القائمة الرئيسية

الصفحات


خصائص ما هو أعجمي
قد يلحد الأعجمي ويؤمن بِالْجِبْتِ فيجعل منه كتابه فيصير بتطبيقه بمثابة الطَّاغُوتِ .. 

لمن يريد مزيد من الشرح .. رابط  بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ

فالأعجمي كل من يقوم بتأليف مستمر للعلوم الدنيوية المتفرقة والمختلفة التي أكتشفها من بعد تأليف وإعادة ضبط لها في محاولة دائمة لبناء جسداً واحداً منها وقوانين وأنظمة اقتصادية واجتماعية وسياسية وغيرها  لضبط أحواله وأموره الدنيوية من خلالها فيؤنس ويستأنس  بها عن كتاب الله ورسالته حيث يصل لأعماق علم كان خفي ولم يكن يراه أحد مُدركاً عمقاً لم يكن بالغه حيث يصير معرباً ومميزاً لكثير من الأمور من خلال هذا العلم وبناء على ما كشفه الله له إما يكون ناظراً فيفتتن به وإما يكون مبصراً عائداً لكتاب الله العربي الذي يحمل العلم المطلق فهو كل صاحب علم ووصل إليه بناتج جمع لمكونات علوم دنيوية متفرقة فيقوم بتأليف وضبط مستمراً بينهم ليصير إجمالاً نطاق علم دنيوي واحد فيصير كجسم واحد غير مختلط وبما يخالف وسطه المحيط لإدارة كافة أموره وأحواله رغم محاولات الضبط المستمرة لهذا العلم فيظل يحتاج لعلم الله المطلق فيجمع ويضم ويتداخل مع علوم دنيوية ويضعها في قالب واحد وتطبيقها في مقام ومكان وميقات محل التطبيق (مثل الرأسمالية .. الشيوعية .. العلمانية .. الخ) فيستخرج من القالب العلمي الدنيوي ما يعالج به أموره وأحواله حيث يكون هذا القالب الدنيوي (مثل الرأسمالية .. الشيوعية .. العلمانية .. الخ) هو الأكثر والأشد تأثيراً من كتاب الله ورسالاته في  معالجة أموره وأحواله الدنيوية

وفيما يلي : سوف نعي كيف نستخرج هذه المعاني من خلال دلالات الحروف وتشكيلها في القرءان الكريم لكل من كلمة الأعجمي واللسان العربي

أعجمي :

مصدر الكلمة (عجم) وجاءت مشتقاتها بالقرءان الكريم
أَأَعْجَمِيٌّ  (1) أَعْجَمِيًا (1) أَعْجَمِيٌّ (1) الأَعْجَمِينَ (1)
عدد الكلمات المختلفة = 4
عدد الكلمات الكلي لهذا الجذر = 4

أَ : الأَعْجَمِي  .. كل من يقوم بتأليف مستمر للعلوم الدنيوية المتفرقة والمختلفة التي اكتشفها من بعد تأليف وإعادة ضبط لها في محاولة دائمة لبناء جسداً واحداً منها وقوانين وأنظمة اقتصادية واجتماعية وسياسية وغيرها  لضبط أحواله وأموره الدنيوية من خلالها فيؤنس ويستأنس  بها عن كتاب الله ورسالته

عْ : الأَعْجَمِي  ..  يصل لأعماق علم كان خفي ولم يكن يراه أحد مُدركاً عمقاً لم يكن بالغه حيث يصير معرباً ومميزاً لكثير من الأمور من خلال هذا العلم وبناء على ما كشفه الله له إما يكون ناظراً فيفتتن به وإما يكون مبصراً عائداً لكتاب الله العربي الذي يحمل العلم المطلق

