القائمة الرئيسية

الصفحات


مَارُوتَ
اليوم سوف نتكلم عن ماروت ، زكما سبق أن تكلمنا عن هاروت .. وقلنا كيف لم يتساءل الناس كيف أنهما ملَكين ويعلموا الناس ما يضرهم ولا ينفعهم .. فعكف المرضى وعبيد الشيطان لوصمهم بالخطيئة كي يبرروا أخطائهم .. وقد تعرفنا في شرح هاروت كيف أنه المَلَك المسئول عن تعليم الناس كيف يهيمن أحد الأزواج على الآخر وكيف يتماهى الآخر في هذا الزوج المهيمن فقد خلق الله تعالى من كل شيء زوجين  ..
فكما هاروت اسمه يحمل خصائص وظيفته التي لا تنتهي لا طالما استمرت البشرية في حركتها الدنيوية .. فماروت هو الآخر يعلم الناس كيف يجمعوا ويضموا مزيد من الأزواج المتعددة وجعلهم في قالب واحد في حركة الحياة ليدعموا بعضهم بعضاً  ..  فيظن البعض أن العلم الذي بين يديهم هو من عند أنفسهم ..وينسوا أن الله من أسماءه العليم .. الاسم الذي يحمل قوانين الكشف عن العلم للناس وهو الاسم الذي يجب أن ندعو الله به ليرزقنا بالكشف عن بواطن الأمور وأغوارها التي نحتاجها للتلاحم والتواصل بها ومن خلالها بأمور حركة الحياة لنتمكن من إحداث التغيير في قوالب خلق الله من أرض لأعمال الزراعة وقوالب إنتاج الأرض في أعمال الصناعة ، وهذا يكون من خلال تقديس هاروت وماروت لله وتعليمهم لنا بإذن الله كيف نفعل ذلك على مر التاريخ .. فلنبدأ بمعرفة وظائف ماروت :
والواو التي تسبق ماروت هي كاشفة عن الوصل بين تعاليم هاروت بتعاليم ماروت
مَ : مَارُوتَ .. يعلم الناس كيف يجمعوا ويضموا الأزواج الدنيوية المتعددة  ويضعوها في قالب واحد في مقام ومكان وميقات محل هذا الجمع والضم (ببابل) فيعلمهم كيف يفاعلوا بين هذه الأزواج المتعددة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثال :  
إذا كانت الأرض تهيمن على البذرة فلابد من وجود أزواج متعددة لاكتمال زراعتها .. فالأرض والماء زوج .. والأرض والأملاح كذلك .. والسماد وغيرها من الأزواج التي يجب أن نتعلم كيف يمكن جمعها في قالب واحد مع الأرض .. والبذرة وجمعها وضمها لكل ما ذكرنا من أزواج .. كل هذه الأزواج ما كنا نتعلمها بدون أن يكون هناك مُعلم .. فقد علم الله تعالى الإنسان ما لم يعلم .. من خلال هاروت وماروت وتقديسهما لله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ا : مَارُوتَ .. يعلم الناس كيف يجمعوا ويضموا الأزواج الدنيوية المتعددة  ويضعوها في قالب واحد في مقام ومكان وميقات محل هذا الجمع والضم (ببابل) فيعلمهم كيف يفاعلوا بين هذه الأزواج المتعددة من خلال تأليف وضبط مستمر لأمورهما وأحوالهما المتفرقة والمختلفة ليجعلهم الإنسان شيء واحداً هو الأفضل الذي يؤنس به الإنسان 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثال :  فالجمع بين البذرة والأرض والماء والأملاح والأزوت وغيرها من الأزواج يتطلب التأليف والضبط المستمر والرعاية الكاملة لتوافر تلك العناصر في ميقات ومكان ومقام معين لإمكانية بدء دورة حياة جديدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رُ : مَارُوتَ .. يعلم الناس كيف يجمعوا ويضموا الأزواج الدنيوية المتعددة  ويضعوها في قالب واحد في مقام ومكان وميقات محل هذا الجمع والضم (ببابل) فيعلمهم كيف يفاعلوا بين هذه الأزواج المتعددة من خلال تأليف وضبط مستمر لأمورهما وأحوالهما المتفرقة والمختلفة ليجعلهم الإنسان شيء واحداً هو الأفضل الذي يؤنس به الإنسان  من خلال ربط أمورهم وأحوالهم جميعاً والتحكم في هذا الارتباط وبأطرافه فلا يسمح بقطع صلات الربط فيرقق القاسي والصلب  فلا يدعه ينفصل أو ينكسر فيفقد ارتباطه .. فيجعل الشدة رفقة فتتماهى لتحافظ على الرابطة حتى ولو بأدنى علاقة حسية أو غير حسية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثال :  فبعد الجمع والضم بين البذرة والأرض والماء وجميع عناصر دورة الحياة المناسبة يتم ربط كل عنصر بالآخر .. الأملاح بالماء والتربة بكلاهما والبذرة كذلك ترتبط بهم جميعاً   
