القائمة الرئيسية

الصفحات

 

(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ) فماذا عن الجنة والنار؟!!!



قال تعالى:

(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) (سورة الرحمن 26 - 27)

فَانٍ: مصدر الكلمة، فني، أي مفارق الطريقة المعتادة أو فارق أصله وشذ عنه وخرج من هذا الأصل.

كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ:

كامل التكوين الموصول ببعضه بعضاً بكل صوره وأجزاءه الظاهرة منه والباطنة المنتقلة من عالم الأمر لعالم الخلق، مفارقاً هذا التكوين الذي اعتاد منفرداً عن هذا التكوين ومفتت ومفرغاً من محتواه تلك النفس التي تُنًّقى من تكوينها المادي فتُنْتزع منه لتبقى وحيدة ونسخة تنقل لعالم آخر.    

فالفناء هنا للتكوين المادي الذي اعتادت عليه النسخة الأصل من الانسان، وتلك النسخة لا تحيا وتعيش إلا من خلال تكوين يجمعها رغم اختلافهما في طبيعة أصليهما، ففناءه عجز هذا الأصل أو النفس من ممارسة الحياة.

ووجه الله، هو قدرة وصله وجمعه لتكوينات الخلائق والهيمنة على هذا الوصل والجمع للمخلوقات ووجه الله هو الباقي.

تعليقات