القائمة الرئيسية

الصفحات

1- (أ) .. ءبب .. وَأَبًّا .. معجم معاني الكلمات القرءانية حسب الجذر



 وَأَبًّا 
كلمة المصدر (ءبب) :
ومشتقاتها بالقرءان الكريم
وَأَبًّا (1)
عدد الكلمات المختلفة = 1
عدد الكلمات الكلي لهذا الجذر = 1
قال تعالى :

{ وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) } (سورة عبس 31)

دلالات ومعاني كلمة المصدر ءبب :

ء  : ءبب ..  قام بتأليف وضبط مستمر بين أمور وأحوال الشيء المختلفة والمتفرقة وضبطه ضبطاً تاماً وأظهره على غيره فكان الأفضل على حسب قياس الصفة
ب  : ءبب ..  فيظهر ويبدو ويبرز عليه أو من داخله خارجاً عن محيطه ظاهراً عليه فينتقل من شيء لنقيضه فهو بروز الشيء من مكانه الطبيعي للخارج أو الباقي على حاله مع تغيير خصائصه فتكون بينة ظاهرة بادية عليه
ب  : ءبب ..  هذا الظهور والبروز يتم من خلال ظهور من بعد ظهور وأكثر من مرحلة لأطوار وأفرع الظهور المختلفة

دلالات ومعاني  وَأَبًّا :

قال تعالى :
{ ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) } (سورة عبس 26 - 31)

الأسماء تحمل الخصائص الأساسية من الشيء محل التسمية .. فما هي الخصائص في الاسم التي تدلنا على الأبا .. وما هو ضمن سياق الآية

فبتدبر الحروف  ودلالاتها يمكن معرفة هذه الخواص :
وَ : وَأَبًّا .. هذا الشيء له صلة بكل ما سبقه وهي الرابط بينهم  أنها تقوم بجمع ووصل وتأليف وضبط مستمر بينها وبين  جميع ما سبق من الأرض  والحَبْ والعنب والزيتون والنخل والحدائق وكل الفاكهة حيث تحمل خواصهم الظاهرة والباطنة وهي التي توصل بين بيئتين مختلفتين فتتوسط بين ما لا رابط بينهما – أي أنها تربط بين ما تحت سطح الأرض وفوقها -  فهي وسيلة لغاية أن يظهر كل ما سبق  وهذا الظهور منها متكرر وعملية متواصلة

أَ : وَأَبًّا .. هذا الشيء في تأليف وضبط مستمر  بين أموره وأحواله المختلفة مع (الأرض – الماء – الأملاح – المازوت .. الخ)  وتضبط أمورها معهم ضبطاً تاماً وتحددهم وتظهرهم على غيرهم فتجعلهم شيئاً واحداً  هو الأفضل والذي يؤنس به على غيره فيها على حساب قياس صفة الناتج  حيث تجمعهم في إنتاج مادة غذائية تختلط بها فينتج (ما نما وكان جذوره في الأرض وعلا فوق سطح الأرض لتنتج حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا  وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا  وَحَدَائِقَ غُلْبًا وَفَاكِهَةً ... وَأَبًّا أيضاً حيث أنها عملية مستمرة تُعيد إنتاج نفسها من جديد

بًّ : وَأَبًّا .. هذا الشيء (البذرة) تُظهر في نهاية أطوارها (حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا  وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا  وَحَدَائِقَ غُلْبًا وَفَاكِهَةً وَأَبًّا ) ويتم ذلك من خلال خروج جذور وسيقان وبراعم وثمار ظهور من بعد ظهور خارجين عن محيطهم الأصلي فتخرج الجذور من البذرة وأفرع الجذر وتشعباتها من أصل الجذر وكذلك الساق وما بها من براعم وأوراق ظهور من بعد ظهور خارجين عن محيطهم الأصلي في أطوار مستمرة والشدة مع الفتح تفيد أن هذا الإظهار يحتاج نتاجه لأطوار مختلفة أشباه من أصل البذرة منتشرة ومتشعبة ليتفتح الشيء ويزيد إظهاره وتفتحه طور بعد طور وانتزاعه من خلال هذا الشد  فيتنافر بالتنوين مع هذا الأصل سواء في إتجاه الجذور لأسفل أو سوقها لأعلى

ا : وَأَبًّا .. هذا الأبا (البذور) تقوم بتأليف وضبط مستمر بينها وبين الأجزاء الخارجة منها والمتنافرة معها ليصيروا بأجزائها المختلفة جسداً واحداً هو الأفضل والذي يؤنس به على غيره على حسب قياس صفة الناتج (ما نما وكان جذوره في الأرض وعلا فوق سطح الأرض لينتج كل الأنواع السابق ذكرها) في كل مرة

إذاً خصائص حروف كلمة   (أَبًّا) هي البذور اللازمة لإنتاج جميع أنواع النباتات عموماً

فالبذور بطبيعتها يتم وضعها في التربة فتجمع ما بينها وبين مواد الأرض وما بها من ماء وأملاح  ومازوت .. الخ وتقوم البذرة بوظيفتها بالتأليف داخلها بين هذه المواد لإنتاج غذائها  طور بعد طور لإنتاج جذور وسيقان وثمار .. الخ وهذه العملية متكررة لإنتاج مستمر فهي سنة الله في الأرض
ولنعيد قراءة الآيات لنتأمل ما فيها حيث قال تعالى :
قال تعالى :
{ ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) } (سورة عبس 26 - 31)

فنجد أولاً أن حرف الواو في كلمة وَأَبًّا  يشترك في الجمع والوصل بين الصفات والخواص في السياق وأن (الحَبْ والعنب والزيتون والنخل والحدائق وكل الفاكهة) بجميع أشكالهم يتم زراعتها من خلال البذور لذلك جاءت كلمة (وَأَبًّا) في نهاية السياق وفي معية ما قبلها كله لوصف النعم التي أنعمها الله لنا ولأنعامنا في مجال النباتات .. فهي في الأصل تنتج الحب والعنب والزيتون والنخيل وما بالحدائق والفاكهة عموماً من خلال البذور .. ولكن في ذات الوقت جاءت كلمة (وَقَضْبًا) في معية ما قبلها وما بعدها لترشدنا أن هناك خصوصية ما في إنتاج العنب والزيتون والنخل وما بكثير من ما في الحدائق من أشجار تنمو في أرض خاصة من الشتلة والفسيلة (قَضْبًا) فإنهم جميعاً رغم أن منبعهم البذور إلا أنهم لهم خصوصية أن الشتلة والفسيلة الناتجة عن زراعة بذور العنب والزيتون والنخيل وما بالحدائق يتم زراعتها أولاً في  تربة ثم نقلها لأخرى على شكل سيقان بجذورها ويتم نقلها (غُلْبًا)  لمكان غريب عن أصل إنباتها لتتلاحم مع بيئتها الجديدة وتتواصل معها فتُظهر فيه مزيد من الأطوار وتتآلف مع هذه الحديقة وتنضبط حركة نموها فيها وتطرح إنتاجها فيها وتصبح الأشجار في حالة إنتاج مستمر في كل موسم لها في داخل حدائقها الجديدة فهنا السياق تكلم عن البذور والشتلات كنوعين أساسيين من مواد خلق الله المسخرة لإنتاج نعمه التي أنعم علينا بها .. فكان السياق بخطه البياني من الخاص إلى العام متمثلاً الخاص (قَضْبًا) إلى العام (أَبًّا)

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. كلام ممتع
    ممكن أعرف حضرتك درست أي علم ؟
    وجزاكم الله خيراً

    ردحذف

إرسال تعليق