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و : مَارُوتَ .. يعلم الناس كيف يجمعوا ويضموا الأزواج الدنيوية المتعددة  ويضعوها في قالب واحد في مقام ومكان وميقات محل هذا الجمع والضم (ببابل) فيعلمهم كيف يفاعلوا بين هذه الأزواج المتعددة من خلال تأليف وضبط مستمر لأمورهما وأحوالهما المتفرقة والمختلفة ليجعلهم الإنسان شيء واحداً هو الأفضل الذي يؤنس به الإنسان  من خلال ربط أمورهم وأحوالهم جميعاً والتحكم في هذا الارتباط وبأطرافه فلا يسمح بقطع صلات الربط فيرقق القاسي والصلب  فلا يدعه ينفصل أو ينكسر فيفقد ارتباطه .. فيجعل الشدة رفقة فتتماهى لتحافظ على الرابطة حتى ولو بأدنى علاقة حسية أو غير حسية .. وذلك كله يجب أن يكون من خلال جمع ووصل وضم خواص ظاهرة بأخرى باطنة أو خواص خارجية بأخرى داخلية ليوصل بين هذين الكائنات المختلفة أو البيئات المختلفة فيكون قانون الجمع والوصل والضم يتوسط بين ما لا رابط بينهم فيجعلهما كشيء واحد في دورة الحياة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثال :  فبتحقيق الجمع بين عناصر دورة حياة البذرة والتأليف والربط بينها وبين تلك العناصر يصبح الوصل والتواصل بين تلك العناصر وهذه البذرة أمراً ضرورياً لنموها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تَ : مَارُوتَ .. يعلم الناس كيف يجمعوا ويضموا الأزواج الدنيوية المتعددة  ويضعوها في قالب واحد في مقام ومكان وميقات محل هذا الجمع والضم (ببابل) فيعلمهم كيف يفاعلوا بين هذه الأزواج المتعددة من خلال تأليف وضبط مستمر لأمورهما وأحوالهما المتفرقة والمختلفة ليجعلهم الإنسان شيء واحداً هو الأفضل الذي يؤنس به الإنسان  من خلال ربط أمورهم وأحوالهم جميعاً والتحكم في هذا الارتباط وبأطرافه فلا يسمح بقطع صلات الربط فيرقق القاسي والصلب  فلا يدعه ينفصل أو ينكسر فيفقد ارتباطه .. فيجعل الشدة رفقة فتتماهى لتحافظ على الرابطة حتى ولو بأدنى علاقة حسية أو غير حسية .. وذلك كله يجب أن يكون من خلال جمع ووصل وضم خواص ظاهرة بأخرى باطنة أو خواص خارجية بأخرى داخلية ليوصل بين هذين الكائنات المختلفة أو البيئات المختلفة فيكون قانون الجمع والوصل والضم يتوسط بين ما لا رابط بينهم فيجعلهما كشيء واحد في دورة الحياة.. وذلك كله بشرط إتمامهم أمور وأحوال كل آخر ضمن هذا القالب  بخير وإتقان وتفاعل وتفعيل وتتاخم بينهم وعدم إهلاك وتلف هذا الإتمام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثال :  حيث يصبح كل عنصر من عناصر التربة والبذرة والماء والأملاح والأزوت وغيرهم بمثابة قالب متآلف ومرتبط وموصول ببعضه البعض وكل عنصر يتمم الآخر .. فكما البذرة تأخذ من التربة وتتمم أمرها بعناصرها فهي الآخرى تمد التربة بتلك العناصر ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فكل ذلك يجب أن نتعلمه كي نعي كيف نلتزم بقوانين الله تعالى في خلقه وكيف نكون أداة جمع بين تلك الأزواج وليس أدوات تفرقة بينهم بتعطيل تلك الأزواج سواء تعطيل هيمنة زوج على آخر أو منع جمع وضم الأزواج وتعطيل التأليف أو الربط أو الوصل أو إتمام أحدهم للآخر .. هكذا فهذا العلم فتنة .. فكما تعلمت قوانين الهيمنة والجمع والربط والوصل بين العناصر فيمكن أن تعبث  وتهدم تلك العناصر

تعليقات