القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا تدير أمريكا ظهرها لنتنياهو، ومن يراهن على غبائه، وأسئلة هامة أخرى؟



لعلنا نحتاج الإجابة عن هذه الأسئلة:

1.   لماذا توجهات النظام الصهيوني الغربي تغيرت 180 درجة بعد العملية التي اشتهرت بعملية مهربي سيناء داخل الأراضي المحتلة؟

2.   وقفة تضامن نقابة الصحفيين كانت اضطرارية، ولكن خرجت عن النص؟

3.   حماس تراهن على غباء نتنياهو؟ نتنياهو رجل المرحلة للقضاء على إسرائيل؟

4.   لماذا استعمل السنوار مصطلح تهشيم جيش إسرائيل؟

5.   الحوثي الفائز الأكبر بعد الضربات الأمريكية في اليمن والرد الحوثي؟

6.   الغرب الصهيوني يريد إنقاذ مشروع الشرق الأوسط الجديد ونتنياهو يقوم بإغراقه؟

7.   لماذا فشلت أمريكا في تكوين حلف غربي لتعطيل قناة السويس وماذا كان الهدف من التعطيل وعلاقته بالتخطيط لعمليات بمحور فيلادلفيا؟

8.   إيران هي الأخرى تراهن على غباء نتنياهو وتطرح نفسها بديل المشروع الغربي الضروري في المنطقة؟

9.   السعودية والإمارات ودول الخليج ما عدا عمان تهرول من أجل إنقاذ إسرائيل من غباء نتنياهو وسيدفعون أي ثمن لإعادة إعمار غزة مقابل ذلك؟

وفيما يلي تفاصيل هذه الأسئلة باختصار:

لماذا توجهات النظام الصهيوني الغربي تغيرت 180 درجة بعد العملية التي اشتهرت بعملية مهربي سيناء داخل الأراضي المحتلة؟

وبعد انطلاق صواريخ على إيلات من سيناء، وهذا يعني أن هناك بؤرة مقاومة تبزغ في أرض مفتوحة، سواء من خلال وحدات جيش منظمة أو أفراد داخل سيناء، ما يعني:

1.   في حالة أفراد جيش كما يسرد البعض فهذا يمثل خطورة بالنسبة للغرب، حيث أن الدوافع الشخصية التي هي فعلاً في كل الأحوال ضاغطة على القيادات بالجيش المصري، مما يجعلهم يبذلوا مجهوداً كبيراً في ضبط أفراد الجيش على خطوط التماس مع استمرار استفزازات الجيش الإسرائيلي سواء الاستفزازات الفردية أو قتل المدنيين في الجانب الغزاوي، ومع الوقت لابد أن تجاري القيادات هذه الدوافع، أو أي تصرفات فردية يمكن أن تقلب الأمور لحرب واسعة النطاق، والتي سوف تكون على أشد حالاتها إذا اندلعت.

2.   وفي ذات الوقت فملامح تكوين بؤر مقاومة في سيناء واضحة مع وجود حاضنة محتملة قوية من عشائر سيناء ذو الامتداد العشائري داخل غزة، والذي مع تدفق الدعم سيجعل سيناء ساحة حرب على إسرائيل، وضغط على الجيش المصري لدخول هذه الحرب بشكل ما، حتى لا يكون هو أيضًا هدفاً للمقاومة؟

وهذا ما أصبح جانباً مُلحاً لتغير اللهجة الغربية، بل والإسرائيلية في محاولة امتصاص إمكانية بزوغ تلك الملامح، والتي إذا استيقظت يصعب رجوعها إلى الخلف.

وقفة تضامن نقابة الصحفيين كانت اضطرارية، ولكن خرجت عن النص؟

كانت هذه الوقفة ممراً للعديد من الوقفات المحتملة لفتح طريق جديد يمكن اللجوء إليه على غرار تغيير اللهجة الغربية، وأن هناك بزوغ لرفض شعبي سلمي يمكن التعويل عليه دون الانضمام لحركات مقاومة، والاكتفاء بالتعبير السلمي، ولكن كانت المفاجئة بخروجها عن النص المرسوم لها، وتوجيه الاتهام نحو الحكام العرب بالصهيونية، مما أدى لمهاجمة الوقفة إعلامياً، والعدول عن هذا الطريق في الوقت الحالي.

