لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به
أزواجاً منهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا
مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى
مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ
جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88) } (سورة الحجر 87 - 88)
{ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ
آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) وَلَا
تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى
(131) } (سورة طه 130 - 131)
لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى
مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ
أي لا تتبع أي كتاب من دون كتابك ولا
تتفاعل معه على أنه متساوي مع رسالتك فلا تتبعهم– ولا تجمع مع كتابك أي كتاب آخر في
كتاب واحد ولا توصل كتابك بقوانين وأوامر الكتب السماوية المتشابهة معه ولا أي
كتاب آخر فلا يقود هذا لذاك ولا يتداخلان ولا يكون ناتج جمعهم يعطي نسخة نقية
فلن تكتشف فيهم ما لم تكن تدرك من
القرءان ما هو أكثر تأثيراً أو أعجب وأكثر معجزة إذا أصبح نسبة موصولة بكتابك ولن
تستخرج من هذا الجمع كتاب توافق لحياتك فكتابك هو الأكثر تأثيراً وأعجب من أي كتاب
آخر
فلا تتبع ما جمعوا لهم من صور
متشابهة من الكتاب سواء السماوية أو العلمية أو الاقتصادية فلن تتمم وتتقن إدراكهم
لما كان خفياً عنهم ويمكن أن يكشفه لهم
القرءان فلا يختلط بغيره ولا يتآلف معه فهذه الكتب التي تزاوجوا واقترنوا معها في
حياتهم الدنيوية وتآلفوا مع كتبهم تلك وجمعوها في كتاب واحد واقترنوا بها وجمعوها
وتنافروا مع كتاب الله القرءان فلا تحزن عليهم
فلقد جمعوا علوم لن يدركوا بها
الحكمة الحقيقية للأمور فبالنسبة لهم زهرة الحياة الدنيا حيث ظنوا أن باقترانهم
بهذه العلوم هيمنوا وتحكموا وسيطروا على الحياة الدنيا
تعليقات
إرسال تعليق