قال تعالى:
{وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ} (سورة آل عمران 14)
{وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} (سورة الأَنْفال 60)
قالوا عن الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ هي الخيل الحسان،
وقالوا عن رِبَاطِ الْخَيْلِ هي كل عدة وعتاد، فدعونا من خلال الحرف القرآني
وتشكيله نعي خصائصهم على وجه الدقة.
مصدر الْخَيْلِ (خيل)
مصدر كلمة الْمُسَوَّمَةِ (سوم)
مصدر كلمة رِبَاطِ (ربط)
الْخَيْلِ:
ـــــــــــــ
هي كل أنواع الركوب التي تخل باستوائنا عليها وتخل
بسلامتنا فهي الأكثر نشاطًا والأسرع والأكثر تأثيرًا عن باقي أنواع الركوب ونتلاحم
ونتواصل بها مع نسيج حركتنا بالحياة أياً كان نوعها.
خَ: الْخَيْلِ هو كل نوع يختلف عن غيره من أشكال أنواع الركوب، فهو كل نوع من أنواع الركوب يخل بسلامة واستواء وراكبه.
يْ: الْخَيْلِ فهو النوع من أنواع الركوب الأشد والأكثر تأثيرًا
من غيره والأنشط والغريبة والعجيبة والطارئة بين نظرائها من أنواع الركوب في كل
عصر، وهي كل نوع ينتج في مرحلة تغيير ما قبله أو يحل محل ما قبله أو يوقف ما قبله
من أنواع الركوب لأنه النسبة الأكثر وضوحًا والأنسب والأنشط والأعجب والأخطر
مقارنةً برصفائها أي بين كل الأنواع الأخرى من جنسها.
لِ: الْخَيْلِ لننتقل من خلالها من نطاق إلى نطاق ومن مكان إلى مكان
ومن أنواعه ما يلف حول الشخوص والأشياء ويلمها ويلبسها أي تحتويهم، فتجعلنا نتلاحم
ونتواصل بنسيج حركة الحياة وننتقل من مكان لمكان بما هو أسرع وأنشط وأنسب، وأنشط
وأعجب وأغرب.
الْمُسَوَّمَةِ
مُ: الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ: هي أنواع من الخيل التي تضم وتجمع وتوصل إليها
وبها وتتداخل عدة أشياء ظاهرة وأخرى باطنه فيها وكذلك خواص ظاهرة وأخرى باطنه
وتوضع في قالبها وإطارها.
سَ: الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ: لها مركز وعمق بها يوضع فيه أمر السيطرة عليها سيطرة تامة
والتحكم بها لتتمكن من خلال هذا المركز الانتقال من مكان إلى مكان ومن موضع
إلى موضع في تأليف وضبط بين المركز المسيطر عليها وبقية مكوناتها بضبط تام مع هذه
المكونات المتفرقة والمختلفة فيصير المركز ومكونات الخيل الأخرى كأنها شيئًا واحدًا
وَّ: الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ: يجمع مركزها وعمقها المسيطر عليها ويوصل به صور
أخرى من الخيل، أو أشباه، أو شق أو أجزاء من هذا المركز المُسيطر ظاهرة على هذه
الأنواع من الخيل وباطنة أيضًا متآلفة ومضبوطة مع هذا المركز فيكون هذا المركز
يوصل بينه وبين الأشباه والصور الأخرى والأجزاء الأخرى من الخيل الموصولة به
ويوصلها هذا المركز العمق المسيطر والمتحكم بها ببعضها البعض فيكون واصل بين أطراف
الخيل ووسيط بينهم ووسيلة لتحقيق غاية الحركة والانتقال.
