القائمة الرئيسية

الصفحات

 

وهو شديد المحال

ــــــــــــــــــــــ

قال تعالى :

{ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13) } (سورة الرعد 13)

 

وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ

ــــــــــــــــــــــــــــ

 

(وهو) المتواصلة هيمنته والموصولة  (شديد) بكل المخلوقات وبكل صورة لتلك المخلوقات وكل جزء منها أو شكل وكل فراغ فيها وما يتفشى وينتشر منها وفي أي مكان وكل صورة أخرى من المادة فجميعها تشملها قوانين قصدية تخرج وتتضح تأثيرها على تلك المخلوقات بكل صورها فتنشط تلك المخلوقات وتتضح في عالمها وبنشاطها وحيواتها وبخلقها  تخضع لقوانين ومقاصد أخرى تعطي أدلة وبراهين على الله تعالى المهيمن على كل أحوالها (المِحال) التي يتم خلقها لتتجمع وتنضم وتتداخل في عالمها الذي يصبح مقامها ومحلها ومنزلها الذي يحويها ويحصرها ويحجزها في داخل ميقات محدد ومحيط معلوم في عالمها الذي يحويها محصورة داخل تلك القوانين الإلهية المهيمنة عليها التي تضبط أحوالها في نسيج وحركة حياة واحد تتلاقى فيه تلك المخلوقات مُسخرة لبعضها البعض رغم إختلافها في داخل هذا النسيج المتوافق

 

تعليقات