القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تتعرف على نفسك بشكل أفضل

 

كيف تتعرف على نفسك بشكل أفضل

معظمنا يعرف نفسه بطريقة سطحية، ولكن يمكن اكتشاف ذاتك من خلال التمارين الإبداعية.

فالكثيرين منا يستطيع أن يعرف الأشياء التي نميل إليها مثل الأطعمة والكتب وغيرها من الأشياء، ولكن قد لا نمتلك وعي ذاتي عميق بما يربط ماضينا بحاضرنا أو كيف نواجه عواطفنا.

فإمه في بعض الأحيان تصبح الحياة مرهقة كما هو الحال الآن؛ فقد نشهد تحولًا هائلًا، أو نفقد السيطرة على أنفسنا في لحظة ضعف ولا نقدر على المواجهة.

وما عليك إلا استغلال الفرصة لاستكشاف من أنت من خلال التمارين النفسية.


 لماذا من المهم معرفة نفسك؟!

قبل أن نغوص في التمارين النفسية، من المفيد أن نعي لماذا تعد معرفة أنفسنا بشكل أفضل أمرًا ضروريًا، وفيما يلي أهم سببين:

1-              حب واستجابة أكثر فاعلية للحياة.

2-              صنع الحياة التي نريدها.

فكيف نحب الحياة وكيف نصنع الحياة التي نريدها:

1-                    حب واستجابة أكثر فاعلية للحياة:

إن اكتساب مهارة فهم أعمق لأنفسنا يمكننا من الاستجابة لمتغيرات الحياة بدلًا من الرفض لتلك المتغيرات، وتتحول حياتنا لتأمل عميق في الأحداث والمتغيرات ويمنعنا ذلك من الغرق في المواقف والمشاعر الصعبة، مما يسمح لنا باتخاذ قرارات أكثر حكمة ومدروسة.

فالفرق كبير بين الغارق في المشاعر السلبية، فيتم استهلاكك تمامًا بسبب الإجهاد وبين أن تتأمل وتدرس المتغيرات وامتلاك القدرة على ملاحظة متى نشعر بالتوتر ومن ثم تصحيح المسار لنكون أكثر تماسكًا وتوازنًا، عدم السماح للعواطف التي لم يتم حلها عن غير قصد بإملاء أفعالنا

فقد نهاجم أحباءنا، وندق إسفينًا بيننا وبينهم، قد نتشبث بالصحبة السامة، وقد نتجنب القيام بمشاريع مثيرة خوفًا من الفشل أو الذل.

فيساعدنا اكتشاف وفهم المشاعر الدفينة على العودة إلى مقعد السائق والتنقل في حياتنا.

2-                    صنع الحياة التي نريدها حقًا:

تساعدنا معرفة أنفسنا أيضًا على خلق حياة لنا أكثر إرضاءً وذات مغزى وهدف. لأنه حين تفهم رغباتك الحقيقية وقيمك الأساسية وتستغرق وقتًا لمعالجة عواطفك، يمكنك اتخاذ الإجراءات التي تبني حياة أصيلة.

 كيف تتعلم المزيد عن نفسك:

هناك العديد من الطرق المختلفة لاكتشاف الذات والتنقيب عن المشاعر العميقة الجذور لديك.

1-              افحص ردود أفعالك.

2-              احتفظ بمفكرة للأحلام.

3-              احتفظ بدفتر يوميات منتظم.

4-              تخيل يومك المثالي.

5-              ركز على إحباطاتك.

والآن سوف نتعرف كيف نكتشف ذاتنا من خلال تلك الطرق:

1-                    افحص ردود أفعالك:

في أي وقت يكون لديك إحساس ودافع قوي، بدلاً من الرد على الفور، يمكنك التوقف للحظة وربما طرح الأسئلة التالية على نفسك:

-       ما الدوافع التي أشعر بها بالضبط؟

-       عندما أحول انتباهي إلى دوافعي، ما هي المشاعر التي ألاحظها؟

-       ماذا قيل أو ما حدث قبل ردة فعلي مباشرة؟

-       ما الذي قد أشعر به مألوفًا من الماضي؟

-       ما الذي أحتاجه وكيف أود أن أسمع صوتي؟

2-                    احتفظ بمفكرة للأحلام:

غالبًا ما تكون أحلامنا ألغازًا، أو بها غرائب، ولكن هذا هو الهدف في الواقع. فإن السماح بوعي لما قد لا تفهمه تمامًا يمكن أن يكون وسيلة قوية لاكتساب معرفة أعمق عن نفسك، فأثناء النوم، قد تعمل عقولنا في المواقف الصعبة.

وللاحتفاظ بمفكرة الأحلام: ضع دفتر ملاحظات وقلمًا على منضدة السرير، وقم بتدوين ما تتذكره بمجرد استيقاظك، وضع قائمة سريعة بما حدث، وكيف شعرت، وما فكرت به، وأي تفاصيل محددة مهما كانت صغيرة أو لا معنى لها على ما يبدو لك في الوهلة الأولى.

