أسماء الله الحسنى
الْقَوِيُّ
جاء مقرون بالقرءان الكريم باسم الله العزيز أي مقرون
بصفة الكشف عن ما هو خفي من المخلوقات واقترانها بمادة خلقها وخروجها واقترانها
بعالمها
فعادة يميل الإنسان لإقران المعنى المحدود الذي يستقيه
من طبيعته الجسدية فيجد صفة القوة فيما يملكه كإطار دنيوي محدود من فهم القوة ولو
طبقنا هذا المعيار لوجدنا أن معايير القوة متباينة مع كل مخلوق على حدة .. لذلك
وجب أن نتحرر من فهمنا المحدود
ــــــــــــــــــــ
الْقَوِيُّ
ـــــــــــــــــــــ
(قَ) الله الذي يُخرِج كل شيء
ويدمجه بمادة خلقه في كل عالم ليتحول كل مندمجان لمخلوق واحد فتزول آثار حالتهما
الأولى في عالمهما الأول أو نطاقهما الأول لتنمو حالة جديدة للمخلوق مختلفة كل الاختلاف
فخلق آدم أخرجه الله وكشفه للملائكة من نفس اندمجت بطين من صلصال ليتحول المندمجان
لحالة جسدية جديدة مختلفة عن أصليهما وكذا يكشف الله عن الذرية بكشفه عن المخلوق باندماج
النفس بالخلية الجنينية التي جاءت من ماء مهين ليتحول لجسد دنيوي وكذا بالآخرة
تندمج النفس في الجسد الأخروي وكذلك جسد الجنة (حور عين) أو جسد النار (القرين)
وكذلك أي مخلوق يخرج ليندمج بآخر ليتكون فيخرج الحيوان المنوي ليندمج بالبويضة في
عملية مستمرة في جميع المخلوقات بكشف عن كل مادة من خلال الاندماج بين زوجين كسنة
أساسية لا تتغير طبقاً لصفات وخصائص اسم القوي.
(وِ) فيكون سنة جمع كل مندمجان
وضمهما وصلهما ببعضهما البعض فيوقي ويخفي أحدهما الآخر فيصبح أحدهما ظاهر وآخر
باطن فيوقي ويخفي الجسد النفس وتوقي وتخفي البويضة الحيوان المنوي وهكذا لكل عنصر
متكون ناتج عن اندماج ووصل له ظاهر وباطن فلكل كتلة تخفي طاقة ولكل طاقة تخفي
وتوقي كتلة ففي ظاهر كل مندمجان ضدان وبصفة اسم الله القوي يجعلهما الله كشيء واحد
فيكون وصلهما وسط بين حدود وساحات لبلوغ غايات هذا العالم.
(يَّ) هذان المندمجان الموصولان
هم صورة وشبيه لأصليهما وهما الأشد تأثيراً في عالمهما أو ساحتهما على هذه الحالة
وهم الآخرين يخرجون أشباه أخرى وصور أخرى من الاندماج والوصل بعناصر أخرى في
ساحتهما كسنة متتالية مستمرة في خروج واندماج المخلوقات في عملية نشطة مستمرة من
خروج المخلوقات ومواد الخلق لا تتوقف.
فسنة الله القوي تشمل حتى اندماج
عناصر الكون بالإنسان فنشرب الماء ونأكل فيندمج عناصر خلقه داخل أجسادنا فيوقي
ويخفي الجسد هذه العناصر ويجمعها ويضمها ويوصلها بخلاياه فتنشأ خلايا جديدة ناتجة
هي الأخرى عن اندماج شريطين نوويين وحتى حين تزرع تدمج البذرة بالأرض وتوصلهما
ببعضهما وتصنع بذات السنن لدمج مواد خلقه ليظهر شيء جديد ناتج الاندماج ونقوم
بالكشف عن صورة بتلفاز من خلال دمج حدث بموجات كهرومغناطيسية .. ودمج الموجات
بجهاز تليفزيون لتخرج لنا ناتج المندمجان ووصلهما صورة وهكذا في كل شيء خاضع لهذه
السنة الإلهية
فلا شيء إلا خاضع في سنة كشفه
لصفة اسم الله القوي
تعليقات
إرسال تعليق