الفرضية والمطلق
ـــــــــــــــــــــــ
الفرضية شيء خاطيء..
فالفروض نظام بحثي دنيوي.. هو في ذاته به نسبة خطأ سرعان ما تزيد حتى تصبح النظرية محض تاريخ..
لذلك لا يمكن التعامل مع القرءان الكريم المطلق كما تعاملوا من خلال فرضيات
فمنهم من فرض أن حور العين وقاصرات الطرف والكواعب أترابا وغيرها إناث أو صفاتها
لذلك كان لابد من اختيار منهج بعيد عن الفرضيات وأي إدعاء من وجود منهج من خلال الأحاديث أو حتى اللغة العربية هو إدعاء باطل يوهمون به الكثير فحجبوا عن الناس قرءانهم وهجروه
فالمنهج يجب أن يتعدى الإدراك الزمني الآني.. بخصائص مطلقة تظل حاضرة لحين إدراك العلاقة بينها وبين عالم المادة أو إدراكها في عالمها المستقبلي ما وراء البرزخ
الغريب أن من الناس اعتبر الحقيقة في ما انتهى إليه من قام بالتأويل على هذا الإنحراف الذكوري أو التخمين المتخبط بين معاني متضاربة على لسان أكثر من شخص فتجد الكلمة القرءانية الواحدة فيها قال عنها فلان كذا وفلان كذا وفلان كذا وبدون توضيح بأي منهج ربما نجد عند احدهم منهج ثم قد ينحاز الكاتب لرأي ما هو الآخر
فكرسي سليمان مثلاً لجئوا فيه إلى الإسرائيليات فوجدوا خمس روايات لا يمكن القول فيها غير أنها محاولة لتدمير أي إمكانية لاستخراج علم من القرءان فقالوا ان قتل عليه جني اراد الملك وقيل قتل الجن ابنه عليه وغيرها من القصص ولكن جاء على هواهم قصة الدخول على ١٠٠ امرأة في يوم واحد لينجب ١٠٠ فارس فماتوا جميعاً ولم يبقى غير مشوه ألقوه على كرسي فالشهوانية المفرطة هي التي تحكمت في الهوى ونسوا أن جسداً صفة كرسي سليمان ولكن كرسي الله وسع السماوات والأرض وليس كرسي جسدا فخرجوا حتى عن منهج القرءان في تعريف كرسيه التي جاءت مرتين فقط والغريب أننا كلما ضاق بنا الأمر يقولوا لكم أقرءوا آية الكرسي.. فما أغرب هؤلاء
فالخصائص الممطلقة من خلال منهج لوضعها جامدة غير مؤولة بحال زمن.. هي الأجدى ولكن سرعان ما يمقت القاريء هذا الأسلوب..
ولكن ما نزال حريصين على كتابات الخصائص المطلقة مع التطبيق الزمني رغم استياء البعض.. ولكن في موضوع أصحاب الكهف كمثال.. هذه حالة ليست متعددة حالاتها في كل الأزمان فهي حالة خاصة لعلو فتنة الرقيم .. وعندما اختصرناها لتتناسب مع البعض الذين يكرهون التطويل بالطبع سيعترض الكثير كونها تتعارض مع ما اعتقدوه والبعض الأخر سيعترض على تشابه ما نقول مع زماننا.. لكن لو عرضتها بخصائص الحروف ستجد فيها انها ليس بها أي فرضية فهي تتكلم عن حال زماننا وكيف يتحكم الرقيم ويستعبدنا وكيف نواجهه بالكهف
فبعدنا عن منهج فهم جعل مفهومنا عن القرءان كتاب تاريخي ذهب زمانه وآثرنا اتباع الجبت والطاغوت
تعليقات
إرسال تعليق