كامل عشري يكتب .. ما الفرق بين العربي والأعرابي والأعجمي
نذكركم أن قاعدة فهمنا اللفظ القرآني هي حروف الكلمة في سياق الآيات خصائصها ومعناها ودلالاتها .. فكما عهدنا أن المفهوم الناتج يختلف في كثير من الأحيان عن المعنى الدارج على ألسنتنا حيث أن اللفظ القرآني يحمل المعنى المطلق .. وفيما يلي إعادة الوعي بمعاني ودلالات كلمة عربي وأعرابي في القرءان الكريم
أولاً : عربي :
مصدر الكلمة (عرب) وجاءت مشتقاتها بالقرءان الكريم :
الأَعْرَابُ ( 2) الأَعْرَابِ ( 8) عَرَبِيًّا ( 8) عَرَبِيٌّ ( 1) عَرَبِيٍّ (1) عُرُبًا (1) وَعَرَبِيٌّ (1)
عدد الكلمات المختلفة = 7
عدد الكلمات الكلي لهذا الجذر = 22
معاني ودلالات حروف المصدر (عرب) :
بالـ (العين) .. كشف أعماق علم كان خفياً من قبل لم يكن يراه أحد من قبل مدركاً عمقاً لم يكن بالغه .. وبناء على كشف ما هو خفي سوف يتغير حالة المكتشف حيال ما اكتشفه من علم فإما يكون ناظراً وإما يكون مبصراً
بالـ (الراء) .. هذا العلم البالغ للأعماق يُظهر الأمور والأحوال والأشياء بما يُمكن الكاشف التحكم في أطراف هذه الأمور والأحوال والأشياء بالحس والبصيرة
بالـ (الباء) .. هذا العلم يٌظهر ما داخل الأمور والأحوال والأشياء خارجة منه وعنه فينقل الكاشف من حال إلى حال من عمى إلى بصر وبصيرة
خصائص : ما هو عربي :
عربي : كشف أعماق علم كان خفياً من قبل لم يكن يراه أحد
عربي : إدراك عمق لم يكن بالغه من قبل
عربي : نتيجة كشف ما هو خفي يتغير حالة المكتشف حيال ما اكتشفه من علم فإما يكون ناظراً وإما يكون مبصراً
عربي : العلم البالغ للأعماق يُظهر الأمور والأحوال والأشياء بما يُمكن الكاشف التحكم في أطراف هذه الأمور والأحوال والأشياء بالحس والبصيرة
عربي : العلم الذي يٌظهر ما داخل الأمور والأحوال والأشياء خارجة منه وعنه فينقل الكاشف من حال إلى حال من عمى إلى بصر وبصير
فما هو اللسان العربي ؟!!!
بالـ (العين) .. صياغة إلهية في قالب (لسان) تصل من خلالها إلى أعماق علم كان خفياً من قبل لم يكن يراه أحد من قبل مدركاً عمقاً لم يكن بالغه .. وبناء على كشف ما هو خفي سوف يتغير حالة المكتشف حيال ما اكتشفه من علم فإما يكون ناظراً وإما يكون مبصراً
بالـ (الراء) .. هذه الصياغة واللسان تُظهر علم مرتبط بالأمور والأحوال الدنيوية للمؤمنين بهذا اللسان يمكن من خلال هذا العلم التحكم في أطراف أمورها وأحوالها بالحس والبصيرة
بالـ (الباء) .. تلك الصياغة تُظهر المنهج والتشريع والأمر الإلهي من داخل القرآن خارجاً عنه إلى محيطه ظاهراً على ما هو ضده (الأعجمي) فينقلنا من حال إلى نقيضه من الباطل إلى الحق ومن الضلال إلى الهدى
بالـ (الياء) .. خروج وبيان هذا العلم من مصدره القرآن دون عودة لإحداث التغيير فهو اللسان الأكثر وضوحاً والأنشط إلى أبعد مدى
فالعربي بشكل عام الظاهر لباطنه لا اعوجاج فيه ولا مخالفة بين ظاهره وباطنه .. فالعربي صفة الشيء وليس العربي لغة وإن وصفت لغة بالعربية أو رجل عربي .. فهي صفة الشيء أن ظاهره كباطنه واضح جلي
إذن هنا وصف القرآن بأنه بلسان عربي .. هو وصف صفة هذا اللسان الذي يخاطبنا وما به من وضوح لباطنه كظاهره لا اعوجاج فيه ولا احتمال لمعاني متناقضة أو إظهار ما لا يبطن كاللسان الأعجمي الذي يخفي الحق ويبدي الباطل ليضل الناس به .. والشيطان والدجالين وشياطين الإنس وهم يتكلمون بلسان أعجمي يتكلمون كل اللغات بما فيها اللغة العربية ليمرروا كذبهم ودجلهم .. فذات اللغة التي يدعون أنها لغة القرآن هي ذاتها اللغة التي يمكن أن يستعملها الدجالين لتمرير دجلهم
