القائمة الرئيسية

الصفحات

وَلَوْ تَرَى

ــــــــــــــ

قال تعالى :

{ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (51) } (سورة الأَنْفال 50 - 51)

لو :

حسب السياق

أي انتقال من نطاق رؤيتك الدنيوية إلى نطاق رؤية الآخرة والتلاحم بنسيج حركتها.

 وتأتي الرؤية بعد النظر والمشاهدة أو بينهما ، والرؤية هي السيطرة والتحكم بما أدرك من الشيء سواء بإدراكه القالب الظاهر أو مكوناته وضبط أموره مع هذا الشيء واستخراج منه ما يجعله في حالة نشطة وأكثر تأثيراً علي الرائي ليتمم أموره من خلال ما أدركه من هذا الشيء

إذن هنا لو تشير إلى لو أدركت برؤيتك


فكونك ترى فهو تفعيل ناتج إدراكك من الشيء محل الرؤية فلك أن ترى أن بعدما نظرت للخلية ثم شاهدت مكوناتها أن ترى مما أدركت أن تغير في صفات الناتج من الخلايا بالتلاعب وتغيير الأحماض الأمينية التي الصفة .. فهنا رأى الإنسان أنه سوف يخلق ما هو أفضل من خلق الله

على الجانب الآخر قد ترى عدم التلاعب بتلك المكونات.

فالرؤية ليست في كل الأحوال إدراكك من خلالها صحيح ولعل الرؤية تأتي صحيحة.


فأنا أرى انعكاس إدراكي للشيء أياً كانت طبيعتها

 

إذن لو ترى .. كما لو أقول

لو انتقلت من نطاق إدراكك المادي والدنيوي إلى نطاق إدراكك للآخرة وتفعيل ناتج إدراكك من الشيء محل الرؤية وتتحكم في نفسك من خلال ما رأيت بإدراكك ويكون ما أدركت هو الأكثر تأثيراً على سلوكك الدنيوي.

 

فماذا ترى فتدرك

إذن لو وجدت كلمة لو ترى في القرآن الكريم فأنت يتم استدعاء إدراكك لتنشيط تأثير هذا الإدراك في سلوكك الدنيوي لتحاشي النتائج التي سوف يؤول إليه الأمور

 

إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ

إذن هذه النتيجة التي يجب أن تدركها.

إذ يتوفى على وجه العموم .. إذ تم خروج النفس  من عالم الدنيا إلى  العالم الآخر وتفعيل أو إتمام الوصل أو وصولها للعالم الآخر ومفارقة الدنيا في مرحلة أكثر تأثيرا وأعجب وأغرب

ولكن هنا من التوفي هنا مختلف حسب السياق في قوله تعالى :

إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ

إذ يخرج الذين كفروا من نطاق اليوم الآخر من مراحل الحساب فيتم تفعيل وإتمام وصولهم للعقاب ومفارقتهم لغير الكافرين ورحلة العقاب في مرحلة الملائكة :

يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ

هذا العقاب

ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ

إذن لو رأيت وأدركت لهذا المآل بما قدمت أيديكم .. فهي اداة إنذار


تعليقات