القائمة الرئيسية

الصفحات

الفرق بين القراءة والترتيل والتلاوة


الفرق بين القراءة والترتيل والتلاوة

س1 : كيف يُقرأ القرءان على حرف ؟!!!
س2 : كيف نستزيد في قراءته حتى سبعة أحرف ؟!!!
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ .. صحيح البخاري
 حديث من ضمن الأحاديث التي لم نفقه معناها كوننا لم نكن نعرف حقيقة معنى ودلالة القراءة وبالتالي لم نعرف معنى الترتيل والتلاوة ففهم القرءان يبدأ من معنى ودلالة الحرف حتى نستزيد إلى سبعة  لعمق أكبر في فهم الدلالة والتأويل

فكيف تتلو القرءان ولم ترتله وكيف ترتله وأنت لم تقرأه ؟!!!!!!!!!
قرءالقرءان.. (رتلالقرءان.. (تلوالقرءان)

تلك مصادر الكلمات بترتيب التعامل مع القرءان ومراتب هذا التعامل والاستفادة منه في عالم الخلق.. تأملهم جيداً وتأمل ثاني حرف في المصدر سوف تجده بداية حرف المصدر الذي يليه
الراء في قرء هي حرف بداية المصدر رتل 
والتاء في رتل هي حرف بداية المصدر تلو
فلكل حرف حركة وخصائص في عالم الخلق .. والكلمات السابقة جميعها تشرح حركة التعامل مع القرءان في عالم الخلق وليس معناها ودلالتها ما يتبادر للذهن من تسميات دنيوية محدودة مخالفة لدلالتها الحقيقية

أولاً : قرءالقرءان)  :

مفردات كلمة المصدر بالقرءان (قرء)
اقْرَءُوا (1) اقْرَأ (3) الْقُرْءَانَ (22) الْقُرْءَانُ (8) الْقُرْءَانِ (13) بِالْقُرْءَانِ (2) بِقُرْءَانٍ (1) سَنُقْرِئُكَ (1) فَاقْرَءُوا (2) فَقَرَأَهُ (1) قَرَأْتَ (2) قَرَأْنَاهُ (1) قرُوءٍ (1) قُرِئَ (2) قرُءَانًا (9) قرُءَانٌ (1) قرُءَانٍ (1) قرُءَانَ (1) قرُءَانَهُ (1) لَقُرْءَانٌ   (1) لِتَقْرَأَهُ (1) نقَرَؤُهُ  (1) وَالْقُرْءَانَ (1) وَالْقُرْءَانِ (4) وَقرُءَانًا (1) وَقرُءَانٌ (1) وَقرُءَانٍ (1) وَقرُءَانَ (1) وَقرُءَانَهُ (1) يقَرَءُونَ  (2)
عدد الكلمات المختلفة = 3030
عدد الكلمات الكلي لهذا الجذر = 8888
معاني ودلالات حروف المصدر (قرء(
(ق) : استخرج الأمر الحق والبرهان والدليل القرءاني واندماجه داخل نفسه ومع أموره وأحواله فينمو داخل نفسه حالة مغايره  لما قبل ذلك الاندماج بهذا الحق فيتحول  من الضلال إلى الهدى ..

(ر) : يقوم بربط هذا الدليل والبرهان القرءاني بأحواله وأموره والتحكم فيها وبأطراف حياته بالحس والبصيرة
(أ)  قام بتأليف مستمر بين ما يستخرجه من فهم ومعرفة وبين أموره وأحواله المختلفة والمتفرقة بهذا القرءان ليضبط أموره وأحواله ضبطاً تاما فيؤنس بهذا الضبط في حركة حياته على الدوام