مَ: الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ: جميع هذه الصور والأشباه تجمع وتُضم في قالب واحد متآلف
ومنضبط
ـةِ: الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ: مركز السيطرة بعمقها والأجزاء الملحقة به
والموصولة معه يتمم كل منهم عمل الآخر ويهيمن عليهم هذا المركز فيكون بهذا التكامل
والإتمام لبعضهم البعض على حال أنشط وأكثر تأثيراً وأسرع وأعجب وأغرب في مراحل
تطور أنواع الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أي أن تلك الأنواع من الخيل، ليست الخيل التي تلك الحيوان، وإنما تلك الأنواع
المتقدمة من أول الدراجة مروراً بالدراجة البخارية والسيارة والقطار والطائرة
وصولاً للصاروخ وما سوف يليه من أنواع سوف نكتشفها، فكل منها لها مركز أو موتور أو
ماكينة أو مركز تحكم يسيطر على ملحقاتها وهذا المركز المتحكم في حركتها وسيط بين
أجزاء الحركة الفرعية وباقي المكونات الخاصة بهذه الأنواع من الخيل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والآن فلنتعرف أيضاً على:
رِبَاطِ الْخَيْلِ
أنواع من الخيل المرتبطة بطبيعة المقام والمكان والميقات
محل ربط الخيل به أي ترتبط تطورها بأحوالنا الزمانية والمكانية.
رِ: رِبَاطِ الْخَيْلِ: نتحكم فيها وبأطرافها حتى الأنواع التي نتحكم بها
بدون اتصال مادي فنرتبط بالتي يصعب تفكيكها أو كسرها والأسرع والأنشط والأغرب
والأعجب من أنواع الخيل.
بَ: رِبَاطِ الْخَيْلِ: أنواع الخيل الظاهرة والبارزة والبادية خصائصها
وإمكانياتها في سرعة خروجها من نطاق لنطاق المتفوقة على أنواع الخيل الأخرى.
ا: رِبَاطِ الْخَيْل: أنواع الخيل المناسبة والمضبوطة ضبطاً مستمرًا
ومتآلفة مع نطاقات تواجدها المختلفة فتكون الأنسب والأسرع والأكثر قوة وترابط في
تلك النطاقات والساحات المطلوب حركتها الحربية فيها.
ط ِ: رِبَاطِ الْخَيْلِ أنواع الخيل الأكثر تطويعاً وسيطرة وضبط حركتها
والأسرع نقلاً من نطاق لآخر والأسرع خروجًا من مصدرها والتي تطغى بسرعتها عن باقي
أنواع الخيل والتي يسهل تطويع وتحوير وتشكيل حركتها وما يمكن تطويرها لأشكال مختلفة.
أي أن الله تعالى يوصينا أن نقتني أنواع
من الخيل المتقدمة في كل زمان ومكان ليس هذا فقط، بل يريدنا أن نقتني ما تحمل
الصفات التالية:
أ- التي نتحكم بها وبأطرافها وما يرسل منها وليست
العشوائية، أي الأكثر تحكماً فيها وبما يخرج منها وما يصيب الأهداف بدقة عالية.
ب- والتي يصعب تفكيكها أو كسرها أي الأكثر مقاومة
للإصابة.
ت- الأسرع والأنشط والأغرب والأعجب والأحدث
والأكثر تقدماً.
ث- ذات الخصائص العالية والأسرع خروجاً لنطاق
هدفها والأكثر سرعة في المراوغة والخروج من نطاق إلى نطاق والمتفوقة على أنواع
الخيل الأخرى.
ج- أنواع الخيل المناسبة للمعركة والمناسبة مع
نطاق الحرب ومكانها وبيئتها.
ح- يفضل المناسبة للتعامل مع أكثر من بيئة ونطاق
وساحات مختلفة المطلوب حركتها الحربية فيها.
خ- أنواع الخيل الأكثر تطويعاً وسيطرة وضبط حركتها
والأسرع نقلًا من نطاق لآخر.
د- الأسرع خروجاً من مصدرها والتي
تطغى بسرعتها عن باقي أنواع الخيل.
ذ- التي يسهل تطويع وتحوير وتشكيل
حركتها وما يمكن تطويرها لأشكال مختلفة.
تعليقات
إرسال تعليق