القائمة الرئيسية

الصفحات

كفاكم قضايا مصنوعة في أروقة السياسة



الشيخ الشعراوي هو من استطاع أن ((يعرض التراث بكل إشكالياته بشكل جذاب ومبهر)) فالرجل كان يؤمن بهذا التراث وكان محور دراسته وحياته فكان متميزاً في هذا العرض بلا منازع

ومن هنا بدأت رحلة التراث في مصر ولكن هذه المرة من بعده بدون عرض جذاب على يد جماعات ظهرت في مصر بل أمعنت بترويضنا عليه بكل فجاجة

فمصر قبل ذلك كانت رافضة لمعظم تلك الأفكار بطبيعتها ولم يكن يجرأ أحد أن يطرح تلك الأفكار على الشعب المصري الذي كان وقتها يحترم معتقدات الآخرين وإن خالفهم في الدين والعديد من الصفات ولكنها أهمها حرية الإعتقاد فمصر كانت بعيدة عن مشاكل الطائفية تماماً

قضيتكم يا سادة هي في الأصل قضية أفكار فإذا كنتم تؤمنون بالتراث بكل ما فيه فيجب أن نمتثل للفكر الغربي الذي صنع الوهابية وهنا فليحمل كل منا سيفاً ليبارز من يختلف معه في الإعتقاد

وإن كنتم تريدون أن تشخصنوا الأمور ولا تتعاملوا مع الأفكار فاحملوا سيفاً لتقتلوا كل شخص انتقد شيخاً أو حاكم أو شخصية جعلتموها إلهاً لا يخطأ أو لا يجب مخالفة طرح من أطروحاته

وأرى أننا نعيش الحالتين الأخيرتين فجميعاً سيوفاً مسلطة على رقاب بعضنا البعض ليس في الدين فقط بل في السياسة وحتى في حقوق الجار أصبحنا أعداءً نريد ان نتجمل بقضايا نصنعها لنهلك بعضنا البعض فيها

فهل تتركوا سيوفكم وتصارحوا أنفسكم ماذا تريدون من أفكار.. ما هي قناعاتكم الحقيقية التي غزت قلوبكم.. هل هي صحيحة أم خاطئة؟!!!
من أنت ومن ربك وما كتابك وما دينك.. هذا هو السؤال؟!!!

تعليقات