القائمة الرئيسية

الصفحات


السِّحْر ؟!!!!!!!!!
يردد البعض كلمة السحر بشكل خاطئ فكوني أتحكم في شيء عن بُعد مثلاً هذا ليس خارجاً عن القوانين .. وعندما جاءت كلمة مسحوراً في القرءان الكريم جاءت على سبيل التهكم ووصف الشخص أن هناك قوة تتحكم فيه من داخله ومُسيطرة عليه مثل قوله تعالى :
{ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8) }
{ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101 } (سورة الإسراء 101) (سورة الفرقان 8)
لذلك سوف نتناول اليوم معنى كلمة السِّحْر من خلال حروفها وتشكيل تلك الحروف كما يلي :
سَّ : السِّحْر .. بلوغ المركز أو العمق الذي يوضع فيه أمر (نفسي – طاقي – شعوري) من خلال هذا الأمر أو القانون أو أشباه السنن والنواميس أو علوم مادية خفية على معظم الناس يسيطر بها على الشيء أو الحالة سيطرة تامة وإحداث هذه السيطرة من خلال صورة أو أشباه أو شكل أو شق من أصل القانون أو الناموس بإذن الله أن يوجد وينتشر ويشتهر بين يد ساحر .. فهو صورة من قوانين من الله تعالى وليس هي ذاتها
فيوضع الأمر أو القانون في هذا العمق أو المركز فتكون حالة التغير على الشيء أو الحالة هي الأشد والأكثر تأثيراً والأنشط والأغرب بين نظرائها من الأوامر والقوانين فتحل الحالة الجديدة على الشيء محل سابقتها 

حْ : السِّحْر .. هذه الأشباه من أصل القانون أو الأمر أو الناموس التي توضع بمركز وعمق الشيء تحوي أو تحصر أو تحمل العلم المحيط بأغوار الشيء محل أمر تنفيذ هذا الأمر والسيطرة على هذا الشيء 

ر : السِّحْر .. من خلال هذه الأشباه من أصل القانون أو الأمر أو الناموس الذي يوضع بمركز وعمق الشيء وترتبط بها أحوال وأمور الشيء والتحكم فيه وبأطرافه حتى لو بدون اتصال حسي ومادي فتكون سبباً في ربط الشيء على حال طاقي أو نفسي أو شعوري على حالة دائمة فلا تقطع تلك الصلة بين الشيء وتلك الأوامر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فالكمبيوتر أو المحمول الذي بين يديك وهذه التكنولوجيا التي وصل إليها الإنسان في وقت قياسي .. مبنية على ذات القاعدة ولو تم كشفها في زمان غير زماننا بدون كشف محتواها كان الناس اعتبرتها قوة خارقة لا تعتمد على قوانين مادية .. فما يسمى بالآلة الذكية يوجد بمركز هذه الآلة مركز تحكم ومعالجة للبيانات والأوامر  تتشابه مع سنن الله في خلقه .. فكما للإنسان مركز تحكم وسيطرة على كامل الجسد أعطاه الله للإنسان يسمى مخ الإنسان .. أوجد لنا من القوانين أشباه منها لصنع مراكز تحكم  وسيطرة في هذه الآلة .. وهذا العلم هو ذاته جزء من طبيعة العلم الخاص بملك سليمان .. وسعى شياطين الإنس والجن لميراث هذا الملك في زماننا ابتغاء الفتنة وليس ابتغاء الحق .. فيستعملون أكثره لإقرار الفتن واستخداماته السيئة .. فكان سليمان عليه السلام  كرسيه جسداً .. أي مركز السيطرة والتحكم الذي أعطاه الله ومكنه منه جسداً وليس ككرسي الله الذي وسع السموات والأرض حيث قال تعالى { وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) } (سورة البقرة 255) .. فتحكم الله تعالى بالسموات والأرض لا يحتاج مادة أو جسد له مركز تحكم مثل ملك سليمان .. ولا نحيط من علم الله إلا بما شاء .. فما نراه من غرف التحكم  والسيطرة في المصانع والمفاعلات والخاصة بالأقمار الصناعية هي كرسي جسداً .. وهذا الجسد له مركز تحكم وسيطرة بداخله .. لذلك قال تعالى :
{ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ } (سورة البقرة 102)
فالواقع التطبيقى الحالي والتلاوة الحالية لمُلك سليمان  لم يكون كمُلك سليمان يبتغي طريق الحق .. وإنما ما يحدث إتباع التطبيق والتلاوة ذو الجانب الشيطاني الباطل المتشابه في بعض أحواله بمُلك سليمان لذلك (مَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا ) فهل يأتي زمان يسوءوا توجهاتهم الحالية ويعيدون أشباه قوانين الله الذي علمها للبشر إلى طريق الحق ويتخلصوا من مساوئها ويعيدوا تلك التكنولوجيا ساجدة لله ؟!!!!!
{ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) } (سورة الإسراء 7)

تعليقات