القائمة الرئيسية

الصفحات







قال تعالى :
{يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} ﴿٤٢﴾ سورة ق

الخروج بشكل عام وهنا بشكل خاص :

خوى وخلا من أصل وجوده (الدنيا) فاختفى من المكان ودخل لعمق خفي عن أصل وجوده (بالدنيا)

فينفصل عن أصل وجوده ويرتبط ويترابط بأحوال وأمور في ساحة جديدة (الآخرة)

فيصل  بخلوه من محيطه من باطن إلى ظاهر أو من الداخل إلى الخارج

فيجتمع ما خوى وخلا واختفى بكل مكوناته ليصير في جلال ظهوره فيما يخالف محيطه الأول في كامل اجتماعه مُجرداً من الأخلاط والشوائب


فخروج الطفل من رحم أمه ..يجعله يخلو ويختفي من الرحم فينفصل عن أصله ويرتبط بساحة جديدة خارج الرحم فيجتمع جسمه فيها مُجرداً مما اختلط به في الرحم

وهكذا أيضاً سوف تخرج السموات والأرض لتخلو من عالمنا هذا فتظهر في عالم الأمر وتصبح الدنيا باطن فتذهب السماوات والأرض لظاهر وكأنها جسم واحد فيها ليس بها شوائب  

فالأراضين حينها كلها أرض واحدة والسماوات مطويات بيمينه أي يتم طويها من المركز للخارج  بزيادة طوقها على السماء التي تليها فتصعد فوقها فالتي تليها وهكذا تعيد السماء التي أصبحت في المركز دورة تطويقها للسماوات التي تليها

تعليقات