القائمة الرئيسية

الصفحات

معنى وما طحاها في قوله تعالى {وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا} (سورة الشمس 6)؟!

 



قال تعالى:

{وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا} (سورة الشمس 6)

الأرض:

كل ما نراه حولنا من مكونات مادية من مجموعات شمسية ومجرات بكل جزء مادي فيها هو في مجموعها الأراضي السبع وإن كان في عالمنا المحدود ميز الله تلك الأرض التي نعيش عليها لتفردها واكتمال خصائصها مع خصائص الأرض والتي هي قرار معيشتنا ومماتنا فكان ما حولنا من عالم مادي أرضي في مجموعه له مسميات خاصة لنا بخصائصها الوظيفية لنا ما بين شمس وقمر وكواكب... الخ، إلا أن هذا العالم المادي موضوع داخل سماوات سبع في جاريات كل جارية سماء متفردة بحركتها، وتحف هي ومكوناتها من الأرض المادية المتفرقة بالعرش لكي {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} (سورة القدر 4)، وفي سياق الآيات فهي بصدد شرح آلية الطحو على هذه الأرض التي نعيش عليها، وقد تتشابه مع طحو مواد أرضية في كوننا، فالطحو من أدوات استقرار المادة الأرضية.

طَحَاهَا:

طَ: بتطويق وبتطويع طبقاتها وتوفيق وضبط حركة كل طبقة منها استعداداً لانتقال الحركة لطبقات أخرى أكثر تفصيلاً بخروج تأثير نطاق الحركة فتطوف كل طبقة على الطبقة المتاخمة لها بفعل ما طالها من حركة الطبقة السابقة لها بتوافق وضبط مستمر بين حركة كل طبقة من الأرض بالطبقة المتاخمة لها من الطبقات فيصيروا وكأنهم جسداً واحداً أثناء حركتهم رغم اختلاف سرعة كل طبقة حسب اقترابها من المركز.

حَا: بهذا التطويع للحركة وانتقال الحركة بين طبقاتها تتم من خلال إحاطة كل طبقة بالأخرى والتفافها حولها فتكون كل طبقة محيطة بما أسفلها وصولاً لطبقة أغوارها إحاطة تامة بتآلف وتوافق لهذه الإحاطة حيث تصبح تلك الطبقات كأنها جسم واحد من خلال انتظام حركتهم وإحاطتهم ببعضهم البعض.

هـَا: على أن تكون كل طبقة مُهيمنة على حركة ما بعدها مُهندسة لهذه الحركة هازمة للطبقة التي تعلوها مع توافق وتآلف وضبط مستمر لهذه الهيمنة.

تعليقات