجاه مهندساً وموجهاً لموضع مكان حلولها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَمْعًا :
ـــــــــــــــــ
.. جَ .. فهذا الجزء من المغيرات التي تكسبها ذاتية الحركة من خلال عملية النقع جامع لمكونات جسم متفرقة (حجيرات) ليصيروا في شكلهم الخارجي شيئاً واحداً ولها حيز وأبعاد محددة وكينونة دقيقة ومضبوطة ضبطاً تاماً ومُسيطر عليها دون أن يختلط هذا الجزء بباقي أجزاء المغيرات  
.. مْ .. فجمع وضم وتداخل في هذا الجزء والقالب الجامع لتلك النطاقات داخله مواد مختلفة كل منها له مقام ومكان وميقات محل تنفيذ أمر التشغيل والتوجيه للمغيرات
.. عً .. في أعماق هذا الجزء الأوسط من المغيرات يتم الكشف عن هذه المواد المختلفة من نطاقاتها المختلفة والتي لم تكن مُدركة قبل عملية الخروج من نطاقاتها والدمج  فيكشف عنها بقوة شديدة فيتغير حالة موادها بهذا الجمع  نتيجة هذا الاحتراق حيث يتم هذا الجمع بشدة مضبوطة ضبطاً تاماً
.. ا .. وذلك من خلال تأليف مستمر لهذا الكشف عن هذه المكونات والمواد المختلفة من نطاق لآخر  فيضبطها ضبطاً تاماً بمركز المغيرات لأقصى مدى ممكن     
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) } (سورة العاديات 6)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْإِنْسَانَ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. إِ .. إن الإنسان هذا المخلوق من ضمن خلق الله تعالى الذي أخرجه للحياة الدنيا ويمثل مرحلة تغيير حالته السابقة كنفس فقط فحل محلها الإنسان في الحياة الدنيا ليكون في حالة أنشط وأكثر وضوحاً .. بتأليف وضبط مستمر لطبيعة خِلقته ومكوناتها المختلفة (النفس والروح والجسد والأوامر الإرادية واللاإرادية ) فجعلهم الله تعالى شيئاً واحداً هو الأفضل الذي يؤنس به هذا الإنسان نفسه وغيره على حسب قياس صفاته  والتي تتناسب مع الحياة الدنيا
.. نْ .. وهذا الإنسان الناتج نقي ونسبة من كل موصول به عن طريق الذرية فهو نقي بلا اختلاط من حيث ناتج خِلقته مع باقي المخلوقات متنافراً معها متفرداً ليقوم بواجباته في الحياة الدنيا .. فيخلقه الله تعالى في أحسن تقويم

.. سَ .. هذا الإنسان النفس بالغة مركزه وعمقه ومسيطرة عليه سيطرة تامة في الحياة الدنيا فهي سائق هذه السيارة ليتمكن هذا الإنسان من الانتقال من طور إلى طور ومن موضع إلى موضع ومن حالة إلى حالة فهذه النفس هي المسيطرة على الطاقة والمشاعر ومُسخر لها باقي مكونات هذا الإنسان إلى أجل يعلمه الله العلي الخبير

.. ا .. تلك النفس في رحلتها الدنيوية تكليفها بأن تقوم بتأليف مستمر بين مكوناتها من الروح والجسد والأوامر الإلهية وأمورها وأحوالها والأشياء المتفرقة والمشتتة والمختلفة التي تواجهها في حياتها الدنيوية فتضبط تلك الأمور والأحوال والأشياء ضبطاً تاماً على الحالة الأفضل الذي تؤنس بها باقي مكوناتها والبيئة من حولها

.. نْ .. فيكون ناتج التزام الإنسان بالتكليف الإلهي نقياً فتكون أفعاله وأنشطته الدنيوية نسبة من كل أفعال البشر  نقية متنافرة بلا اختلاط مع الباطل فينهي عليه فيقوم بواجباته الدنيوية وإلا يُرد إلى أسفل سافلين  


