القائمة الرئيسية

الصفحات

 

قال تعالى: { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا } (سورة النبأ 10)

{ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ } (سورة البقرة 187) } (سورة البقرة 187)

{ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } (سورة الأَعراف 26)

{ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا } (سورة الأَعراف 27)

{ وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } (سورة النحل 112)

{ إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } (سورة الحج 23)

{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا } (سورة الفرقان 47)

{ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا } (سورة النبأ 10)

مقدمة:

كلمة المصدر للفظ لباس هو "لبس" ومن مشتقاتها يلبسون ولباسا، وسوف نبدأ بكلمة المصدر من خلال خصائص الحروف لأن الكلمة جاءت في سياقات مختلفة، تحتاج دراسة اللفظ بعيداً عما هو دارج بين ألسنتنا.

لبس:

اللام هو حرف الانتقال من نطاق لنطاق ليحدث تواصل وتلاحم بين المنتقل إلى المنقول له، هذا الانتقال والتواصل والتلاحم عندما يلحقه الباء بما يعني أنه تواصل ظاهري أو بادياً على الشيء المنقل إليه أي خارجه، ثم تأتي السين لتحدد أن الانتقال والتلاحم والتواصل الظاهري أو البادي على الآخر بذات مقياس المنتقل إليه الباطنة.

لذلك نستعمل لبس كون الملابس عموماً تنتقل لتتلاحم وتتواصل مع جسد من يلبسها وتكون ظاهرة عليه وبذات مقياسه، ومن هنا يمكن فهم كلمة لباس بكامل تشكيلها.

لِبَاسٌ

هنا اللام مكسورة أي هذا الانتقال يكون بخروج الأول عن الآخر، بمعنى أوضح في قوله: " هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ" هن ينتقلوا لنطاق جسدكم فيتلاحمون ويتواصلون بظاهرهم الجسدي مع ظاهر جسدكم والعكس، فتتآلفوا معاً بمقاييس شهواتكم التي تتواصلون من خلالها لتنقي هذه الشهوة من أي حرام تصيبه خارج العلاقة الزوجية.

لذلك أعقبها قوله تعالى " { عَلِمَ اللهُأَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ } (سورة البقرة 187)

 وهنا قبل أن نغادر ربما نحتاج أن نتناول قوله تعالى: " وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا" ليتضح المعنى في سياق آخر، حيث أن هنا أيضاً اللَّيل هو أجزاء من الانتقالات المتعددة فاللَّيل في اللام الأولى توجد الشدة التي توضح انه ينتقل على شكل أجزاء وآخر أجزاءه ما يتلاحم ويتواصل بسطح الأرض ولذلك كان لِبَاسًا، ينتقل من نطاق لنطاق حتى يتلاحم بكل طبقة في كل طبقة يُطبق على ظاهرها بكامل مقياسها فيصبح كامل الأفق متلبساً بهذا الليل، وبالطبع لو كنت خارج الكرة الأرضية سوف يكون الجزء الليلي مكسياً تماماً بالليل.

ولا يمكن مشاهدة أنوار الأرض إلا من داخل الغلاف الجوي، وأي صور لأماكن مضيئة على الأرض لابد وأن تكون من داخل الغلاف الجوي فقط.

تعليقات