القائمة الرئيسية

الصفحات





قال تعالى :
{بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا ﴿١٥﴾ فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾} سورة الإنشقاق


والليل وما (وسق) أي وما جمع وما وصل وما ضم من خواص ظاهرة وباطنه من تلك الشمس الذي أصبحت باطن والقمر الذي أصبح ظاهراً فوقى وأخفى أحدهم الآخر .. فوقى وخفى القمر الشمس فيكون الليل واصل بين بيئتيهما ويتوسط بينهما ويوصلهما ببعضهما البعض فيوصل بينهما ويتوسطهما ويألف بين ضوء الشمس والقمر فيضبط أمورهما ضبطاً تاماً


ببلوغ الليل المركز والعمق والمقياس الذي يسيطر على انتقال خواص طاقة الضوء من الشمس إلى موضع آخر على القمر لتكون من السنن المسخرة على سلوك واحد من السنن العظيمة التي تسير على سلوك واحد وعلى قوانين الله تعالى من خلال الاستمرار في الحركة بتآلف وضبط مستمر لتلك الحركة ضبطاً تاماً

بخروج الضوء من أصل طاقة الشمس وتندمج بمجال سطح القمر فيتحول المندمجان لحالة أخرى لا يمكن الرجوع منها لحالة الضوء الأولى ويظهر حالة جديدة بحيث تزول حالة الضوء تماماً ولا تبقى لها أثر فتنمو من داخل طاقة الضوء حالة جديدة مختلفة كل الاختلاف عن الحالة الأولى وهي النور

فوسق بين الشمس والقمر
وهذه العملية في إتمامها مشروطة بالقمر إذا اتسق
أي في حالة تآلفه وانضباط خروجه مع هذا الليل وإتمامه وتمام بلوغه مركز وعمق ومقياس وموضع ينتقل إليه طاقة ضوء الشمس لتندمج بسطح أو منزل منه ليتحول الضوء إلى نور

فالأصل هو الليل الوسط الرابط بين الشمس والقمر وليس شرطاً أن تكون الشمس في مواجهة القمر .. ولكن الأهم وسط نقل الطاقة من الشمس للقمر يكون في حالة ممكنة للوصل بينهما بالنسبة لموضعيهما من الليل وليس فقط موضعهما بالنسبة للآخر فربما يكون جزء من الأرض حائلاً بينهما ولكن يظل الليل وسيلة اتصال غير مباشرة في بعض الأحيان

تعليقات