وهكذا يمكن إعادة وعينا بقول الله تعالى :
وهكذا يمكن إعادة وعينا بقول الله تعالى :
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) } (سورة النحل 103)
{ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197) وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) } (سورة الشعراء 195 - 200)
{ وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12) } (سورة الأَحقاف 12)
إذن القرآن حروفه ورسمه حروف اللغة العربية .. وهو لا يخضع لقواعدها وهي الخاضعة له وإنما لكل حرف معنى ودلالة وسياق وحركة ضمن مجموع حروف الكلمة والآية والسورة والقرآن الكريم
بعد هذا العرض يمكن وعي قول الله تعالى :
{ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37) } (سورة الرعد 37)
أن الحكم الإلهي عربياً (ع) كشف أعماق علم كان خفياً عنا من قبل لم يكن يراه أحد من قبل مدركاً عمقاً لم يكن بالغه قبل تنزيله وبناء على هذا الكشف سوف يتغير حالة المكتشف حيال ما اكتشفه من علم فإما يكون ناظراً وإما يكون مبصراً .. (ر) هذا الحكم البالغ للأعماق يُظهر الأمور والأحوال والأشياء بما يُمَكِن المكتشف للحكم التحكم في أطراف هذه الأمور والأحوال والأشياء بالحس والبصيرة (ب) وهذا الحكم يٌظهر ما داخل الأمور والأحوال والأشياء خارجة منه وعنه فينقل المكتشف من حال إلى حال من عمى إلى بصر وبصيرة (ا) بل الحكم متآلفاً متوافقاً مع أحوال وأمور الناس في عالم الخلق فيؤنس به لأبعد مدى -- فهل يتبع أهواءهم من علومهم الظنية بعد هذا الحكم الذي يكشف لنا العلم الحقيقي
وهكذا يمكن إعادة وعينا بقول الله تعالى :
{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) } (سورة يوسف 2)
{ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113) } (سورة طه 113)
{ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) } (سورة الزمر 28)
{ تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) } (سورة فصلت 2 - 3)
{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) }
{ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) } (سورة الزخرف 3)
فبرجاء تدبرها مع المعاني التي طرحناها
ثانياً : الأعرابي :
وهي من مشتقات كلمة عرب .. فما هو الاختلاف بين العربي والأعرابي فقد قال تعالى :
{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15) } (سورة الحجرات 14 - 15)
(أعراب) .. يوجد بالكلمة حرفان إضافيان خلافاً لمصدرها (عرب) وهو الألف الأولى ولها وظيفة وحركة وكذلك الحرف الألف الثاني .. (فالأعرابي) .. يحاول أن يتآلف مع أموره وأحواله بين شيئين بين أقصى وأدنى فهو ناظراً في جوانب ومبصراً في جوانب أخرى محاولاً أن يكون بين بين .. فلم يملأ الإيمان قلبه وما زال في قلبه ريبة ولم يخلص قلبه لله .. وبناء على هذا الفهم فأغلب الناس على ذلك منشغلون بأحوال الدنيا عن إبصار القرآن العربي ويحتاجون لمجاهدة أنفسهم