ثم فكر في أي روابط بين الحلم ومشاعرك، أو مواقفك الحالية، أو الماضية، أو أي أنماط، أو موضوعات تظهر بمرور الوقت.

3-                    احتفظ بدفتر يوميات منتظم:

 أيضًا تدوين اليوميات، بشكل عام، فهي عملية غربلة للعقل، ونقل ما هو تحت سطح وعينا إلى النور، فهي تساعدنا أيضًا على فهم سرد العقل والتعبير عن الأفكار والمشاعر والعواطف ومعالجتها بأمان وبدون إصدار أحكام.

 

هناك العديد من الطرق لدفتر اليوميات، بما في ذلك استخدام نقاط محددة، أو عمل قوائم، أو تدوين كل ما يتبادر إلى الذهن في الوقت الحالي، والاختيار للطريقة الأفضل يعود إليك مثل:

-       أشعر الآن ...

-       اليوم لا يمكنني التوقف عن التفكير في ...

-       أتمنى لو لم أضطر إلى ...

-       اليوم أعاني من ...

-       عندما أغمض عيني، يتبادر إلى ذهني على الفور ...

 كل ذلك يساهم في تعميق اكتشافك لذاتك.

4-                    تخيل يومك المثالي:

خذ وقتك في التفكير فيما هو مفيد بالنسبة لك، ولماذا. فقد يكون يومك المثالي أحداث حدثت في الماضي أو شيئًا ترغب في حدوثه، فتخيل يومك التي تريد أن تعيشه من الصباح إلى الليل، وتسأل نفسك تلك الأسئلة:

-       كيف تشعر عندما تستيقظ؟

-       ما هي الطقوس التي تمارسها؟

-       من ترى؟

-       ماذا تشتم وتتذوق وتسمع؟

-       كيف تقضي يومك؟

-       كيف تشعر طوال اليوم؟

-       قبل النوم، ما هو شعورك وأنت تتأمل في يومك؟

-       لماذا هذا يوم مهم بالنسبة لك؟

-       الكشف عن كل ما يسعدك في هذا اليوم.

أيضًا إنشاء قائمتين:

الأولى: قائمة بالأنشطة والأشخاص الذين يعيدون شحنك ويجعلونك تشعر بأنك أفضل نسخة من نفسك

الثانية: قائمة بالأنشطة والأشخاص الذين يستنزفونك وهل الإفراط في الالتزام بإرضاء الناس يثقلانك؟ قد ترغب في رؤية هذه النصائح لإعادة تهيئة نفسك.

انتظر بضعة أيام، أعد القوائم وتحدث مع شخص يعرفك جيدًا أو مع نفسك لمعرفة الأنماط التي تظهر، ببساطة اجلس مع نفسك دون حكم مسبق.

فعلى الرغم من أن التأمل ليس بالأمر السهل، إلا أن التأمل بانتظام، حتى لدقائق قليلة، يمكن أن يجعل الممارس للتأمل أمرًا طبيعيًا بالنسبة لك ويساعدك على جني ثمار التأمل.

إذا كنت جديدًا في ممارسة التأمل، فقد يكون من المفيد تجربة الاستعانة والاطلاع على تدريبات متخصصة للتأمل أو من خلال تطبيقات جاهزة، يأخذونك خلال الخطوات المبكرة لتطوير ممارسة ويساعدك على جعلها عادة، فتقدم تطبيقات التأمل والتعاطف مع الذات مجموعة متنوعة من دوافع التأكيد للتركيز على ممارسة التأمل.

تعرف على المزيد حول التأمل في اللحظة الحالية وفوائده العديدة.

5-                    ركز على إحباطاتك:

في حين أنه ليس من السهل تمامًا استكشاف المواقف أو المشاعر السلبية، إلا أن هذه اللحظات بالذات يمكن أن توفر ثروة من البصيرة. عندما تظهر ظروف محبطة أو مشاعر مؤلمة، قم بتدوين ما حدث والأفكار التي ظهرت، واسأل نفسك:

-       ما هذه اللحظة التي شعرت بالإحباط فيها؟

-       ما هي الأنماط أو العادات التي فعلتها حين شعرت بالإحباط؟

-       هل أسمح للخوف أو العار بتحديد ما أفعله؟

وعليك أن تشعر نفسك بالامتنان أنك واجهت هذا الموقف لتتعلم كيف تواجهه.


 ماذا الآن؟

الآن يمكن أن تدير حياتك وأكثر مرونة في اتخاذ القرارات، وأصبحت أكثر تعاطفًا معها وأكثر ثقةً بأنها سوف تتخذ قرارات صحية وبناء حياة أكثر إرضاءً، فمشاعرك الدفينة لم تعد تدير العرض، بل أنت الذي تفعل.

 فكونك إنسانًا فإن لديك عواطف وتجارب متناقضة ومعقدة وأكثر قتامة، ومع ذلك أفضل مغامرة أن تتعرف على نفسك وكل ما أخفيته داخلها.

فدائمًا ابحث عن المزيد من المعرفة عن ذاتك.


تعليقات