سألوني عن الفرق بين الرحمن والرحيم؟ فقلت
إذا كانت الراء بالشدة في كلاهما فتكون صور متعددة من قوانين الإرتباط والتحكم والسيطرة على المخلوقات
وإذا كانت الحاء هي الحيز الذي يحوي تلك المخلوقات والتي ينطبق عليها فيه قوانين الراء ، إلا أنه في الرحمن الحاء ساكنة فهو حيز ثابت للمخلوق سواء كان في الأرض أو في السماء أو ما تحت الثرى ولكنه في الرحيم الحاء مكسورة لتنبأنا أن قوانين الحيز يشمل هنا خروج المخلوق من حيز إلى حيز آخر .. كخروج الوليد من حيز الرحم لحيز خارجه أوسع وأكبر ومن حيز الدنيا إلى الآخرة
وإذا كان الحرف الثالث هو الميم في اسم الله الرحمن .. فيكون قانون الارتباط والتحكم والسيطرة على المخلوق في حيز ما تم جمع وضم المخلوق فيه بحرف الميم على صورة ونتيجة الحرف الرابع النون أي مخلوقاً نقياً عن غيره من المخلوقات فصار متفرداً عن غيره من المخلوقات
لذلك فالرحمن صفة القوانين المرتبطة والمتحكمة والمسيطرة على المخلوق في حيزه ومحيطه الذي ضمه وتداخل هذا المخلوق فيه على صورة نقية عن باقي المخلوقات متفرداً عن باقي المخلوقات
أما الحرف الثالث في اسم الله تعالى الرحيم هو حرف الياء ، بما يعني خروجه من حيز لينضم بالحرم الرابع الميم إلى عالم أكبر وأرحب فتخرج البذرة من الأرض شجرة ويخرج الجنين وليداً ومن الأجداث إلى البعث من الرحم الأصغر إلى الرحم الأكبر
لذلك فالرحيم صفة القوانين المرتبطة والمتحكمة والمسيطرة على المخلوق في حيزه ومحيطه الأصغر الذي يخرج منه لينضم إلى حيزه الأكبر عالمه الأكبر
تعليقات
إرسال تعليق