جَ : الأَعْجَمِي  .. صاحب العلم الذي وصل إليه بناتج جمع لمكونات علوم دنيوية متفرق فيقوم بتأليف وضبط مستمراً بينهم ليصير إجمالاً نطاق علم دنيوي واحد فيصير كجسم واحد غير مختلط وبما يخالف وسطه المحيط لإدارة كافة أموره وأحواله رغم محاولات الضبط المستمرة لهذا العلم فيظل يحتاج لعلم الله المطلق

مِ : الأَعْجَمِي  .. يجمع ويضم ويتداخل مع علوم دنيوية ويضعها في قالب واحد وتطبيقها في مقام ومكان وميقات محل التطبيق (مثل الرأسمالية .. الشيوعية .. العلمانية .. الخ)

ي : الأَعْجَمِي  .. يستخرج من القالب العلمي الدنيوي ما يعالج به أموره وأحواله حيث يكون هذا القالب الدنيوي (مثل الرأسمالية .. الشيوعية .. العلمانية .. الخ) هو الأكثر والأشد تأثيراً من كتاب الله ورسالاته في  معالجة أموره وأحواله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حالات الياء :
يٌّ : أَأَعْجَمِيٌّ : وهنا الياء بهذا التشكيل  إشارة إلى أن قالب العلم الدنيوي (عجم) عبارة عن صورة أو أشباه أو شِق من علم دنيوي غير مختلط بغيره من العلوم يُسمح من خلاله أن يوجد هذا العلم وينتشر ويتفشى بين يدي الناس فهو صورة من العلم تم جمع ووصل وضم خواص ظاهر العلم وباطنه .. وهنا إشارة لقالب العلم الدنيوي الذي يكشفه الله تعالى لنا من الكتاب المنشور مثلاً من ظاهر العلم وباطنه .. فقد نستعين بالعلم الدنيوي لفهم عمق عربي في القرءان الكريم فالعلم الدنيوي الذي يساعد على فهم واستيعاب النص العربي في القرءان هو  (أَعْجَمِيٌّ) فهو موصول في فهمه بعلم الله .. لذلك لا فرق بين أعجمي ولا عربي إلا بالتقوى .. بإتمام الأمر الإلهي والاندماج فيه والوصل والتآلف وتأليف أموره وأحواله معه
إلا أنه ليس كل ما هو أعجمي (علم دنيوي) مرفوض إلا إذا كان يلحدون بها عن كتاب الله..  فطالما أن تقويمه وضبطه للقالب العلمي الدنيوي يتم من خلال اللسان العربي .. وتكرار الألف في أول الكلمة ما يعني أن الوصول إلى هذا الباطن لهذا العلم الدنيوي من خلال إعادة تأليف وضبط مستمر للمعرفة العلمية واللسان العربي في كتاب الله
فعلى سبيل المثال ليس هناك نظرية قاطعة عن نشأة الأرض وإنما جميعها كعلوم دنيوية أعجمية يؤيدها بعض الفرضيات لكن قطعيتها تحتاج لدعم اللسان العربي القرءان الكريم ومراجعة لكل فرضية مع نص القرءان الكريم وثبوتها من خلال هذا النص حيث قال تعالى :
{ يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) } (سورة النحل 103)
{ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ } (سورة فصلت 44)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يًا : أَعْجَمِيًا : وهنا الياء بهذا التشكيل وإتباعها بالألف لبيان تكرار استخراج العلم الدنيوي في مراحل التطور العلمي واستخدامه في تأليف أمور وأحوال الناس بما يحويه من قوالب مستخرجة في عملية متكررة ومستمرة في استخراج القوالب العلمية الدنيوية فلا يتوقف الإنسان المعتمد عليها من استخراج قوالب جديدة لعدم كفاءة القالب العلمي السابق أو استمرار كفاءته وثبوت أن هناك معارف تم إغفالها في هذا القالب العلمي السابق كل مرة
فعلى سبيل المثال تتعاقب النظريات الاقتصادية أو الفيزيائية أو الاجتماعية  التي سرعان ما يتم اكتشاف أن هناك حقائق جديدة تهدم ما هو سابق أو تكشف عن قصور للنظرية وأن كتاب الله هو الجامع للخصائص الكلية من العلم الإلهي المطلق حيث قال تعالى :
{ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ } (سورة فصلت 44)