خصائص : قراءة القرءان  :
قرأ القرءان : استخرج الأمر الحق والبرهان والدليل القرءاني
 قرأ القرءان : أدمج الأمر الحق والبرهان والدليل القرءاني بالنفس 
 قرأ القرءان : أدمج الأمر الحق والبرهان والدليل القرءاني مع أموره  وأحواله 
قرأ القرءان : نما داخل نفسه حالة مغايره نتيجة اندماجها بالحق والدليل والبرهان القرءاني فتحول من الضلال إلى الهدى
قرأ القرءان : ربط الدليل والبرهان القرءاني بأحواله وأموره والتحكم فيها وبين أطرافها بالحس والبصيرة
قرأ القرءان : تأليف مستمر بين أموره وأحواله المختلفة والمتفرقة وهذا القرءان وما به من أوامر ومنهج وتشريع
قرأ القرءان : ضبط أموره وأحواله بهذا القرءان ضبطاً تاما فيؤنس بهذا الضبط في حركة حياته على الدوام

إذن قراءة القرءان ليس مجرد ترديد قالب القرءان إنما المعنى والدلالة تشمل :
 استخراج الأمر الإلهي من القرءان والمنهج والتشريع والذكر واندماجه بالنفس واندماج وربط وتأليف وضبط أحوال وأمور المؤمن بهذا الأمر الإلهي على الدوام
(استخراج .. اندماج .. ارتباط .. تأليف .. ضبط )

ثانياً : (رتل) القرءان :

مفردات كلمة المصدر بالقرءان (رتل)
تَرْتِيلًا (2) وَرَتَّلْنَاهُ (1) وَرَتِّلِ (1)
عدد الكلمات المختلفة = 3
عدد الكلمات الكلي لهذا الجذر = 4
معاني ودلالات حروف المصدر (رتل)  :
 (ر)  : ربط ما استخرجه من القرءان الكريم من خلال قراءته وربطه بأموره وأحواله الدنيوية  والتحكم في أموره وأحواله والسيطرة على نفسه من خلال ما جاء من أمر الله ومنهجه وشريعته بالقرءان
(ت) :  إتمام وتفعيل هذا الارتباط بين الأمر الإلهي وبين أموره وأحواله بخير وإتقان بأوامر ومنهج وشريعة الله تعالى بالقرءان الكريم
(ل)   بتلاحم المؤمن وتواصل نسيج حركته في ساحة الدنيا بهذا الأمر الإلهي ليكون المرتل هنا مطبقاً للأمر والمنهج والتشريع الإلهي في عالم الخلق في كامل حركة حياته وفي ربط دائم لكل حال له بالقرءان
خصائص : ترتيل القرءان  :
رتل القرءان : ارتبط ارتباط تام بأوامر ومنهج وشرعة الله تعالى بالقرءان الكريم 
رتل القرءان : ربط الأوامر والمنهج والتشريع الإلهي بالقرءان بأموره وأحواله الدنيوية 
رتل القرءان : إتمام الارتباط بالأوامر والمنهج والتشريع الإلهي في حركة الحياة الدنيوية بخير وإتقان
رتل القرءان : تلاحم الأوامر والمنهج والتشريع الإلهي بالقرءان بنسيج حركة المرتل الدنيوية 
رتل القرءان : طبق الأوامر والمنهج والتشريع الإلهي في حركة حياته بساحة الخلق  
والله تعالى مُعين لنا في هذا الترتيل .. حيث قال تعالى :
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ القرءان جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) } (سورة الفرقان 32)
حيث أن الله تعالى جعل القرءان فيه من الأوامر والمنهج والشريعة ما يمكن الإنسان من الارتباط به بما يتناسب مع أموره وأحواله في الحياة الدنيوية والتي يمكن أن تتلاحم ونسيج حركته الدنيوية بساحة الخلق فيتم بها أموره وأحواله بخير وإتقان وبدونها يكون نقصه وهلاكه.. فكان متلاحماً بالتطبيق الفعلي لأحوال وأمور الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فيما يٌعرف بالخطأ أسباب النزول .. وإنما المعنى الحقيقي ترتيل القرءان .. فهو فيه ذكرنا وذكر من قبلنا وترتيل يتناسب مع حياتنا وحياة من قبلنا وفيه اختزان لأحوالنا وأمورنا وأحوال وأمور من بعدنا فيجب استمرار الترتيل على مر العصور
إذن ترتيل القرءان  ليس مجرد ترديد قالب القرءان  إنما المعنى والدلالة تشمل :
الارتباط التام بين أمور وأحوال المؤمن في كل ميقات ومكان بأوامر ومنهج وشريعة الله تعالى وتلاحمها وتواصلهما مع نسيج حركة الحياة بتطبيق أوامر الله ومنهجه وشرعته من خلال بيان ما أُختزن في القرءان لبيان ما يلزم تطبيقه مع طبيعة أموره  وأحواله .
(ارتباط .. تلاحم وتواصل ..اكتشاف ما أُختزن فيه ..  تطبيق)

