القائمة الرئيسية

الصفحات

 

لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ فِی كَبَدٍ – ما معنى كَبَدٍ؟!!!


هناك الكبِد بكسر الباء والكبَد بفتح الباء ونحن هنا بصدد الكبد بفتح الكاف والباء

كَبَدٍ

بفتح الكاف هو إشارة لتكوين خلقه الله تعالى متوافق مع بعضه بعضًا، وهذا التكوين يحتوي على قوانين أو قوة وسلطان من خلال عناصره أو مكوناته وعلاقتها ببعضها البعض مما يجعل جميع خلقه في اطار واحد متكامل متوافق يبدو من خلال هذا التكوين المتوافق ومن باطنه وعلى سطحه نعمة الله للإنسان بقوانين الله وأدلة وبراهين أنه خالق هذا الكبَد، فقد خلق الله الإنسان في كَبد؛ أي في نعمة جهزها له في تلك الأرض بماءها وأرضها وزرعها... الخ، تلك العناصر متوافقة تدفع بعضها بعضًا وتبدو منها حركة ونسيج حياة وقوانين تجمعها وتحركها تلقائيًا، فيبدو من الأرض ما يتوافق مع حياة الإنسان.

والآن فلنضع خصائص الحروف للكلمة:

(كَ) خلق الله الإنسان في تكوين متوافق مع أحواله وأموره واحتياجاته المختلفة هذا التكوين بهذا التوافق، هذا التكوين بهذا التوافق بين عناصره جعل هناك قوة (مثل توافق عناصر الماء والبذرة والأرض والشمس...الخ، هذا التوافق يعطي قوة دافعة نحو الباء)، (بَ) ظهور من هذا التوافق عناصر أخرى أكثر توافقًا لهذا الإنسان وفي هذا المثال الزرع وهكذا في كل ما يبديه لنا الله من توافق عناصر ومواد خلق الله (دٍ) وذلك من خلال قوانين ودلائل وبراهين إلهية وضعها الله تعالى في عناصر هذا التوافق تدفعها بقصد إلهي إلى هذا التوافق والظهور المتتابع وخروج قوانين أخرى نتيجة ما ظهر من عناصر المادة منفصلة عنها وهذا سبب كسر التنوين، حيث يشير أن النتيجة شاذة ومختلفة تماماً عن عناصر التوافق، فالبذرة تنتج شجرة أو ثمرة أو حبة... الخ، فما بدى مختلف عن الأرض والبذرة والشمس والماء وأيضاً ما بدى يعطي أنواع مختلفة عن بعضها البعض، فيكون لدينا شجرة تفاح، وأخرى شجرة من العنب وهكذا، إلا أن حتى هذه الشجرة ينتج عنها الخشب والعلف والزيوت والفاكهة...الخ.   

لذلك حسب الإنسان أن لن يقدر عليه أحد حيث وفر الله هذا الكبَد وجعله فيه، وليس كما يدعون أن الله خلقه في معاناة، فحرف واحد يكفي أن نعي معظم معنى الكلمة.

وانتظم السياق بهذا المعنى الذي لووه تحت يافتة الهوى، فلا منهج ولا قواعد. حقيقية، فكيف يستقيم المعنى الذي توارثوه مع ظن الإنسان أن لن يقدر عليه أحد، كما في سياق الآيات في قوله تعالى:

(لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ فِی كَبَدٍ) (البلد ٤) (أَیَحۡسَبُ أَن لَّن یَقۡدِرَ عَلَیۡهِ أَحَدࣱ) (البلد ٥)

فكيف يعاني المشقة وفي ذات الوقت يحسب أن لن يقدر عليه أحد فأين استقامة السياق أم نحن نلوي أعناق المعاني.

أما الكبِد بكسر الباء هو تكوين ايضًا الله خلقه للٱكلين عموماً انسانًاً أو حيوانًا هذا التكوين يخرج منه ويبدو منه مواد دهنية وغيرها، بقوانين إلهية تتوافق وجسم الانسان. 

تعليقات