(فالأعرابي) : (أ) يحاول أن يتآلف في أموره وأحواله المتفرقة والمشتتة مع الأمر الإلهي محاولاً ضبطهم معه ويتدرج في ذلك ما بين أدنى وأقصى التوافق (ع) مع ما كُشِف له من أعماق علم كان خفياً لم يكن يراه أحد من قبل مدركاً عمقاً لم يكن بالغه وبناء على كشف ما هو خفي سوف يتغير حالة الأعرابي حيال ما اكتشفه من علم فإما يكون ناظراً وإما يكون مبصراً (ا) فما زال في محاولة التوافق رغم هذا الكشف وهو في صراع بين النظر والإبصار تشغله الدنيا ويظل ما بين الدرجتين يتوقف على نجاحه في أن يبصر .. (ب) هذا العلم البالغ لعمق العمق ليُظهر الأمور والأحوال والأشياء بما يُمَكِن للأعرابي التحكم في أطراف هذه الأمور والأحوال والأشياء بالحس والبصيرة يحتاج من الأعرابي إتمام توافقه معه (ي) ودرجة توافقه تظهر في بيان حاله وأموره ووضوح وجهته نتيجة ترنحه مابين العلم الإلهي المطلق والدنيوي المحدود المشتت فكل من عند الله
خصائص : ما هو أعرابي :
أعرابي : يحاول أن يتآلف في أموره وأحواله المتفرقة والمشتتة مع الأمر الإلهي محاولاً ضبطهم معه ويتدرج في ذلك ما بين أدنى وأقصى التوافق
أعرابي : حالة الأعرابي حيال ما اكتشفه من علم فإما يكون ناظراً وإما يكون مبصراً ويكون في درجة بينهما
أعرابي : ما زال في محاولة التوافق مع الأوامر الإلهية وهو في صراع بين النظر والإبصار تشغله الدنيا ويظل ما بين الدرجتين يتوقف على نجاحه في أن يبصر
أعرابي : درجة توافقه مع الأمر الإلهي تظهر في بيان حاله وأموره ووضوح وجهته نتيجة ترنحه مابين العلم الإلهي المطلق والدنيوي المحدود المشتت فكل من عند الله
وهكذا يمكن إعادة وعينا بقول الله تعالى :
{ وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90) } (سورة التوبة 90)
{ الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) } (سورة التوبة 97)
{ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) } (سورة التوبة 98)
{ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99) } (سورة التوبة 99)
{ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) } (سورة التوبة 101 - 103)
{ سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11) } (سورة الفتح 11)
فبرجاء تدبرها مع المعاني التي طرحناها
ثالثاً : أعجمي :
مصدر الكلمة (عجم) وجاءت مشتقاتها بالقرءان الكريم
أَأَعْجَمِيٌّ (1) أَعْجَمِيًا (1) أَعْجَمِيٌّ (1) الأَعْجَمِينَ (1)
عدد الكلمات المختلفة = 4
عدد الكلمات الكلي لهذا الجذر = 4
معاني ودلالات حروف المصدر (عجم) :
بالـ (العين) .. كشف أعماق علم دنيوياً كان خفياً من قبل لم يكن يراه أحد من قبل مدركاً عمقاً لعلم دنيوي لم يكن بالغه أحد من قبل .. وبناء على كشف ما هو خفي من العلم الدنيوي سوف يتغير حالة المكتشف حيال ما اكتشفه من علم فإما يكون ناظراً فيظل أعجمياً وإما يكون مبصراً فيصبح عربياً
بالـ (الجيم) .. فكان ناظراً أعجمياً للعلم الدنيوي فجعل مكونات هذا العلم متفرقة في فروع أسماها علوم .. وعمل على إظهار العلم الدنيوي في فروع وتصوير كل فرع مما يسمى العلوم الدنيوية أنه جلال العلم كله في أشد حالاته دون اختلاطه بغيره من الفروع الأخرى فجعل العلوم إلهاً له
بالـ (الميم) .. فجمع كل فرع من العلوم الدنيوية رغم تداخله مع الفروع الأخرى في قالب واحد خاص بهذا الفرع وهو علم ظني لا يمكن بلوغ أغواره (كيمياء .. فيزياء .. علم الجينات .. علم الفلك .. الخ )
خصائص : الأعجمي :
الأعجمي : كشف أعماق علم دنيوياً كان خفياً من قبل لم يكن يراه أحد من قبل فسلخه عن واهبه
الأعجمي : أدرك عمقاً لعلم دنيوي لم يكن بالغه أحد من قبل فظن أنه أدركه دون إرادة الله