ثالثاً : (تلو) القرءان :

مفردات كلمة المصدر بالقرءان (تلو)
أَتْلُ (1) أَتْلُوَ (1) اتْلُ (1) تَتْلُوا (4) تَتْلُونَ (1) تَلاَهَا (1) تَلَوْتُهُ (1) تتُلَى (16) تُلِيَت (1) تِلاَوَتِهِ (1)  سَأَتْلُو (1) فَاتْلُوهَا (1) فَالتَّالِيَاتِ (1) لِتَتْلُوَ (1) نَتْلُوا (1) نَتْلُوهَا (4) نَتْلُوهُ (1) وَاتْلُ (5) وَيَتْلُوهُ (1) يَتْلُو (7) يَتْلُونَ (5) يَتْلُونَهُ (1) يُتْلَى (7(
عدد الكلمات المختلفة = 23
عدد الكلمات الكلي لهذا الجذر = 63
معاني ودلالات حروف المصدر (تلو) :
(ت) : إتمام وتفعيل ما قرأه ورتله أي بما استخرجه وربط بينه وبين أمور حياته حتى يصبحا الأمر الإلهي والحال متشاركان في الوظيفة بإتقان الأمر الإلهي
(ل) :  فيتلاحم ويتواصل نسيج حركته في ساحة الدنيا بالقرءان ليكون هنا مطبقاً للأمر والمنهج والتشريع الإلهي في حركته الدنيوية والتطبيقية
(و) :  جمع ووصل بين خواص الأمر والتشريع والمنهج الإلهي الداخلية والخارجية وما بهم من حكمة ظاهرة وباطنه على الواقع التطبيقي في الحياة الدنيا وحركة الحياة وجعله موصولاً بظاهر أموره وباطن نفسه
خصائص : تلاوة القرءان  :
تلى القرءان : أتم أموره وأحواله بخير وإتقان بتطبيق الأمر الإلهي والتشريع والمنهج القرءاني في ساحة الخلق
تلى القرءان : تلاحم وتواصل نسيج حركته في ساحة الخلق بالأمر الإلهي والتشريع والمنهج القرءاني
تلى القرءان : أتم الارتباط بالأوامر والمنهج والتشريع الإلهي في حركة الحياة الدنيوية بخير وإتقان  
تلى القرءان : جمع ووصل بين خواص الأمر والتشريع والمنهج الإلهي الداخلية والخارجية وما به من حكمة ظاهرة وباطنه على الواقع التطبيقي في حركة حياته الدنيوية
إذن تلاوة القرءان  ليس مجرد ترديد قالب القرءان  إنما المعنى والدلالة تشمل :
إتمام وإتقان تطبيق أوامر الله تعالى وشريعته ومنهجه بتلاحم وتواصل بنسيج حركة المؤمن في ساحة الخلق وجمع ووصل بين خواص هذه الأوامر وما بها من حكمة ظاهرة وباطنه على الواقع التطبيقي في الحياة الدنيا وما يستلزمه من إعادة فهم وإعادة تطبيق مع كل مقام ومكان وميقات
(إتمام  ..إتقان .. تطبيق .. تلاحم ..  تواصل ..  جمع .. وصل المنهج والتطبيق)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فما علينا إلا أن نعيد قراءة وترتيل وتلاوة القرءان في ظل فهمنا الجديد لمعانيهم ودلالتهم غير المحدودة بعيداً عن المفاهيم الخاطئة التي توارثناها بسبب الخلط بين الألفاظ الإلهية واللفظ الدنيوي المحدود

تعليقات