أي لو أنه جاء بعلوم آنية بمقدار حجم المعرفة الدنيوية حين نزوله لقالوا وتعللوا أنه فاقد لإظهار مركز
ـــــــــــــــــــــــــــ
ينَ : الأَعْجَمِينَ .. حيث قال تعالى :
{ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) } (سورة الشعراء 198 - 201)
فالياء والنون .. تشير إلى كون كل شخص أعجمي له منهجه العلمي الدنيوي الخاص الذي يؤمن به ويجده أنه حامل لقوانين الحياة كافراً بما دون هذا القالب العلمي الدنيوي الذي استخرجه لنفسه متنافراً عن أي علم آخر سواء دنيوي أو سماوي .. كالدارونيين والعلمانيين والثيوصوفيين وغيرهم  .. فهؤلاء البعض منهم لو تنزل القرءان عليهم ما كانوا مؤمنين بما فيه من غيب وما به من علم ما وراء المادة فيظلوا بتعلقهم بعلوم المادة حتى يروا العذاب يوم القيامة ويدركونه
------------------

وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ
للتعبير عن المعاني والدلالات القرءانية والتواصل وتحقيق الصلة والصلوات على النبي وعلى المؤمنين  وبين المؤمنين وجميع المخلوقات فنحتاج إلى لِسَان فما هو صفة هذا اللسان ؟!!!!!!!

فلسان القرءان به التلاحم والتواصل بنسيج حركة ساحة الخلق بكل مجالها وأمورها وأحوالها وشخوصها وخصائصها لينقل بها المعني الحق من عالم الأمر إلى عالم الخلق

كون القرءان لسان صفته عربي فهو  قالب التلاحم والتواصل بنسيج حركة ساحة الخلق الذي يُكتَشف من خلاله أعماق علم كان خفياً من قبل ولم يكن يراه أحد مُدرِكاً به الإنسان عمقاً لم يكن بالغه فتتغير حالة المُدرِك والمُكتشِف حيال ما أكتشفه من علم فإما يكون ناظراً وإما يكون من خلاله مُبصراً

فاللسان العربي للقرءان هو الأعمق والأعظم فهو اللسان الأعلى في المعنى فهو مُعرِباً ومُميزاً للأمور والأحوال بتأليف وضبط مستمر لتلك المعاني والدلالات مختزن خصائصها المطلقة  فيحدد المعنى ويُظهره على غيره في أقصى ظهور وإبانة للمعنى ووضوحه في كل زمان ومكان بتقدم المعرفة

فاللسان العربي للقرءان مقدساً لا ينبغي مقارنته حتى باللغة العربية التي بها نفس عناصر البناء من حروف ومعاني ظاهرية محدودة .. فالمحدود غير جامع للمطلق

فاللسان العربي للقرءان لا يسمح بقطع الصلات به ويحافظ عليها ويرقق القلب القاسي والصلب دون أن يدعه ينفصل أو يفقد ارتباطه فيجعل الشدة رفقة في أقصى درجة من الارتباط والصلة بالقرءان الكريم كونه يحمل أدوات الصلة مع الله ومع النبي ومع المؤمنون ومع المخلوقات بمعاني ودلالات تنكشف لنا بمقدار تقدم المعرفة التي تحمل بباطنها فتن أكبر من سابقتها فكان اللسان العربي رسول دائم لمن قبلنا ومن هو بعدنا فخصائصه بينة بائنة بادية في كل زمان ومكان