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لِرَبِّهِ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. لِ .. هذا الإنسان في تواصله وصلاته بربه من خلال نسيج حركته الدنيوية ومجاله وأموره وأحواله وشخوصه وكل الأشياء الجديدة المقدرة له في عالم الأمر أن يستخرجها من مصدر العلم الإلهي المختزن له لتغيير الطور العلمي والمعرفي السابق ويحل محله طور آخر هو الأنشط والأوضح في كل مرة وعصر وحقبة
.. رَ .. فهو الرب المرتبط به تدبير أمور وأحوال ورزق المخلوقات والتحكم بتلك الأمور والأحوال والأرزاق وأطرافها  بدون اتصال مادي 
.. بِّ .. فيرزقهم ربهم من خلال إظهار رزق لمخلوق على أو من داخل مخلوق آخر وإظهار علم دنيوي من خلال أو من داخل علم آخر فيُخرِج لمخلوقاته الرزق خارجاً عن محيط الإنسان ظاهراً له وتحويله من أحوال لنقيضها للاستفادة منها بإعادة تخليق الرزق والعلم في عملية متكررة في أطوار متعددة متآلفة مع متطلبات حياة الإنسان ومضبوطة ضبطاً تاماً لأقصى مدى
.. هِـ .. هذا الرزق من العلم وغيرها من أرزاق الله تعالى الله مصدرها لإحداث التغيير والتطور فهو وحده المهيمن عليه والمهندس لموضع وميقات حلول هذا العلم  في جلاءه للإنسان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَكَنُودٌ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. لَ .. إلا أن الإنسان في تواصله وتلاحمه مع إطار ومحتوى الرزق والعلم مع نسيج حركته الدنيوية وتأليفه المستمر بين هذا العلم والرزق الإلهي وضبط أحواله وأموره لينتقل من طور إلى طور فهو كنود   
.. كَ .. فكشف الله له هذا الإطار والمحتوى العلمي الذي رزقه ربه به ذو سلطان وقوة من تكتل وتآلف وتوافق من خلال قالب علمي  يبرز هذه القوة والسلطان (قوالب مثل العاديات والموريات والمغيرات) بما يمكنه من خلال هذا العلم إعادة استرجاعه وعودة بناء هذه الأسلحة القوية والسلطوية وعودة إظهارها وتباهيه بقوتها وسلطانها الدنيوي بالركوع لأغراضه الدنيوية والصدود عن الآخرة وأمر ربه

.. نُ .. فهذا العلم النقي الناتج من أمر الله لبيانه في عالم الخلق والذي هو نسبة من كل موصول بعلم الله المطلق والذي قضى به على جهل سابق ليقوم بواجباته في الدنيا في زمن حاضر

.. و .. جمعه ووصله وضمه هذا الإنسان الكنود  في إطار ومحتوى علمي  سلطوي ونسبهُ لنفسه وجعله موصول به وأنكر أنه من عند الله فعمل على أن يوقي وينكر ويجحد هذا الوصل لله    