الأعجمي : نتيجة كشف ما هو خفي من العلم الدنيوي يتغير حالة المكتشف حيال ما إكتشفه من علم فإما يكون ناظراً فيصبح أعجمياً وإما يكون مبصراً فيصبح عربياً
الأعجمي : مجرد ناظر للعلم الدنيوي لا مبصر فجعل مكونات هذا العلم متفرقة في فروع أسموها علوم
الأعجمي : أظهر العلم الدنيوي في فروع (كيمياء .. فيزياء .. علم الجينات .. علم الفلك .. الخ )
الأعجمي : صور كل فرع مما يسمى العلوم الدنيوية أنه جلال العلم كله في أشد حالاته دون اختلاطه بغيره من الفروع الأخرى فكل منهم بما لديهم فرحون
الأعجمي : جمع كل فرع من العلوم الدنيوية رغم تداخله مع الفروع الأخرى في قالب واحد خاص بهذا الفرع
فالأعجمي : (أ) المتآلفة أموره وأحواله المتفرقة مع العلم الدنيوي المحدود الظني محاولاً ضبط أموره وأحواله مع العلم الدنيوي المحدود ويتدرج في ذلك ما بين أدنى وأقصى التوافق (ع) وذلك نتيجة كشفه أعماق علم دنيوياً كان خفياً من قبل لم يكن يراه أحد من قبل وإدرك عمقاً لهذا العلم الدنيوي لم يكن بالغه أحد من قبل ونتيجة كشف ما هو خفي من العلم الدنيوي يتغير حالة المكتشف حيال ما اكتشفه من علم فإما يكون ناظراً فيصبح أعجمياً وإما يكون مبصراً فيصبح عربياً ولكنه مجرد ناظر للعلم الدنيوي لا مبصر (ج) فجعل مكونات هذا العلم متفرقة في فروع أسماها علوم وعمل على إظهار العلم الدنيوي في فروع وتصوير كل فرع مما يسمى العلوم الدنيوية أنه جلال العلم كله في أشد حالاته دون اختلاطه بغيره من الفروع الأخرى (م) وجمع كل فرع من العلوم الدنيوية رغم تداخله مع الفروع الأخرى في قالب واحد خاص بهذا الفرع(كيمياء .. فيزياء .. علم الجينات .. علم الفلك .. الخ ) (ي) خروج وبيان حاله وأموره ووضوح وجهته نتيجة إيمانه فقط بالعلم الدنيوي المحدود المشتت فكل من عند الله وما هي إلا فتنة وريبة في قلوبهم وكل فريق منهم بما لديه فرحون
وهكذا يمكن إعادة وعينا بقول الله تعالى :
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) } (سورة النحل 103)
{ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) } (سورة الشعراء 198 - 201)
{ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) } (سورة فصلت 44)
فبرجاء تدبرها مع المعاني التي طرحناها
وهكذا نعي الفرق بين العربي والأعرابي والأعجمي صفته وتطبيقه فجميعها تدور في علم الله تعالى ما بين مبصراً لها أو ناظراً لها أو بين بين وفي قلبه مرض .. وعلى الإنسان أن يختار .. ما بين النظر والإبصار
مثال تطبيقي يبين الفرق بين ما هو عربي وأعجمي وأعرابي :
مثال : طرق العلاج والوقاية من مرض السرطان :
هنا سوف نخص طائفة العلماء .. وليس المتبعين لهم فسيتبارى أصحاب العلوم الظنية لعلاجه سواء بالكيماوي أو الإشعاع الذري أو بمركبات الذهب أو حتى العلاج النفسي بل هناك من سيتعامل بالرقية .. وآخر بالدجل والسحر .. وبدراسة صفة أصحاب هذه العلوم سوف نجد منهم :
ا- الأعجمي :
الذي يؤمن إيماناً بالغاً بعلمه الكيميائي أو الفيزيائي أو النفسي أو حتى من يقوم بالدجل بالرقية .. فالدعوة تخص صاحبها وما هو إلا واحداً زكى نفسه مثله مثل الأعجميين .. حيث أنهم بلغوا علم دنيوي الله هو الذي كشفه لهم إلا أنهم فعلوا فعل قارون إذ أوهموا أنفسهم أنه علم من عند أنفسهم فصاروا أعجميين مشتتين ولن يبلغوا علاج للمرض يجعل ظاهرة انتشاره تتوقف نتيجة إنكارهم للكتب السماوية والعلم الإلهي المطلق وما فيه من منهج وتشريع يؤدي إلى العلاج والوقاية
2- الأعرابي :