فاللسان العربي للقرءان الأشد والأكثر تأثيراً من أي كتاب آخر أو علم آخر فهو الأنشط والأوضح بين نظراءه من الكتب السماوية ومن جميع العلوم الدنيوية في كل كشف وتغيير وتطور في المعرفة الإنسانية فهذا القالب صورة أو أشباه أو شكل أو شِق من علم الله تعالى يُسمح من خلاله أن يوجد هذا العلم وينتشر ويتفشى بين يد مخلوقاته فهو صورة من علم الله تعالى جمع ووصل وضم خواص ظاهر وباطن العلم عن عالم الأمر وعالم الخلق فكان العلم الواصل والجامع بين ساحتين مختلفتين لا رابط بينهما من خلال هذا اللسان العربي وإن كان وصل أضيق أو أقصر عن الحقيقة المطلقة يوم يأتي تأويله ولكن المعنى وطن فيه .. فناتج هذا القالب علم نقي نسبة من علم الله نازع لنقاءه بلا اختلاط متنافراً مع أي قالب آخر لا يختلط به فهو الأقوى والأوضح والأنشط ففيه النقل والنحو والنزول لعلم من عند الله تعالى

فاللسان العربي للقرءان فيه بيان عن تكرار خروج العلم الإلهي بذات القالب من جبريل إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومنه إلى البشرية كلها فيزداد وضوحاً وانتشار من عالم الأمر إلى عالم الخلق انتشارا بعد انتشار وتكرار خروج العلم الإلهي لتأليف وضبط أمور الناس في عملية مستمرة ومتكررة ومتواصلة فهي عملية إنذار وبُشرى لا تتوقف في زمان أو مكان في عالم الخلق

فالقرءان مبين  تأكيداً لكونه لسان عربي تم جمع وضم أوامر وأمور وأحوال وأشياء شتى تنفع المؤمنين وتم وضعها في قالب واحد وكتاب واحد  تنزلت من ساحة إلى ساحة من عالم الأمر لعالم الخلق كامل تام  ليحل ما به من حق محل الضلال والباطل به يبلغ التغيير عمق نفس المؤمن ومركزها وحركته وسعيه  بالحياة الدنيوية بجلاءه للأمور فيغير ما سبقه من أباطيل ويحل محلها الحالة الأكثر وضوحاً والأنشط والأنفع  فينجلي لنا به عمق خفي  فيحتوي  علم وهداية الله تعالى مُنقاه بلا اختلاط متنافرة مع كل صفة باطلة وينسفها  فينهي على غيره من أباطيل لينفرد ويبقى وحيداً متفرداً فيقضي على كل ما يختلط به  فهو علم من عند الله لا يحتاج لغيره ليدعمه أو يكمله

فاللسان كونه عربياً فهذا معناه أنه حاملاً صفات وخصائص هذه الصفة وليس تقليداً إلى لغة ما على الأرض سبق ظهورها في عالم الخلق ليبدأ النزول فيهم ليتعلموا ما غاب عنهم وجهلوا .. فلا يمكن أن تسري معايير الجاهل على العلم وإلا تم لوي العلم بلسان الجاهل ففقد نفعه له أو هجر الجاهل له فاحتكره من لووا ألسنتهم أو حرفوا في معانيه

وفيما يلي تفصيل معنى اللسان العربي من حيث خصائص هذا القالب من خلال خصائص حروف الكلمتين وهذا ما سوف نعيه من خلال معاني الحروف والتشكيل الخاص بكل حرف
ـــــــــــــــــــــــــ
لِسَان :
ـــــــــــــــــــــــ
لِ : لِسَان .. قالب التلاحم والتواصل بنسيج حركة ساحة الخلق بكل مجالها وأمورها وأحوالها وشخوصها وخصائصها لينقل بها الحال والمعني (أو من عالم الأمر إلى عالم الخلق) فهو قالب  يخرج من مصدر ليعبر عن الأحاسيس والشعور والأذواق والمعاني لتكون أكثر وضوحاً وأنشط  وأكثر تحديداً في تلك الساحة