.. دٌ .. فنسب لنفسه الحركة والقصد في حركته الدنيوية للوصول وجمع هذا العلم والدليل والبرهان الدنيوي الذي أوصله لمثل هذا العلم (مثل العاديات والموريات والمغيرات) وغيرها من العلوم إذ أن هذا الإنسان { قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي } (سورة القصص 78) .. فإن الإنسان لربه لكنود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فكان اختزان هذا العلم والرزق الإلهي ومعانيه ودلالاته بالقرءان الكريم ليضرب للإنسان الأمثال وبيان مدى كنودهم وجحودهم إذ أن الله تعالى جعله شهيد على نفسه وعلى الذين تفاخروا بهذه العاديات والموريات والمغيرات .. ولا يعلموا أن هذا العلم الذي بين أيديهم مقدراً له الظهور والجلاء في زمان عبادة العلم الذي هو من عند الله فكان قول الله تعالى : { وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) } (سورة العاديات 7)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) } (سورة العاديات 7)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فإن الإنسان على كنوده لشهيد بما كشف الله له من علم ورزق في الحياة الدنيا  في ذات الوقت الذي نسب هذا الإنسان لنفسه الحركة والقصد في الوصول وجمع العلم والدليل والبرهان الدنيوي وما صنعه من أدوات السلطة والقوة (مثل العاديات والموريات والمغيرات) وغيرها من العلوم إذ أن هذا الإنسان الكنود { قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي } (سورة القصص 78) .. وإنه على ذلك لشهيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَشَهِيدٌ :
ـــــــــــــــ
.. لَ .. فكان هذا الإنسان الكنود بتلاحمه وتواصله في ساحة الخلق بأفعال نسب فيها علم الله لنفسه وتصريحه الدائم بذلك بالقول والفعل وأيضاً ممن تلاحموا وتواصلوا مع هذا الإنسان الكنود في ساحة الخلق  وعاصروا أحواله وأموره وتطور أحواله وإنكاره فضل الله
.. شَ .. فكان هذا الكنود وأشباهه ممن أتبعوه يشهرون وينشرون كنودهم وكان من بني الإنسان ومن نفس جنس هذا المخلوق من هم كانوا وسوف يظلوا منتشرين بين هؤلاء الذين جحدوا أمر الله فكانوا على نقيضهم يردوا الأمر كله لله وألفوا الحق وضبطوا أمورهم معه ومشهورون بإتباعه وسيطروا على نفوسهم سيطرة تامة إلى أقصى مدى
.. هِـ .. مهيمن على الإنسان الكنود هذه الحالة من التعالي وحب السلطة والقوة ونسب العلم والرزق لنفسه وعلى الجانب الآخر هيمن على من هم على نقيضهم  الذين يردون الأمر كله لله  على خلاف الإنسان الكنود فكانوا ضدهم فلا يجتمعان في هذا الكنود هازمين هؤلاء الذين أتبعوا أهواءهم ونسبوا الأمر لأنفسهم فنصرهم الله عليهم في الدنيا والآخرة بجعلهم شهداء على كل إنسان كنود  
.. ي.. فخروج سلوك كل منهما للعلن وانتشاره وإثبات كنود طرف ورد الأمر لله للطرف المضاد ومراحل السعي بينهما لتغيير الحال ودفعهم لبعضهم البعض ليحل كل منهما مكان الآخر فيكون كل منهم وحاله وأموره الظاهرة أكثر وضوحاً وأنشط في ساحة الخلق     
.. دٌ .. فكان حالهما وحركتهم وقصدهم في الدنيا بمثابة دليل وبرهان وشهادة قاطعة لأبعد مدى .. فهي دليل وبرهان أظهر باطنهم وظاهرهم على حد سواء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) } (سورة العاديات 8)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لِحُبِّ:
ــــــــــــــــــــــــ
.. لِ .. هذا الإنسان في تواصله وصلاته بأدوات القوة والسلطة في  نسيج حركته الدنيوية ومجاله وأموره وأحواله وشخوصه وكل الأشياء الجديدة المقدرة له في عالم الأمر أن يستخرجها من مصدر العلم الإلهي المختزن له لتغيير الطور العلمي والمعرفي السابق ويحل محله طور آخر من القوة والسلطة والمال في حالة هي الأنشط والأوضح في كل مرة وعصر وحقبة
..حُ .. قلبه متعلق بالإحاطة بمصادر القوة والسلطان ويريد أن يبلغ أغوارها ويجمعا ويصلها ويضمها لنفسه بظاهرها وباطنها فهي وسيلة لغاية دنيوية بالنسبة لهذا الإنسان الكنود
.. بِّ .. ظاهر عليه هذا التعلق بشدة  للإحاطة وضم مصادر القوة والسلطان ساعياً من خلالها أن يظهر بها على غيره كقوة نابعة ومستخرجة  من خلاله وظاهرة في محيطه لينتقل من خلالها من قوة لقوة أكبر لأقصى مدى ممكن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْخَيْرِ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. خَ .. هذا الإنسان يحب الدخول لأعماق خفية عنه واكتشافها واقتناء ما خرج وما خلا من أو عن تلك الأشياء التي تكشف له مزيد من القوة والسلطان التي عادة ما يتآلف ويضبط أموره معها ويحاول دائماً أن يسيطر عليها ويخصم لنفسه دون غيره منها ويقتني لنفسه كل ما أستطاع فيخل بتمام البيئة من حوله بحبه للاستحواذ والتملك لأدوات السلطة والقوة

.. يْ .. فيستخرج ويستحوذ لنفسه ويسعى لامتلاك القوة والسلطان التي كشفها الله له في كل مراحل التطور والتغيير لمرحلة سابقة فيظهر مظاهر قوته وسلطانه لتكون هي الأكثر وضوحاً والأنشط في كل مرحلة

