كيف
تتنزل الملائكة على من استقاموا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال
تعالى :
{ إِنَّ
الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ
الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ
الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ
فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) } (سورة فصلت 30 -
32)
- ما المقصود ب تتنزل عليهم
الملائكة ؟
- ما المقصود ب (أولياؤكم
)
و كيف (في الحياة الدنيا وفى الآخرة )
كلمة المصدر نزل .. أي انتقل من مكان ما
واقترن أو زاور وتواصل بنسيج حركة ما أو مكان ما فانتقل من نطاق إلى نطاق آخر أو
من مكان إلى مكان.
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
تتفاعل الملائكة وتتمم وتشاركهم عملهم
الدنيوي المتقن (أي تعينهم عليه) بانتقال الملائكة من عالم الأمر بنسبة منهم موصولة
مع كل عمل دنيوي ناتجهُ نسبة نقية فيكونوا الملائكة نسخة من هذا العمل النقي حيث
ينضموا ويقترنوا بصاحب العمل كناتج عمله ويكونوا كالشبيه المزاور والمقترن فزاملوه
وتلاحموا وتواصلوا بنسيج حركته في كل ساحة في الدنيا والآخرة
فبشرط الاستقامة الملائكة تقترن بالمؤمن
وتزاوره وتصاحبه كنواتج عمله وتضفي عليه هذه النتيجة للعمل كناتج وتأثير في الدنيا
وجزاء الجنة في الآخرة.
فيصبحوا أولياءه في الدنيا والآخرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولياؤكم
يضبطوا أموركم وأحوالكم ويصلُّوا عليكم بأن يوصلوا
نواتج عملكم بنسيج حركة حياتكم الدنيوي ويضبطوها على حالة التوافق مع أمركم
وأحوالكم فتعطيكم قوة وسلطان جمع وضم ناتج العمل الدنيوي النقية في الدنيا والآخرة
مثال لتقريب الصورة .. الاستقامة يبتلى
الانسان بمجموع من الفتن في بادئ الأمر فيكون في حالة اضطراب إذا ما قارن حاله بمن
لم يستقيموا ، إلا أنه في حالة الإصرار على الاستقامة ومروره بنقص الأموال والأنفس
والثمرات ، تصير لدى الإنسان قناعة باعتيادية تلك الأمور ويصبح لديه قوة وسلطان
مواجهة تلك الفتن ويصبح لا تأثير عليه من كل هذه الفتن التي يتأثر بها الآخرين ،
في هذه الحالة صارت الملائكة تزاوره وتقترن به ويصبح نواتج عملة وكأنها طاقة
ملائكية في تأثيرها وكذا تأثيرها عليه ، فيصير في حالة ارتياح تام وتوافق مع كل الابتلاءات
، وكذا في الآخرة يكونوا يزاورونه ويقترنوا به كنواتج عمله فيطمئن قلبه في كل من
الدنيا والآخرة
تعليقات
إرسال تعليق