سَ : لِسَان .. قالب التلاحم والتواصل بنسيج حركة ساحة الخلق الذي نبلغ به مقاييس وأساسيات معاني الحياة والأفعال والأسماء والأشياء والصفات فنبلغ من خلاله مركز وعمق المعاني التي يتم التحكم من خلالها في  نقل هذا المعنى من ساحة الأمر إلى ساحة الخلق أو بين مخلوقات ساحة الخلق وبعضهم البعض

ا : لِسَان .. قالب التلاحم والتواصل بنسيج حركة ساحة الخلق من خلال تأليف وضبط مستمر بين أمور وأحوال اللسان المختلفة والمتفرقة وساحات ظهوره فيتم ضبط قالب اللسان ضبطاً تاماً ليحمل أقصى ضبط ممكن لنقل المعاني في تلك الساحات
{ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22) } (سورة الروم 22)

ن : لِسَان .. قالب التلاحم والتواصل بنسيج حركة ساحة الخلق ناتج من مصدر نسبة من كل موصول بهذا المصدر بلا اختلاط بغيره من القوالب من المصادر الأخرى متنافرة مع أندادها من قوالب الألسنة الأخرى فهو قالب يعطي نسخة من هذا الأصل ففيه نحو ونقل ونزول خاص يقوم بواجباته بدون الحاجة لقوالب أخرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حالات تشكيل النون
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بالفتح :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نَ : لِسَانَ .. يحوي خصائص تأليف وضبط مستمر بين هذا القالب وأحوال ومجال وأمور ساحته المختلفة والمتفرقة فيضبطها هذا القالب ضبطاً تاماً في أقصى ضبط الذي يؤنس به مَن بهذه الساحة
كقوله تعالى :  
{ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) } (سورة الشعراء 84)
فهنا يطلب خاصية استمرارية الضبط للمعاني من خلال هذا القالب لأحواله وأحوال من حوله
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بالضم :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نُ : لِسَانُ .. إشارة إلى أنه يحوي خاصية جمع ووصل خواص ظاهرة بخواص باطنه في هذا القالب فيتوسط بين ضدين وبين ساحتين مختلفتين فيتوسط هذا القالب ما لا رابط بينهما فيجعلهما كشيء واحد
كقوله تعالى :  
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ } (سورة النحل 103)
فلسان الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ هنا لا يمكن أن يختلط بلسان القرءان ولكنه فيه جمع ووصل خواص ظاهرة وخواص باطنه في هذا القالب فيتوسط بين ضدين وبين ساحتين مختلفتين بين عالم المادة وعالم الشيطان والشطن فيتوسط هذا القالب ما لا رابط بينهما فيجعلهما كشيء واحد فيوصل بينهما
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بالكسر :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نِ : لِسَانِ .. تكون خصائصه أنه الأشد والأكثر تأثيراً بخروجه من مصدره فيكون هو الأنشط بين نظراءه وأنه يأتي في مرحلة تغيير لقوالب سابقة أو يأتي ليحل محل ما قبلها من قوالب التلاحم والتواصل
كقوله تعالى :  
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) } (سورة إِبراهيم 4)
{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97) } (سورة مريم 97)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