.. رِ ..  فترتبط أموره وأحواله بما استخرجه لنفسه من مظاهر القوة والسلطان ساعياً بأن يتحكم بها ومن خلالها والتباهي والتفاضل والتصارع بما يملك منها لزيادة استخراج لنفسه مزيد من أدوات القوة والسلطان .. فكان هناك من يستزيد دائما من امتلاكه أدوات القوة والسلطان من العاديات والموريات والمغيرات وغيرها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَشَدِيدٌ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. لَ .. فكان هذا الإنسان المتعلق بأدوات القوة والسلطان والمال  بتلاحمه وتواصله في ساحة الخلق وأفعاله  وفي انتقاله من حال إلى حال بامتلاك الخير
.. شَ .. ساعياً دائماً للتحكم بامتلاك كل صورة مماثلة ومشابهة من أصل القوة والسلطان وكل أشباهها واقتناء كل أنواع الأسلحة من العاديات والموريات والمغيرات وأشباهها المختلفة وكل ما يكون له خاصية التفشي والانتشار والشهرة للقوة والسلطة

.. دِ .. وهذا السعي لاستخرج والتحكم بأدوات القوة والسلطان ليس عبثياً أو عشوائياً وإنما يتخذ من أجل الحصول عليهم والإحاطة بهم والسعي للشهرة وإشهار تلك الأدوات بقصد ودليل وبرهان لأبعد مدى

.. يْ .. فيعيد استخراج العلم ومصادر القوة والسلطان والمال الأكثر تأثيراً في كل محاولة وكل مرة لتغيير ما سبقه من حال أقل قوة فيظهر مظاهر قوته وسلطانه الجديدة لتكون هي الأكثر وضوحاً والأنشط

.. دِ .. فحالة السعي لتطوير مصادر القوة والسلطان دائمة والسعي للشهرة وإشهار تلك الأدوات بقصد ودليل وبرهان  لأبعد مدى ممكن في سباق محموم لامتلاكها والاستحواذ عليها 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) } (سورة العاديات 9)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَعْلَمُ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. يَ .. أَفَلَا يوم يخرج علم البعث  من مصدره وبإذن الله تعالى في مرحلة التغيير التي سوف تحل محل الدنيا في عالم البعث لتغيير الساحة الدنيوية ويحل محلها الآخرة التي فيها العلم الأكثر وضوحاً

.. عْ .. يوم يصل الإنسان إلى أعماق علم البعث الخفي ولم يراه أحد من قبل مُدركاً حينها عمقاً لم يكن بالغه من قبل .. يوم يبصر حقيقة البعث

.. لَ .. فيتلاحم يومئذ ويتواصل بما اكتشفه بنسيج حركة ساحة الأمر في مجالات وأمور وأحوال الآخرة ويأتلف وينضبط مع أحوالها وأمورها

