القائمة الرئيسية

الصفحات

 


أسماء الله الحسنى  

الرَّحْمَن

ــــــــــــــــــــــــــ

كلمة المصدر رحم

ـــــــــــــــــــــــــــ

(ر) ربط أمور وأحوال الشيء والتحكم فيها وبأطرافها والسيطرة عليها فلا تسمح بقطع الصلة ولا يجعل الشيء ينفصل عنه
(ح) فيحوي أو يحصره أو يحمله أو يحجز كل الشيء في حيز ومحيط محدد ومعلوم  فيحوزه ويحافظ عليه فيحيط به بعلم ملتف عليه بالغ علمه أغوار الشيء محافظاً على حياده فلا يختلط بالشيء
(م) فيجمع ويضم الشيء ويضعه في قالب واحد في مقام ومكان وميقات حلول الشيء فيكون له محل ومنزل أو مقام يجعل الشيء يفاعل أموره وأحواله في داخل هذا الحيز أو المحيط المحجوز فيه
 
ولو أننا وضعنا كلمة جنين بدلاً من كلمة الشيء .. سنجد  صفة رحم الأم إلا أن كسر الحاء يعني إخراجه عن هذا الحيث بعد جمعه في جسد
ــــــــــــــــــــ
الرَّحْمَن
ـــــــــــــــــــــ
اسم الله تعالى والقانون الإلهي فهو الصلات والإحاطة بالمخلوقات وبلوغ الربط والصلة لأغوار المخلوقات وجمعهم في قالب واحد .. قالب السموات والأرض نقياً عن العوالم الأخرى بإتمام استواء العرش الذي ميز هذا العالم وكان أداة الربط والصلة بين مكوناته فهو صفته وقانونه الإلهي بربط الخلائق والتحكم والسيطرة والإحاطة بهم وجمعهم وضمهم في أجسام مادية أياً كان هذا المخلوق جماداً أو غير جماد مرئي لنا أو غير مرئي .. فالرحمن تحكم الصلة بين الله ومخلوقاته وقوانين خلقهم .. أما صفته الرحيم فتحكم قوانين الارتباط بين المخلوقات وبعضها البعض 
 
(رَّ) المتحكم والمسيطر على جميع أمور وأحوال مخلوقاته المتفشية والمنتشرة في صورها المختلفة والسيطرة عليها بدون اتصال مادي فلا يسمح بقطع الصلات ولا يجعل المخلوقات  تنفصل عنه
{ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ } (سورة الملك 19)
(حْ) فيحوي ويحصر ويحمل ويحجز كل مخلوقاته في حيز ومحيط محدد ومعلوم ويحافظ عليهم فيحيط بهم بعلم ملتف حولهم وبالغ علمه أغوار مخلوقاته
{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) } (سورة طه 5 - 8)
(مَ) فيجمع ويضم المخلوقات ويضعهم في قالب وعالم واحد في مقام ومكان وميقات حلول المخلوق فيكون له محل ومنزل أو مقام يجعل المخلوق فيه يفاعل أموره وأحواله في داخل هذا الحيز أو المحيط أو العالم المحجوز فيه
{ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) } (سورة مريم 93 - 95)
{ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) } (سورة مريم 85 - 86)
(ن) جاعل كل مخلوق متفرداً نوعاً عن باقي أنواع المخلوقات ومتفرداً عداً بين جنس نوعه ونسبة موصولة في كل عالم ينتقل من عالم إلى عالم غير مختلط بين عالمين وغير مختلط بمخلوقات أخرى فيكون نسخة من أصل المخلوق في عالم الأمر للعوالم الأخرى   
{ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) } (سورة مريم 88 - 95)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فحين تدعو الله تعالى باسم الرحمن فأنت تؤمن باسم الله الرحمن بما فيه من صفات وخصائص فأنت تدعوه كونه المتحكم في كل أمورك وأحوالك والمسيطر عليها وعلى أمور حياتك فترجو من الله تحل وتنزل منازل تحجز عنك أي شر وبعلمه المحيط بكل أحوالك وبالغ أغوارك يحفظك ويشملك بكل خير وأن يحجزك عن أي مقام أو مكان فيه شر ويجعل خروجك إلى الآخرة خير وعلى خير
 
ولعل هذا اختصار للمعنى قدر الإمكان فكل حرف وسياق آية ما يكشف عن خصائص أعمق

تعليقات