القائمة الرئيسية

الصفحات

 

بني إسرائيل في زماننا

بني إسرائيل فضّلهم الله بالعلم الدنيوي ولكن كان عليهم أن يقودوا حركة الحضارة في كل زمان

قال تعالى:

{وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32) وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ} (سورة الدخان 32 - 33)

فكما كان هناك رسالة الكتاب الإلهي للرسل للمصطفين الأخيار القادرين على تلقي الرسالة الإلهية، فكان هناك دائماً من هم قادرين على تلقي السنن الدنيوية من هاروت وماروت.

ولكن هناك من آثروا أن يتلقوا مما تتلو الشياطين على مُلك سليمان وخاصة في زماننا بشرط تحريف تلك السنن والحفاظ على انحرافها فما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا.

قال تعالى:

{نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ} (سورة البقرة 101 - 102)

وهم ليسوا اليهود ولكنهم أكثرهم في زماننا يهود مشتتين في العالم اتحدوا في زماننا من أجل تنفيذ مخطط الشيطان في تحريف ملك سليمان.

فأنت تعيش في النسخة المصغرة المحرفة من مُلك سليمان من أول كرسي سليمان:

 {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ} (سورة ص 34)

حتى الأسلحة المتقدمة التي تطفق وتُمسح بالأعناق

{إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} (سورة ص 31 - 33)

فهي أسلحة متقدمة جداً ليس كما فسروها بعلم زمانهم المحدود

فلك أن تتصور لفهم هذا السلاح المتطور الذي أصبح جزء من بعض الأسلحة في زماننا أنه في تكوينه الظاهري مثل إريال هوائي الراديو والتلفزيون المثبت عليه عندما نمسح بالسوق فنسحبها من قمتها للخارج حتى تتبلغ أعناق السوق وعندما نطفقها بالضغط عليها من الخارج للداخل فتعود السيقان متداخلة ومطفوقة داخل بعضها البعض وتعود من خلال عملية المسح لداخل.

فما أكثر ما تم تحجيم ملك سليمان في أعيننا حتى نندهش لحجم الحضارة القذرة في زماننا.

فرغم تقدم حضارة مُلك سليمان لكنها كانت خاضعة لحدود مرضاة الله فهو شاهد على علماء زماننا بما أفسدوا

فبني إسرائيل ذرية الصفة وليست ذرية البنوة فكلنا بني آدم الذرية

وكما قلنا أنهم ليسوا اليهود ولكن أكثرهم في زماننا يهود تشتتوا في الأرض في زمان بعيد

لذلك ليس مستغرباً حلمهم بالعودة إلى بلاد تشتتوا منها ويرمزوا بأنفسهم بكيميت وتصبح كل رموزهم آثار تلك البلاد ويبنون فيها بنيانهم ويعرشون فيها عروش جديدة ويملكونها قطعة قطعة بعد أن زاوجوا بين أهدافهم وأهداف الشيطان في الأرض، رغم أن الحكمة من تشتتهم أن يقودوا كل منطقة للتميز ودفع الناس بالناس من خلال تعدد مناطق الحضارات وليس احتكارها، ولكنهم كتموا من العلم ما تطابق مع سنن الله في كتبه.

قال تعالى:

{وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (سورة البقرة 41 - 42)

فبني إسرائيل في زماننا:

{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} (سورة الإسراء 4 - 8)

أنت الان في اول موضوع

تعليقات