.. مُ .. في عالم البعث الذي يجمع ويضم ويتداخل فيه الإنسان في قالب علم جديد علم الآخرة في مقام ومكان وميقات محل وجوده في ساحتها حين يصل ويتواصل مع هذا العالم الذي يوقي وينهي الساحة الدنيوية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بُعْثِرَ:
ــــــــــــــــــــــــ
.. بُ .. إِذَا ظهر منبت الأجساد من داخل قبورها إلى موضع منبتها خارجاً من داخل هذا المنبت وعليه  منتشر في محيطه لينقله من حالته الفانية  لنقيضها بوصلها وجمعها وضمها بعد نشرها بباطن الأرض التي هي مكان نبتته في الآخرة وبعثرتها لمنبت الأجساد كما يتم بعثرة البذور من ثمرتها حينها تظهر الأجساد ويتم كشفها كالنبتة التي تخرج من الأرض بإذن الله تعالى 
.. عْ .. فيصل الجمع والضم لأعماق جديدة وجسد جديد ولعلم كان خفياً من قبل لم يدركه حتى الآن أحد بكيفية إعادة الجسد بعد موت الإنسان وقبر الجسد حينها يدرك الإنسان علماً لم يكن يدركه من قبل فيكشف الله تعالى عن ما كان خفي فيكون نظره اليوم حديد محيط بعلم عن كيفيه البعث بالدليل والبرهان
.. ثِ .. فيكون الثبات والتثبيت والتوثيق لنبتة الجسد على أرضها الجديدة بالآخرة لهذا الجسد الجديد فتكثره وتطوره وتضاعفه وتثني عليه وتضيف إليه فينمو على هذه الأرض خارجاً منها وعليها ليكتمل
.. رَ ..  فتكون هذه الأرض الجديدة الرابط والمُتحكم في أمور وأحوال هذا الجسد الجديد الذي هو الجسد الذي سوف يرتبط ويضبط أحواله وأموره ويتآلف مع دوره الجديد في حمل النفس التي كانت هي السائق لجسد الدنيا لتكون مجرد نزيل على هذا الجسد الأخروي يقودها سائق جديد للحساب .. فيصبح بصحبة النفس سائق وشهيد .. فالجسد الذي نبت عندما يتم بعثرة ما في القبور يحمل في طياته شهادته على الإنسان أنه كنود وشهادته على ولعه وحبه الشديد للقوة والسلطان في الدنيا حينها يُحصِّل منه ما في الصدور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْقُبُورِ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. قُ .. فتلك القبور التي هي المكان والمجال الذي يُقبَر فيه الجسد والذي تخرج منه وعليه الدابة من أصل الجسد واندماجهما بتواصلهما وجمعهما معاً في داخل الجسد وخارجه فيتحولا كلاهما الدابة والجسد إلى حالة أخرى يفنى ويتهتك فيها الجسد فيوقي وتُفني الدابة الجسد ثم تفني ذاتها فلا يبقى لهما أثر فلا يمكن إعادتهما لحالتهما السابقة وهذا التحول يعتمد على قوة وسرعة القبر في الدمج
.. بُ .. حيث تظهر هذه الدابة على الجسد من داخله خارجةً منه منتشرة في محيطه لتنقله من حالته المتجسدة لنقيضها الفانية .. قال تعالى : { وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (85) } (سورة النمل 82 - 85)
.. و .. هذه القبور بواقعها المادي الدنيوي تحمل خواص الجسد الدنيوية والأخروية توصله بين ضدين وبيئتين متضادين ساحة الدنيا والآخرة وعندما يتم بعثرة ما فيها فهي وسيلة لبلوغ الجسد لغايته بفناءه الدنيوي وإعادة بعثرته في الآخرة فهي تتوسط  بين لا رابط بينهما الدنيا والآخرة
.. رِ .. هذه القبور التي يفنى الجسد فيها هي بمثابة الرابط والمُتحكم في أمور وأحوال هذا الجسد بين موتها وفناءها في القبور الدنيا وخروجها منها من قبور الآخرة وبعثرتها للأجساد في الآخرة كما يتم بعثرة البذور من ثمرتها حين ظهور الأجساد وكشفها كالنبتة التي تخرج من الأرض بإذن الله تعالى  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) } (سورة العاديات 10)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَحُصِّلَ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. وَ .. حين يتم جمع ووصل وضم ما بالصدور بما كان فيها مختزن بظاهر وباطن النية والعمل والفعل والصنع الدنيوي بوصل بين ضدين بما كان في بيئتها في الدنيا والإحاطة به في الآخرة
.. حُ .. والإحاطة بعلم عن ما في الصدور بعلم ملتف ومحيط بها وبأغوارها
.. صِّ .. بتغيير في مركزية وعمق العمق ولب الصدور من خلال أمر الله تعالى واستخراج ما في الصدور فيكون نتاج ما حُصِّلَ جلياً واضحاً
