الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ - فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ
قال تعالى :
{ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ
الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي
حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) } (سورة ص 31 - 32)
حُبَّ الْخَيْرِ
هو
حب اقتناء الأسلحة أو أدوات السيطرة والتحكم بشكل عام
الصَّافِنَاتُ
مصدرها (صفن) ولم تأتي إلا في هذا الموضع بهذا المشتق
منها الصَّافِنَاتُ
الْجِيَادُ
مصدرها
(جيد) وجاءت أيضاً بلفظ الجودي .. جيدها
(صفن) :
(ص) عمق العمق ولُب الأمر أو الشيء فيه صورة من
أصل الأمر أو الشيء صحيحاً صافياً صامداً صائباً بدون زيادة أو نقص فيصاغ في هذا
العمق على صورة واحدة فتضبط الأشياء في خط مستقيماً أو مساراً معتدلاً لبلوغ ذات
الصورة من الأصل في هذا العمق
(ف)
فهو عمق وفراغ بجسم الشيء به يفرق بين أمور وأحوال وشخوص صياغة صورة من الأصل ،
فارق من أصله بزيادة أو فيه يفارق الأصل نسبة من وزنه أو مادته .. ففيه فلق لكل
متصلين الأصل والصورة فتفك قيد الصورة المحبوسة فبهذا العمق فرق وفصل وفوت لأصله
(ن)
فيكون نتاجه صورة نقيه عن الأصل ونسبة منه ينأى وينفر وينتقل من عمق الأصل لينفرد
خارجه فيعطي نسخة أو نسلاً أو إنتاجاً أو نواتج من الأصل نازع لنقاءه منه لا يختلط
به ففي الصفن النقل والنحو والنزول
........
(جيد)
(ج)
الجامع لمكونات متفرقة ليصير واحداً أو كجسم واحد في جلال وكمال وتمام ظهوره واجتماعه
في أشد حالاته إجمالاً فيجليه في حيز وأبعاد وكينونة دون اختلاط بغيره وهو أجود
درجات الشيء أو كامل جمعه وتجمعه لتكوين أجساماً جابرة جاسرة .. وهو ابتعاد جزء من
الشيء عن أصله فبقى مجتمعاً كجسم واحد غير مختلط به ولكنه جسماً واحداً لأنه يخالف
وسطه المحيط أو لا يختلط به فيكون في فراغ الشيء جامعاً لامتلاء حول الجيد وفيه
جمع الأجناس والأصناف والأنواع والأجسام المنفصلة عن أصلها مجرداً من الأخلاط والشوائب
(ي)
فهو العضو أو الشيء أو المرحلة الأشد والأكثر تأثيراً عن غيره لجمع مكونات الشيء
والأنشط والأعجب حيث يُخرِج شيء من مصدره أو صورة أو نسخة أو نتاج من أصله دون
عودة للأصل فيجعل الصورة تلك هي الأنشط والأكثر تحديداً وجلاءً فيكون الأصغر من
الشيء والأنشط والأخطر والأغرب والأفضل
(د)
هذا الجيد الجامع لمكونات صورة من الأصل يكون حركته ونشاطه بقصد وبدليل وبرهان فهو
يؤدي إلى تغيير أو نتيجة مغايرة لحال سابق وحقيقة ومنتهى ما فهي لتغيير الاتجاه أو
مكان الشيء أو تغيير الأمر أو الحال .. والجيد
بأفعاله يدل على تغيير ناتج عن دخول أو تداخل شيء بمكونات شيء آخر أو أمر بأمر فيقودها
لحال آخر أو مكان آخر أ اتجاه آخر
والآن
مع مراعاة التشكيل وإضافة المعاني الخاصة بالتشكيل والحروف المضافة
الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ
...................
صَّ
: صور أو أشباه أو شِق من عمق العمق ولُب أشياء فيها صورة من أصل الشيء صحيحاً
صافياً صامداً صائباً بدون زيادة أو نقص على صورة واحدة في خط مستقيماً أو مساراً
معتدلاً لبلوغ ذات الصورة من الأصل من هذا العمق
ا
: متآلفة مضبوطة ضبطاً مستمراً لأعماقها المختلفة والمتفرقة منها ضبطاً تاماً
وكأنهم جسماً واحداً
فِ
: حيث تخرج من عمقها تلك الصور والأشباه أو الشِق من أصلها مفارقة نسبة منه فيصبح
هناك فراغ في العمق ويفارق الشبيه العمق كجزء من وزن الأصل أو جزء من مادته .. فيفارق
المتصل بعمق الأصل خارجاً منه كصورة من أصله وشبيه ويفك قيده ويفوته للخارج
نً
: فيكون النتاج الخارج من العمق نسبة منه نفرت وانتقلت لخارجه ونسخة من العمق
نازعة لنقاءها منه لتنفرد وتفرد ذاتها خارجة عن العمق لا تختلط به
ا
: هذه النسبة التي خرجت تعيد ضبط مكوناتها
المختلفة والمتفرقة مع أصل عمقها الذي خرجت منه ضبطاً تاماً وكأنهما جسماً واحداً
تُ
:هذه الصورة من أصل الشيء التي خرجت من عمقه وضبطت نفسها مع أصلها كجسم واحد وخرجت
من الباطن للظاهر هي متممة لأصل خروجها تتشارك في الوظيفة معه بينهما تفاعل وتتاخم
فيتمموا عمل بعضهما البعض ويتقن أو يتبع أحدهما الآخر يجمعون ويوصلون من خلالهما
بين ساحتين أو مكانين أو بيئتين مختلفتين
.............