حماس تراهن على غباء نتنياهو؟ نتنياهو رجل المرحلة للقضاء على إسرائيل؟

حماس تراهن على غباء نتنياهو، ونزعته في الاستمرار في الحكم، والدفع بقوات الاحتلال في الداخل الغزاوي.

فحماس لها هدف إستراتيجي يتمحور في تهشيم جيش الاحتلال، وهذا يحتاج عدم وقف الحرب، أو عودة جيش الاحتلال لغلاف غزة والاكتفاء بعمليات نوعية، حيث أن أمريكا أشارت بذلك والذي رفضه نتنياهو.

فالعمليات النوعية والطيران سيكون له أثر سلبي على الحاضنة الغزاوية لحماس، حيث يصعب استدراج القوات الإسرائيلية للداخل والاستمرار في هدف التهشيم، لذلك سوف تلاحظ أنه لا يتم تسمية نتنياهو في خطابات المقاومة من جانب، وتقليل الحملات الدعائية للمقاومة في الفترة الأخيرة، حتى لا يكون هدف الانسحاب للغلاف هدفاً ضاغطاً على نتنياهو.

لماذا استعمل السنوار مصطلح تهشيم جيش إسرائيل؟

من المعلوم أن معنويات الجيش الإسرائيلي تكمن في تدفق قوات الاحتياط لليهود الإسرائيليين حول العالم، والمدد الغربي المتواصل لتحقيق النبوءات الإسرائيلية، ومتعة القتل المتأصلة في عقيدة اليهود الإسرائيليين لكل من الكنعانيين الفلسطينيين والمصريين على مر تاريخ حروبهم، لذلك هناك سماحية مطلقة باستهداف المدنيين الغزاويين وعدم المحاسبة على ذلك، والإمعان بتصوير وإهانة الرهائن الفلسطينيين وقتلهم والتمثيل بهم، وقتل الأطفال، بالإضافة لمحاولة نتنياهو المستمرة لاستدعاء الحلم العقائدي من الحلم إلى النهر.

فتهشيم جيش الاحتلال يكمن في:

1.   أن يدير الغرب ظهره إلى إسرائيل أو على الأقل الدعم الكامل.

2.   أن تسقط معاداة السامية واللوبي اليهودي في نفق ممارسة ديكتاتوريها على الغرب الديموقراطي، وهذا يحتاج إلى وقت.

3.   امتناع الإسرائيليين ذو الجنسيات المختلطة عن الانضمام للجيش الإسرائيلي خوقاً من الموت في غزة، حيث أن هذا المد الغربي كان سلاحاً مهماً حتى لهذا الغربي الذي كان يجد فيه نشوة انتصار لعقائده وأقاربه في فلسطين المحتلة ويعتبرها رحلة ونزهة كشافة، تضيف لذاته، ولعل البرهان على هذه النزعة انضمام مدني بالغلاف لم يحمل سلاح  يوماً، وادعائه أنه ينتمي للجيش والشاباك وقتل إثنين من المقاومة في 7 أكتوبر، وبثت القناة 12 التلفزيونية صورة قالت إنها للشاب البالغ من العمر 35 عاما وهو يرتدي معدات القتال الكاملة مع جنود آخرين إلى جانب نتنياهو في موقع هبوط طائرات الهليكوبتر، مما توجه بطلاً وسط الجيش ودفعه مع القوات داخل غزة حتى انكشاف أمره في 17 ديسمبر، فهذا المد باستمرار قتل قوات الاحتياط سوف يكون له أثاره في امتناعهم.

4.   مع استمرار هزيمة جيش الاحتلال وانهيار حلمه العقائدي هو ارتداد داخل هدف تكوينه، مما يجعله، يضطر مع الوقت لهزيمة عقيدته القتالية، مما يمزقه من داخله ويحطمه.

الحوثي الفائز الأكبر بعد الضربات الأمريكية في اليمن والرد الحوثي؟

الحوثي كان يحتاج لشرعية لبسطها في كامل الداخل اليمني والشعبي العربي، فكان ممثلاً للحق الفلسطيني، وحارب أمريكا والغرب الذي هو عدو أصيل للشعب اليمني والعربي، فتضاءلت أمامه قوى عظمى، وأعطت الحوثي الشرعية لاستعادة ملكهم القديم باليمن.