التنوين بالفتح :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نً : لِسَانًا ..  به معاني مُنقاه من هذا القالب موصولة تلك المعاني بمصدر صدوره فيقضي على كل ما يختلط به من ذات القالب الذي هو منه فلا يخضع إليه ولا يختلط به من خلال تأليف وضبط مستمر بين هذا القالب وأحوال مجال وأمور ساحته المختلفة والمتفرقة فيضبطها هذا القالب ضبطاً تاماً في أقصى ضبط الذي يؤنس به من بهذه الساحة ويعقب تنوين الفتح في القرءان الألف التي فيها تكرار وإعادة لعملية التأليف والضبط لأمور وأحوال تلك الساحة فهذا القالب لا يخلو من معاني ولا تتوقف معانيه
كقوله تعالى :  
{ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12) } (سورة الأَحقاف 12)
فلسان القرءان هنا لا يختلط بلسان الرسول أو لسان قومه فهو موصول بمصدره الله تعالى بمعاني مُنقاه من ذات قالب لسان رسوله وقومه وكذلك فيه تأليف وضبط مستمر لأمور وأحوال ساحة الخلق من خلاله هذا الضبط فيه تكرار وإعادة ضبط في كل زمان ومكان بما هو مُختزن بهذا القالب
ــــــــــــــــــــــــــــــ
التنوين بالضم :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نٌ : لِسَانٌ .. به معاني مُنقاه من هذا القالب موصولة تلك المعاني بمصدر صدوره فيقضي على كل ما يختلط به من ذات القالب الذي هو منه فلا يخضع إليه ولا يختلط به من خلال جمع ووصل خواص ظاهرة بخواص باطنة في هذا القالب فيتوسط بين ضدين وبين ساحتين مختلفتين (بين عالم الأمر وعالم الخلق)  فيتوسط هذا القالب ما لا رابط بينهما فيجعلهما كشيء واحد فيوصل به الدنيا بالآخرة مع تكرار وإعادة الوصل
كقوله تعالى :  
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) } (سورة النحل 103)
فلسان القرءان هنا لا يختلط بلسان الرسول أو لسان قومه فهو موصول بمصدره الله تعالى بمعاني مُنقاه من ذات قالب لسان رسوله وقومه وكذلك فيه جمع ووصل خواص ظاهرة بخواص باطنة في هذا القالب فيتوسط بين ضدين وبين ساحتين مختلفتين (بين عالم الأمر وعالم الخلق)  فيتوسط هذا القالب ما لا رابط بينهما فيجعلهما كشيء واحد فيوصل به الدنيا بالآخرة وتكرار عملية الوصل والصلة والصلاة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
التنوين بالكسر :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نٍ : لِسَانٍ .. تكون خصائصه الأشد والأكثر تأثيراً بخروجه من مصدره فيكون هو الأنشط بين نظراءه وأنه يأتي في مرحلة تغيير لقوالب سابقة أو يأتي ليحل محل ما قبلها من قوالب التلاحم والتواصل إلا أنه أيضاً بمعاني مُنقاه من هذا القالب موصولة تلك المعاني بمصدر صدوره فيقضي على كل ما يختلط به من ذات القالب الذي هو منه فلا يخضع إليه ولا يختلط به وهذه العملية من حيث تكرار وإعادة استخراج ما هو أشد تأثيراً مستمرة
كقوله تعالى :  
{ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) } (سورة الشعراء 195)
فلسان القرءان لا يختلط بلسان الرسول أو لسان قومه فهو موصول بمصدره الله تعالى بمعاني مُنقاه من ذات قالب لسان رسوله وقومه إلا أنه أيضاً يُستخرج منه الأشد تأثيراً وأنشط وأكثر تحديداً وهذا الاستخراج والتأثير عملية مستمرة لا تتوقف