هو من لا ينكر أن هذا العلم من عند الله ولكنه يسبح به بعيداً عن بصيرة بعلم الله الحق والذي وضعها الله كقوانين في ممارسة العلوم الظنية كونها تنبع من علم واحد العلم الإلهي ولا ينفصلوا فاختلافهم وشتاتهم سبب شقوتهم وعبثهم .. فيظل الأعرابي بين علماء الظن الدنيوين والعلم الإلهي المطلق مترنحاً بدرجات متفاوتة لعدم بلوغه البصيرة المطلوبة
3- العربي :
وهنا ليس المقصود المعنى الدارج ولكنه المبصر لسان القرآن العربي المبين .. سوف يعلم أن العلوم الظنية التي شتتوها منبعها علم واحد وقانون واحد هو قانون لا إله إلا الله .. وطالما أن العلم منبعه واحد فجميع قوالب العلوم الظنية تشترك في العلاج .. ولكن الدليل والبرهان يجب أن يبدأ من كلام الله .. فالعلم الظني لا يمكن أن نبلغ أغواره إلا عن بصيرة .. والبصيرة يمكن أن نبصرها في كلام الله الذي بين أيدينا .. فيجد أصحاب البصيرة أن المرض وانتشاره ليس موقوفاً على علاجه بل الوقاية منه .. وأن المرض ليس عقاب في حد ذاته ولكن هو معالجة لخلل ما أحدثه الإنسان في المجتمع نتيجة عبثه من خلال العلوم الظنية جاء المرض كعرض لهذا الخلل وأنتج الخلل المواد المسرطنة في كل ما حولنا ولعلاج هذا الخلل وتنبيهنا لأن نبصر بطبيعة فسادنا يتفشى المرض
فالله تعالى خلق الأشياء بقوانين تضمن التوازن .. فمثلاً كانت هناك سلالات من الأبقار منتجة للألبان وأخرى للحوم .. فعكفت العلوم الظنية على عدم احترام القوانين والبصيرة بحكمتها فبدءوا العبث والتلاعب بالجينات فأوجدوا سلالات تضاعف إنتاج اللبن واللحوم فللناظر هي بالفعل حسب نظرته الدنيوية فهذا قمة التقدم إلا أن العربي يبصر أن قوانين الله التي وضعها كانت هي الأفضل والأنسب ولا تنتج خللاً في البيئة وكذلك فعلوا في النباتات .. فيأتي هنا بداية الإفساد في الأرض وبداية ظهور المواد المسرطنة .. فيبصر العربي أن العلاج بإبصار الحكمة وراء إعادة بناء المسجد الإلهي للمخلوقات وعودة سجودها لله وأن تجتمع العلوم الظنية التي إختلفوا فيها تحت راية واحدة لتبدأ من قوانين التشريع الإلهي وتنتهي إليها وتعيد تقويم أداءها باستمرارمعها .. فلا يكن هناك عوج فيها
حتى في العلوم التي في ظاهرها دينية مثل علم الرجال كونهم شهدوا وزكوا أشخاص من عند أنفسهم وشهدوا ضد أشخاص من عند أنفسهم .. ولم تكن بدايتهم في إنشاء العلوم الدينية بشروط القرآن ولكن بشروط من عند أنفسهم فكان يبنوه بعيداً عن متن القرآن فضلوا وأضلوا وصار مطعون على أجزاء كثيرة في علمهم فنال الأعجميين من الكتاب المنير كون شهادة من يدعون أنه أصحابه ضلوا .. بل هناك علماء اللغة الذين تباروا ليخضعوا القرآن إلى قواعدهم التي صنعوها ونسوا أن خالق الملك هو من قام بصياغته .. واعتبروا أنه صاغه بناء على قواعدهم التي صنعوها وكذلك المذاهب والفروع والتي أنتجت بعد ذلك فرق وجماعات وشيع كلها لأنها بنت بنياناً لم يكن الكتاب المنير بدايتها ونهايتها فضلوا وأضلوا وصار أغلبنا إما أعراباً أو أعجميين .. وقل فينا العرب
وعليك إذا كنت تريد أن تكون عربياً .. عليك أن تبصر وترى الحكمة وراء كل ما حولك وكيف بنوا بنيان هار مثل سعر الفائدة .. البنكنوت .. الاقتصاد الرأسمالي .. العلمانية .. الليبرالية .. الإخوانية .. السلفية .. الشيوعية . الشيعية .. فسوف تجد منهم الأعجمي والأعرابي .. فكيف تنشئ نظاماً عربياً مبيناً على مستوى الفرد والمجتمع
حق النشر والكتابة للكاتب : كامل عشري
تعليقات
إرسال تعليق