أبكم
ـــــــ
قال تعالى :
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا
أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا
يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (76)
كلمة المصدر .. بكم
ـــــــــ
أَبْكَمُ :
ـــــــــ
يضبط أموره وأحواله بأن يظهر ويبدو ويلحق على آخر ويصبح
هذا الآخر مصدر قوته بهذا الإلتحاق بهذا الآخر فلا يقدر على فعل شيء إلا من خلال
هذا الآخر وبتوافقه مع هذا الآخر بانضمامهم
وتجمعهم وتداخلهم وتواصلهم معاً.
وهنا في الآيات تضع مثلاً أن هذا الشخص الأبكم الذي
لا يقدر على شيء والمعتمد على الرجل الآخر في كل شيء فيصبح هذا الأبكم هو الذي يوجه الرجل الآخر وهو كل
أوامره مشتتة ومختلفة وشاذة وغير متشابهة وغير متوافقة مع بعضها البعض .. وهذا مثل
للآلهة البشرية التي توجه الآخرين وهم لا يملكون القدرة على بناء منهج متوافق مع
أحوال الآخرين فيشتتوهم في مناهج غير متوافقه مع طبيعتهم البشرية والاجتماعية فأين
يضع لهم منهج ويوجههم إليه لا يأتي هذا المنهج بخير مثل النظم الرأسمالية
والاشتراكية وغيرها في العصر الحديث فهل يستوي ومن يأمر بالعدل وهو على كتاب الله
تعالى القرآن الكريم
تعليقات
إرسال تعليق