قال
تعالى :
{عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ} ﴿١٤﴾ سورة النجم
سِدْرَةِ
سِ : سِدْرَةِ .. المركز والعمق
الذي يوضع به الدليل والبرهان أو الرسالة أو الوحي أو حتى الضلالة ومركز النفس
وعمقها الذي يسيطر على ما تم وضعه من رسالة فهي مركز نقل المشاعر أو الطاقة من
حالة إلى حالة فهي العضو من النفس الأشد تأثيراً عليها والأنشط والأوضح والأعجب
فهي المرحلة أو العضو الأخطر والأعقد والأنشط والأكثر تأثيراً على النفس
دْ : سِدْرَةِ .. فهي مركز وعمق
حركة النفس التي تتم من خلال الدليل والبرهان الذي سكن هذا العمق لأقصى مدى وهي
العمق محور تغيير النفس فهي التي تقود النفس من حال إلى آخر والتي تملك تغيير
اتجاهها والتي يكمن فيها تغيير المشاعر والأحاسيس فهي تحمل خلاصة صفة الشخص
رَ : سِدْرَةِ .. فهي عمق النفس
التي تربط بين النفس والجسد والتي تتحكم فيه وبأطرافه وتسيطر عليه وتتآلف معه
وتضبطه ضبطاً تاماً لتصير النفس والجسد شيء واحداً
ةِ : سِدْرَةِ .. فهي العمق
المتمم والمتساوي بالوظيفة والمشاركة مع الجسد والمتفاعل معه ويتاخمه لإتمام العمل
الدنيوي ليكونا في حالة أنشط وأوضح في العمل الدنيوي وإتقانه
الْمُنتَهَى :
فصفة هذا العمق
مُ : سِدْرَةِ الْمُنتَهَى.. يُجمَع ويُضَم إليها الناتج النقي من القالب
المادي للجسد فتفاعل بينه وبينها فهي التي تحدد مقام الفعل ومكانه وميقاته فتكون
هي الفاعل والجسد مفعول به فتفاعل بينها وبين هذا الجسد ليوصل بين ما هو باطن
بالنفس وما هو ظاهر من خلال الجسد فينتقل من فعل إلى فعل .. فهي مكمن الإرادة
ن : سِدْرَةِ الْمُنتَهَى.. تعطي الناتج النقي من إرادة الفعل المجموع إليها
وفيها هو نسبة من كل ما وقر في عمقها
واستقر من دليل وبرهان استقر في هذا العمق فيها نازع لنقاءه عن الفعل
المادي ذاته لا يختلط بالفعل أو بعالم المادة (الدافع للفعل)
تَ : سِدْرَةِ الْمُنتَهَى..
تجعل الناتج منها من إرادة الفعل هو الذي يتمم الفعل الدنيوي ويتشارك معه في تحقيق
الفعل وإتقانه ويتماشى مع تحقيق تلك الإرادة وتضبط الفعل معها ويتساوى مع ذات
الناتج أي مع الإرادة
هـ : سِدْرَةِ الْمُنتَهَى.. تعطي الناتج منها أو الإرادة الناتجة منها
تهيمن على الفعل الدنيوي هيمنة تامة وتكون
مُهندسة لترجمة الفعل في مجال عالم المادة
ى : سِدْرَةِ الْمُنتَهَى.. فتألف بين النفس والجسد وتضبط أمور وأحوال
الجسد المتفرقة والمختلفة ضبطاً مستمراً وتاماً من خلال النواتج النقية من الإرادة
الصادرة عنها
.............................................
سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ هي الإدراك اللامادي للنفس في حال نقائها
عن عناصر المادة وقبل أن يتغشاها عالم المادة ويختلط بها أدلة وبراهين باطلة شوشت
عليها .. فكان الوحي يصل إلى هذا العمق كدليل وبرهان في نفس الرسول لا يختلط
بمشوشات عالم المادة .. فهي تحمل في
الأساس وبفطرتها جنة المأوى قبل الاختلاط بعالم الأمر .. فأصبحت حاملة للدليل والبرهان الإلهي القرءان
الكريم
تعليقات
إرسال تعليق