الغرب الصهيوني يريد إنقاذ مشروع الشرق الأوسط الجديد ونتنياهو يقوم بإغراقه؟

بالتالي للأسباب السابقة الغرب الصهيوني يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مشروع الشرق الأوسط الجديد وتظل العقيدة الإسرائيلية من البحر إلى النهر موجودة، وذلك لا يمكن إلا بوقف مرحلي لهذه الحرب، أو الاكتفاء بعمليات نوعية وتغيير اللهجة، وتخفيض الاصطفاف ضد هذا المشروع، ولكن باستمرار عناد نتنياهو ينهار هذا المشروع الغربي وينزع قدرة استمرار الغرب في المنطقة، وحلول الصين وروسيا مكانهم.

لماذا فشلت أمريكا في تكوين حلف غربي لتعطيل قناة السويس وماذا كان الهدف من التعطيل وعلاقته بالتخطيط لعمليات بمحور فيلادلفيا؟

كانت ضمن خطة إسرائيل اقتحام محور فيلادلفيا وإمكانية وجود مواجهات بين الجيش المصري والإسرائيلي، وأن هذا التوتر سوف يؤثر في سلامة الملاحة في قناة السويس، فاستقرار سيناء كان هدف غربي لاستقرار الملاحة عبر قناة السويس.

فبطبيعة الحال ما إذا بدأت العمليات في فيلادلفيا سوف ينادي الجميع حول العالم بالتهدئة من أجل استقرار الملاحة، فكان القرار الأمريكي بالاحتجاج بالحوثي أنه يمثل تهديداً للملاحة في البحر الأحمر، ومحاولة وقف الملاحة وتحويل السفن لرأس الرجاء الصالج من خلال ممارسة ضغوط من خلال شركات التأمين برفع تكلفة العبور، والسعي نحو استقرار السوق العالمي للنفط والغاز وكبح التضخم وتقليل تأثير تحول الملاحة، وتعطيل تأمين السفن في البحر الأحمر، وبالتالي تعطيل قناة السويس لتخفيض الضغط العالمي في حالة اقتحام محور فيلادلفيا.

إلا أن متغيرات بزوغ المقاومة في سيناء، وعدم مجاراة بعض الدول وعدم الانضمام للحلف الغربي في البحر الأحمر، حتى لا يكونوا هدفاً للحوثي جعل الخطة ملامحها تنهار.

ومن ضمن الأهداف الأمريكية المستترة التأثير على الصناعة الأوروبية واجتذاب الاستثمارات داخل أمريكا، فهي تخدعهم مثلما فعلت في أعقاب حرب أوكرانيا.

إيران هي الأخرى تراهن على غباء نتنياهو وتطرح نفسها بديل المشروع الغربي الضروري في المنطقة؟

إيران بطبيعة وجود امتداداتها في اليمن ولبنان والعراق، أصبحت قوة إقليمية يمكن الاعتماد عليها لإثارة النزعة تحو تكوين أحلاف غربية مع العرب، وبالتالي استمرار المبرر للتواجد الغربي واستمرار مشروع الشرق الأوسط الكبير مع تغييرات طفيفة في حالة قبول اقتسام النفوذ ما بين الصين والغرب الأمريكي.

وهذا يتوقف على استمرار غباء نتنياهو بالاستمرار في حرب غزة.

السعودية والإمارات ودول الخليج ما عدا عمان تهرول من أجل إنقاذ إسرائيل من غباء نتنياهو وسيدفعون أي ثمن لإعادة إعمار غزة مقابل ذلك؟

للسبب السابق وعدم قبول الخليج أن تكون إيران البديل مما يمكنها من المزيد من التمدد حتى داخل الدول الخليجية، فتعول تلك الدول الخليجية على وقف الحرب وإغراق غزة في إعادة الإعمار، وإذاقتها النعيم الدنيوي، وإقامة مشروعات من شأنها إضعاف عنصر المقاومة داخل غزة، وبقاء إسرائيل.

لذلك تضغط أمريكا وتحرك أذرعها بالمنظمات والدول الغربية للضغط على نتنياهو لقبول المقترحات الأمريكية، والتي سوف تشهد مزيد من الضغوط في الأيام القادمة.


تعليقات