جِ
: تلك الصافنات جامعة لمكوناتها وأشباهها التي تخرج من أعماقها ليصير هي وما خرج منها جسماً واحداً في أشد
حالاته اجتماعا وإجمالاً فكل جزء يتمدد خارجاً منها يبقى مجتمعاً مع الصافنات
يا
: وهذه الأجزاء أو الأشباه أو الصور أو النسخ التي
تخرج من الصافنات هي الأجزاء الأكثر تأثيراً ونشاطاً والتي تزيد من نشاط وتأثير الصافنات فيكون هو الأصغر والأخطر
والأعجب والأكثر أهمية في تنشيط عمل الصافنات بينها وبين أصلها ضبط تام يجمعهما
دُ
: هذا الجمع موصول ومتواصل بين الصافنات وأجزاءها التي تخرج منها تكون حركة خروجها
من عمق الصافنات حركة بقصد وقوانين دنيوية تعطي تغيير حالة الصافنات أو اتجاهها أو
تغيير الأمر أو حالها أو تغيير ناتج التداخل بين المكونات الخارجة وعمقها فيتم
قيادتها من حال لآخر
...........................
من
أمثلة الصافنات في حياتنا البسيطة اللاقط أو الإريال الهوائي بالراديو الذي يخرج ويتمدد أشباهه من العمق للخارج والسلالم التي
تتمدد من عمقها أشبه منها للوصول لأماكن أعلى ... الخ
وهناك
من الأسلحة الحديثة التي تتمدد من داخلها أجزاء عند تفعيلها لتشغيلها فيخرج منها
أجزاء
ولعل
منها حاملات الصواريخ التي يخرج منها الرادارات والقاذفات الصواريخ عند تفعيلها للتشغيل
وغيرها من تلك النوعية التي تخرج أسلحتها أو أجزاءها الأهم من باطنها وعمق فيها
وبالطبع ليس المقصود في الآيات الخيل ولكن المقصود أسلحة متطورة في زمان سليمان عليه السلام تحمل ذات الخصائص التي شرحتها الحروف وتشكيلها .. فزمان سليمان يفوقنا بمراحل في الأمور العلمية فحضارتنا تحاول الوصول لذات الإمكانيات لما تتلو الشياطين عليهم من مُلك سليمان لشياطين الإنس في زماننا
وبالطبع ليس المقصود في الآيات الخيل ولكن المقصود أسلحة متطورة في زمان سليمان عليه السلام تحمل ذات الخصائص التي شرحتها الحروف وتشكيلها .. فزمان سليمان يفوقنا بمراحل في الأمور العلمية فحضارتنا تحاول الوصول لذات الإمكانيات لما تتلو الشياطين عليهم من مُلك سليمان لشياطين الإنس في زماننا
أما
قوله تعالى :
{ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ
وَالْأَعْنَاقِ (33) } (سورة ص 33)
طفق : قام بتطويعها وتحويرها وتشكيلها بفرقها عن بعضها
وإخراجها من مصدرها ودمجها مرة أخرى ليتحولا لحال جديد مغاير للحال الحالي
مسحًا : بجمعهم في مركز أو عمق
الصافنات يحيط بها في حيزها ويضبطها ضبطاً تاماً
بالسوق
: بما بدى من المركز الموصول بما خرج من الصافنات ودمجه مرة أخرى
والأعناق : ما إإتلفت السوق وانضبطت معه
مكوناته وتم كشفه من خلالها نقياً عن تلك الأعماق
فيضبط اندماج السوق فيها
أي أنه قام بإعادة تشكيلها على الوضع الأصلي وهو إدخال السوق التي
خرجت من الصافنات لباطنها من خلال اأعناقها التي خرجت من باطن الصافنات من خلالها
مثال : حين نرد الهوائي أو اللاقط أو
ما نسميه الإريال الخاص بالراديو لأصله قبل مده .. فنحن بذلك طفقنا مسحًا بالسوق والأعناق ..
وهكذا في الأسلحة المنبثقة من داخلها باقي أجزاءها حين نردها
تعليقات
إرسال تعليق