القائمة الرئيسية

الصفحات

لعبة الأمم: هل نقاتل من أجل تقسيم أوطاننا؟

 




لعبة الأمم: هل نقاتل من أجل تقسيم أوطاننا؟

في عالم السياسة، هناك من يلعب كملك، وهناك من يكتفي بدور الكتابة، لكن في منطقتنا، يبدو أن الملك والكتابة أصبحا لعبة واحدة، والنتيجة واحدة: تفكيك الشرق الأوسط!

اليوم، لا تحتاج القوى الكبرى إلى احتلال الدول، ولا إلى إرسال جيوشها عبر الحدود، يكفي أن تُقنع الشعوب أن القتال من أجل "الحرية" أو "الاستقلال" هو الطريق لتحقيق التقسيم بأيديهم. إنها لعبة استراتيجية بارعة، حيث الضحية هو من يُجهز فخّه بيديه!


🔴 النموذج السوري... صناعة نموذج بلا جيش ولا قرار!

ما يحدث في سوريا ليس مجرد حرب أهلية، بل صناعة نموذج جديد للمنطقة بأكملها:

1️⃣ نموذج دولة بلا جيش نظامي حقيقي.

  • تم تدمير البنية العسكرية الثقيلة، وسُحبت الأسلحة المتطورة، وأصبح السلاح في يد جماعات صغيرة.
  • المقاتلون أصبحوا يركضون بأسلحة خفيفة، بينما الطيران الإسرائيلي يقصفهم كما لو كانت نزهة ترفيهية على أنغام صهيونية.

2️⃣ تحت رعاية النظام العالمي الجديد!

  • النظام العالمي يُقدم هذا النموذج كحل، ويُقنع الجميع أن "التحرر من الجيوش النظامية" هو الطريق إلى الاستقلال!
  • لكن في الحقيقة، هذا هو الطريق إلى الضياع وفقدان القرار السيادي، حيث يتحول القرار السياسي والعسكري إلى لعبة في يد القوى الكبرى، وتحت إشراف إسرائيلي مباشر.

🎯 الخلاصة؟

كل حركة إسلامية في المنطقة يتم إغراؤها بنموذج "الاستقلال" هذا، ليتم جرّها إلى ذات الفخ، وتصبح مجرد أداة في لعبة تقسيم كبرى.

فإذا دخلت لعبة السلطة، أصبحت بيدقًا في يد النظام العالمي!
أما الأنظمة؟ تتفرج! لا تطوير، ولا تحديث، بل تزداد غرقًا في مشروع النظام العالمي الجديد.


🔵 اللعبة الأخطر… بيع السلاح والاستعداد للصراع القادم!

🔴 الخطوة الأولى: تدمير السلاح الثقيل.

  • في كل نزاع، يتم استنزاف مخزونات الأسلحة الثقيلة العربية.
  • الطيران الإسرائيلي والأمريكي يشارك في هذه المهمة، بينما تُبارك شركات السلاح الأمريكية والأوروبية.

🔴 الخطوة الثانية: بيع السلاح الخفيف.

  • بعد تدمير الترسانات الثقيلة، يأتي دور بيع السلاح الخفيف والصغير.
  • وهذا ما يضمن أن الصراعات القادمة ستكون طويلة ومستمرة، حيث لا حسم، ولا نصر، ولا استقرار.

💡 وفي الخلفية؟

يتم ترتيب بيع صراعات قادمة بشكل أفضل:
✔️ صراعات سنية – شيعية.
✔️ صراعات داخلية على السلطة.


✔️ حروب بلا نهاية بين القبائل والطوائف.

فالهدف النهائي؟ تآكل الدول، وتقزيم الجيوش، وجعل المنطقة ساحة مفتوحة لإسرائيل.


من يدير هذه اللعبة؟ إسرائيل وأمريكا… وروسيا تراقب!

