معنى الاسم
ما معنى الاسم عموماً وصفة أسماء الله تعالى بوجه عام ولماذا ندعوه بها وما مجال تأثيرها في عالم الخلق وما هو قانون الله الأعظم وهل يمكن إحصاء أسماء الله تعالى
فالأسماء ..
كلمة المصدر (سمى) ومن مشتقاتها سيماهم .. سَمِيَّا
فهو مركز وعمق خصائص الشيء محل التسمية وصفاته ويجمع
ويضم تلك الخصائص في قالب تسمية م
ولكل اسم معنى مطلق في عالم الأمر ، وفي عالم الخلق له معنى دنيوي محدود نطاقه قدرة استيعابنا لمعانيه وإدراكنا لتلك المعاني
صفة أسماء الله تعالى بوجه عام ولماذا ندعوه بها ؟!!!
أسماء الله تعالى هي أنظمة أنعم الله تعالى ،علينا بها كي ندعوه بها ، حيث قال تعالى :
- وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) سورة الأَعراف 180
والدعوة هنا المقصود بها من حيث مناجاة الله مناجاة القول والفعل والعمل بها على حسب حاجتنا لأي قانون منها وإثباتها جميعاً لله تعالى من خلال العمل بها ، ويكون سلوك المؤمن متوائماً معها ويتصف بصفاتها وإثبات هذه الأسماء لله تعالى في كل قول وعمل ولا نشرك بها لأحد غيره ، ونتأمل عملها في الدنيا وكيفية حركتها كقوانين وأنظمة مُسَّخرة لاستمرار الحياة على الأرض ، فهي ليست مجرد أسماء نرددها
أسماء الله تعالى هي بمثابة أنظمة يتم بها إدارة الكون :
فكل صفة من صفات أسماء الله قانوناً ونظاماً يعمل في مخلوقاته ، فسمعك وبصرك المادي وغير المادي كان نتيجة لهذه القوانين التي وضعها الله تعالى لتعمل في الدنيا ، فحتى التليفون المحمول الذي بين يديك ما كان يمكن للإنسان أن يصل إلى فكرته وأن يعطيه القدرة على تصنيعه من مادة الكون إلا من خلال القوانين التي وضعها الله وهي أسماءه ، وأنظمة إدارة الكون الأخرى
قانون الله الأعظم :
فإن فوق كل الأنظمة التي وضعها الله تعالى والقوانين التي جعلها في عالم المادة والتي من ضمنها أسماء الله تعالى ، قانون الله الأعظم (لا إله إلا الله ) ، فما دونه مما خلق من كل شيء زوجين كلاهما يكملن بعضهما البعض في حركة الحياة وما كان أحداً ليتفرد بذاته ويتأله على الآخر أو يتفاضل ، وإذا حدث وحاول أحدهم تأليه صفة على زوجها حدث إخلال بالتوازن وفساد وانقلبت الأحول ، فحتى لو حاول الرجل الاستغناء عن المرأة في حياته أو العكس حدث خللاً وظل الإنسان ناقصاً زوجه وأداة توازنه ، وهكذا في كل أنواع الأزواج التي خلقها الله تعالى
تعليقات
إرسال تعليق