.. لَ .. ليتلاحم ما حُصِّلَ ويتواصل بنسيج حركة ساحة جديدة ساحة الآخرة من عالم الخلق إلى عالم الأمر ويتم تحديد وإظهاره في تلك الساحة الجديدة وما حُصِّلَ من الأشياء والأمور والأحوال المختلفة التي هي نتاج عمل الدنيا وضبطهم ضبطاً تاماً ويتم تحديدهم وإظهارهم وكأنهم شيئاً واحداً في كتاب واحد في أقصى وضوح وبيان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصُّدُورِ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. صُّ .. الصدور وما بها من كل تغيير حدث في مركز وعمق عمق ولب النفس وكل حالة فكرية وذهنية وأمرية استحضرها الإنسان في الدنيا وكل أموره وأحواله وجميع الأشياء المتفرقة والمختلفة التي عايشها الإنسان واستحضر النية وفعلها في الدنيا فتضبطها هذه الصدور داخلها ضبطاً تاماً وكأنها شيء واحداً داخلها
.. دُ .. تلك الصدور التي بها رصد لكل حركة وقصد وسبيل سلكه الإنسان حاملاً بها الدليل والبرهان على هذا الإنسان
.. و.. تلك الصدور التي تجمع وتضم وتوصل بين خواص الفعل والعمل ظاهره وباطنه التي توصل بين ما لا رابط بينهما النية اللامادية والفعل والعمل والصنع المادي الدنيوي
.. رِ.. فتلك الصدور هي أداة الربط بين ما إنتوى الإنسان في أموره وأحواله ونية التحكم فيها وبأطرافها بدون اتصال مادي مع محيط الإنسان وفعله وعمله وصنعه فهي وسط بين وسيلة للوصول لغاية فلا يمكن لفعل أن يكتمل بدون نية واستحضارها واستخراجها في ظاهر العمل أثناء إتمام الفعل الدنيوي في مرحلة تغيير ما سبق أن إنتوى فيحل محله فعل وعمل وصنع في محيطه الدنيوي في حالة أكثر وضوحاً وأنشط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) } (سورة العاديات 11)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رَبَّهُمْ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. رَ .. إن ربهم المرتبط به تدبير أمور وأحوال ورزق المخلوقات والتحكم بتلك الأمور والأحوال والأرزاق وأطرافها  بدون اتصال مادي في الدنيا والآخرة
.. بِّ .. فيرزقهم من خلال إظهار رزق لمخلوق على أو من داخل مخلوق آخر وإظهار علم دنيوي من خلال أو من داخل علم آخر فيُخرِج لمخلوقاته الرزق والعلم خارجاً عن محيط الإنسان ظاهراً له وتحويله من أحوال لنقيضها للاستفادة منها بإعادة تخليق الرزق والعلم في عملية متكررة في أطوار متعددة متآلفة مع متطلبات حياة الإنسان ومضبوطة ضبطاً تاماً لأقصى مدى وكذلك في الآخرة  
.. هِـ .. هذا الرزق من العلم وغيرها من أرزاق الله تعالى الله مصدرها لإحداث التغيير والتطور فهو وحده الله المهيمن والمهندس لموضع وميقات حلول هذا العلم  في جلاءه للإنسان في كل مراحله في الدنيا والآخرة
.. مْ .. هو الله يوم يجمعهم ويضمهم يومئذ ويُحَصِّلَ ما بصدورهم ويضع ما فيها في قالب واحد كتاب كل منهم ليقرأ ما حُصِّلَ بما في صدورهم  في مقام ومكان وميقات الآخرة محل تنفيذ الأمر الإلهي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَوْمَئِذٍ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. يَ..   في مرحلة تغيير ما سبق في عالم الخلق ويحل محله أمور جديدة فهو اليوم الأكثر وضوحاً والأنشط  
.. وْ .. يوم يُجمَع فيه ويوصل ويضم خواص  داخلية وخارجية ظاهرة وباطنه .. النية والعمل والفعل والصنع فيوصل بين ضدين وساحتين مختلفتين فيتوسط ما لا رابط بينهما الحياة الدنيا والحياة الآخرة فهو يوم واصل بين أطراف ووسط بين حدود ووسيلة بين غايات وجامع كل ما يشمل مرحلة التغيير
.. مَ ..  مضموم في قالب واحد له مقام ومكان وميقات محله الآخرة  
.. ئِ ..  يوم تأليف وضبط أمور وأحوال الإنسان المتفرقة في عالم الأمر فيضبطهم الله تعالى  ضبطاً تاماً في مجال الآخرة فيخرج الإنسان دون عودة إلى الدنيا في حالة أنشط وأوضح
.. ذٍ .. فهو اليوم الفاصل بين الدنيا وخروج الإنسان إلى الجنة أو النار فهو يوم لخروج حتمي آخر دون عودة لما سبق لمصير يعلمه خبير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَخَبِيرٌ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. لَ ..  ما يُحَصِّل يومئذ من الصدور يكون متلاحم ومتواصل بنسيج حركة الآخرة ومجالها وأمورها ينتقل من خبر الدنيا لخبر الآخرة
.. خَ ..  فيخبرنا الله تعالى الذي يعلم ما هو خفي في أعماق نفوسنا وصدورنا وما خرج وما خلا من نية وفعل وعمل وصنع
.. بِ ..  فهو الله تعالى الذي يُحَصِّل ما في الصدور ويظهر ما بداخلها وفيها ويخرج لنا في محيطنا في كتابنا كل ذرة من عمل فينقل لنا من الدنيا كل أخبارنا لنقيضها الآخرة
.. ي ..  فيخرج الله تعالى لنا ويخبرنا يومئذ عن كل نية وكل فعل وعمل وصنع من عمق صدورنا ونفوسنا
.. رٌ .. فهو الله تعالى الذي يربط ما حُصِّلَ من  الصدور في حال مناقض لحالها الدنيوي الظاهر فقط فيكشف الخبر عنها مبين لنا ظاهره وباطنه  





تعليقات