🔴 إسرائيل؟

  • تتابع هذا كله وتُعد نفسها لتكون "القائد الخفي" للمجتمع السني الجديد!
  • تروج الأكاذيب بأن كل من يرفض الأنظمة الجديدة هو حليف لإسرائيل، لتتقرب الأنظمة الجديدة من تحت الطاولة وتصبح إسرائيل صاحبة الكلمة العليا.
  • النتيجة؟ الأنظمة الجديدة تابعة تمامًا، بلا قرار ولا سيادة.

🔴 أمريكا؟

  • تنسق مع روسيا، لكنها تعمل على سحب روسيا بهدوء بعيدًا عن الصين.
  • تغريها بمصالح اقتصادية وصفقات تسليح، وتضمن أن تبقى روسيا حاضرة في الشرق الأوسط… لكن دائمًا في خلفية المشهد، لا في مركزه.

🔴 وماذا عن الصين؟

  • الصين ستدخل المشهد متأخرة، لكن دخولها سيكون صاخبًا ومؤلمًا.
  • ستجد نفسها في عالم تغير بالكامل، حيث تقاسمت أمريكا وروسيا وإسرائيل النفوذ، ووضعت قواعد جديدة للعبة.
  • سيكون دخولها في هذا الوقت كمن يدخل حلبة مصارعة بعد انتهاء النزال!
  • ولكن الصدام الصيني الأمريكي قادم لا محالة، وستكون منطقتنا إحدى ساحاته الكبرى!

🔥 سايكس بيكو 2.0... التقسيم القادم بأيدينا!

ربما ما يحدث اليوم هو نسخة محدثة من اتفاقية "سايكس بيكو"، لكن هذه المرة ليست بالتآمر السري، بل على المكشوف:

  • الدول الكبرى قررت ألا تسيطر على الدول، بل تقتطع منها المناطق الاستراتيجية!
  • لم تعد بحاجة لاحتلال دول كاملة، بل يكفي السيطرة على:
    ✔️ الممرات المائية.
    ✔️ منابع الطاقة.
    ✔️ المناطق ذات الأهمية الجغرافية.

🎯 والأخطر؟

أن الجميع ينفذ هذا السيناريو بكامل إرادتهم، ويظنون أنهم يجاهدون من أجل الحرية!


🏆 الخلاصة: هل نقاتل من أجل استقلالنا… أم من أجل تقسيم أوطاننا؟

في كل مرة تظن أن الطريق انتهى، ستجد أنه كان بداية جديدة!
في كل صراع، نظن أننا نقترب من الحل، لكن الحقيقة أننا نقترب أكثر من تقسيم أوطاننا بأيدينا.

💡 والمفارقة؟

أن كل الأطراف تردد نفس العبارات:
🔹 "نقاتل من أجل الحرية".
🔹 "نواجه العملاء والخونة".
🔹 "نحمي استقلالنا".

لكن الحقيقة؟

كلنا بيادق في لعبة أكبر منا… لعبة يتقاسمها النظام العالمي، بينما نحتفل بأننا نحارب "من أجل التحرر"!

  • الصراع كان يبدو أنه إسلامي – إسرائيلي، لكنه سرعان ما انقلب إلى صراعات داخلية!
  • حتى تنتهي أي قوة إسلامية، فتدخل القوى الإلحادية بقيادة الصين في مواجهة الدول المسيحية اليمينية.
  • ليأتي المشهد الأخير: الدولة الواحدة والشرطي العالمي!

🔴 كلمة أخيرة: هل هناك مخرج من هذه اللعبة؟

لن يحدث هذا إلا عندما ندرك أن سلاحنا الحقيقي هو وعينا.

  • عندما نفهم أن معاركنا ليست حقيقية، بل مجرد فصول في مسرحية لا نكتب نحن نصوصها!
  • عندما نعيد التفكير في السؤال الأهم:

"هل نقاتل من أجل أوطاننا… أم من أجل تقسيمها بأيدينا؟"

تعليقات