ـــــــــــــــــــــــ

عربي :

ــــــــــــــــــــــ

مصدر الكلمة (عرب) وجاءت مشتقاتها بالقرءان الكريم :
الأَعْرَابُ (2) الأَعْرَابِ (8) عَرَبِيًّا  (8) عَرَبِيٌّ (1) عَرَبِيٍّ (1) عُرُبًا (1) وَعَرَبِيٌّ (1(
عدد الكلمات المختلفة = 7
عدد الكلمات الكلي لهذا الجذر = 22
قال تعالى :
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) } (سورة النحل 103)

عَرَبِيٌّ :
عَ : لِسَانٍ عَرَبِيٍّ .. قالب التلاحم والتواصل بنسيج حركة ساحة الخلق الذي يُكتشف من خلاله أعماق علم كان خفياً من قبل ولم يكن يراه أحد مُدرِكاً به الإنسان عمقاً لم يكن بالغه فتتغير حالة المُدرِك والمُكتشف حيال ما أكتشفه من علم فإما يكون ناظراً وإما يكون من خلاله مُبصراً.. فهو الأعمق والأعظم فهو اللسان الأعلى في المعنى فهو مُعرِباً ومُميزاً للأمور والأحوال بتأليف وضبط مستمر لتلك المعاني والدلالات للأمور والأحوال والأشياء ضبطاً تاماً فيحدد المعنى ويُظهره على غيره في أقصى ظهور وإبانة للمعنى ووضوحه

رَ : لِسَانٍ عَرَبِيٍّ .. قالب التلاحم والتواصل بنسيج حركة ساحة الخلق الذي يُكتشف من خلاله أعماق علم كان خفياً فمن خلاله يتم تأليف وضبط وربط الأمور والأحوال الدنيوية للمؤمن فيتحكم فيها وبين أطرافها حتى لو بدون اتصال بالحس والبصيرة فيضبط أموره وأحواله المتفرقة والمختلفة ضبطاً تاماً فلا يُسمح بقطع الصلات به ويحافظ عليها ويرقق القلب القاسي والصلب دون أن يدعه ينفصل أو يفقد ارتباطه فيجعل الشدة رفقة في أقصى درجة من الارتباط والصلة بالقرءان الكريم

بِ : لِسَانٍ عَرَبِيٍّ .. قالب التلاحم والتواصل بنسيج حركة ساحة الخلق الذي يُكتشف من خلاله أعماق علم كان خفياً الذي يظهر ويبدي عليه ومنه المعاني والدلالات ظاهراً في محيطه فخصائصه بينة بائنة بادية

يٌّ : قالب التلاحم والتواصل بنسيج حركة ساحة الخلق الذي يُكتشف من خلاله أعماق علم كان خفياً الأشد والأكثر تأثيراً من أي علم آخر فهو الأنشط بين نظراءه من الكتب السماوية والأوضح من جميع العلوم الدنيوية في كل كشف وتغيير وتطور في المعرفة الإنسانية فهذا القالب صورة أو أشباه أو شكل أو شِق من علم الله تعالى يُسمح من خلاله أن يوجد هذا العلم وينتشر ويتفشى بين يد مخلوقاته فهو صورة من علم الله تعالى جمع ووصل وضم خواص ظاهر وباطن العلم عن عالم الأمر وعالم الخلق فكان العلم الواصل والجامع بين ساحتين مختلفتين لا رابط بينهما هذان العالمان من خلال هذا اللسان العربي وإن كان وصل أضيق أو أقصر عن وصل آخر مُطلق يوم تأويله ولكن المعنى وطن فيه فناتج هذا القالب علم نقي نسبة من علم الله نازع لنقاءه بلا اختلاط متنافراً مع أي قالب آخر لا يختلط به فهو الأقوى والأوضح والأنشط ففيه النقل والنحو والنزول لعلم من عند الله تعالى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد يأتي وصف لسان القرءان الكريم (عَرَبِيٍّ) بتنوين الياء بالكسر كما في قوله تعالى :
{ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) } (سورة الشعراء 193 - 195)
وهذا لبيان تكرار خروج العلم الإلهي بذات القالب من جبريل إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومنه إلى البشرية كلها فيزداد وضوحاً وانتشار من عالم الأمر إلى عالم الخلق انتشارا بعد انتشار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد يأتي وصف لسان القرءان الكريم (عَرَبِيًّا) بتنوين الياء بالفتح يعقبها الألف كما في قوله تعالى :
{ وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12) } (سورة الأَحقاف 12)
وهذا لبيان تكرار خروج العلم الإلهي بهذا القالب المختزن فيه .. ففيه تأليف وضبط أمور الناس بما يحويه من قالب في عملية مستمرة ومتكررة ومتواصلة فهي عملية إنذار وبشرى لا تتوقف في زمان أو مكان في عالم الخلق

تعليقات