الإبل كيف خُلِقت؟!!!
كلمة المصدر (ءبل) ومشتقاتها بالقرآن
الكريم
أَبَابِيلَ.. وجاءت في موضع واحد.
الإِبِلِ..
وجاءت في موضعين
قال تعالى:
(وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ
الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ) (سورة
الأَنعام 144)
(أَفَلَا
يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) (سورة الغاشية 17)
دلالات
ومعاني (الْإِبِلِ):
ولماذا تم
تسميتها بالإبل
(إِ) الْإِبِلِ:
ما تآلف وتم ضبط تكوينها الجسدي، ففيه ضبط مستمر لأحوالها وأمورها المتفرقة
والمختلفة في بيئاتها المختلفة، فانضبطت مع تلك البيئة انضباطا تامًا، فتظهر
بجمعها بهذا التكوين الجسدي وبيئاتها المختلفة كأفضل تكيف وضبط مع كل بيئة، والذي
يؤنس بها في تلك البيئة فهي الأقصى والأنشط والأعجب والأغرب والأكثر تأثيرًا من
حيث قياس صفة التكيف مع بيئتها.
(بِ) الْإِبِلِ: هذا التكيف من خلال تكوينها الجسدي ظاهرًا وباديًا وبارزًا
عليها، ومن داخل تكوينها يمكنها من أن ننتقل من خلالها من منفعة إلى منفعة أخرى،
فيمكن ركوبها أو أكل لحومها أو شرب لبنها أو أخذ ماء أمعائها؛ ففي كل حالة تبقى
خصائص المنفعة على حالها بدون تغير في خصائصها
حتى الماء في بطونها
(لِ) الْإِبِلِ: بهذا
التكوين الجسدي المتوافق مع البيئة يجعلها تتلاحم وتتواصل بنسيج حركة ساحات جديدة وبيئات غريبة عنها، وتنتقل من حال
ساحة وبيئة إلى أخرى فننتقل من خلاله من نطاق إلى نطاقات أخرى أكثر صعوبة
فيتم ركوبها – ويحمل عليها الأحمال –
ويُأكل لحومها – ويُشرب لبنها – ونشرب ماء بطونها عند الاضطرار، فانضبطت تلك
المنافع مع بعضها البعض انضباطا تامًا، فظهر بجمعها في تكوين الإبل فأصبحت الأفضل
والذي يؤنس بها فهي الأقصى من حيث قياس صفاتها المناسبة، وجميع حروفها بالكسر حيث
أن منفعتها تتعدى ليس لها ذاتها فهي لا تحتاجها، ولكن تلك المنافع جميعها
تخرج منها لغيرها فهي مصدرها، فتكون تلك المنافع بخروجها منها الأكثر
وضوحًا والأنشط والأعجب والأغرب بمن
ينتفع بها، فيظهر بهذا التآلف والجمع المنافع في الإبل (لحومها)
أو عليها (الركوب وحمل الأشياء ) أو ظهورها من داخلها خارجًا عن محيطها
(خروج اللبن من داخلها .. والماء من بطونها) ظاهرًا عليها كل تلك المنافع، فننتقل
من منفعة لنقيضها من حيث أنها كانت للركوب والحمول، ثم تتحول إلى نقيضها عن
طريق حلبها، ثم لنقيض كل ما سبق عند أكل لحومها وربما شرب ماء بطونها عند ندرة
الماء فيتلاحم ويتواصل هذا الإبل بنسيج حركة وساحة الصحراء ومجالها وأمورها وأحوالها
المختلفة ليُنتقل بها ومن خلالها من نطاق منفعة إلى نطاق منفعة آخر
بنعمةً من الله
فالإبل :
-
لها قدرة أن تعيد امتصاص الماء من الأمعاء والكلى إلى الجسم
مرة أخرى ليستفيد منها
-
لها قدرة العيش
أسبوعين كاملين بلا ماء ولا طعام في بيئة درجة حرارتها 50 درجة مئوية
-
إذا تم حرمانها
من الماء تفقد حتى 25% من وزنها دون أن تنفق في حين باقي الأنعام تموت عند فقد 12%
من وزنها من السوائل
-
زودها الله تعالى
بسنام تتجمع فيه كمية من الدهن تصل أحيانا من 100-120 كيلو جرام من الدهن حيث
يتحول الدهن لإنتاج ماء إذا عطش وطاقة في حالة الجوع؛ في حين تحلل الدهن في جسم
الإنسان نتيجة الجوع يسبب حموضة في الدم ثم يدخل الإنسان غيبوبة إذا طالت فترة
الامتناع عن الطعام، أما الحيوانات غير الإبل فتمرض بمرض الكيتوزيس نتيجة تحلل
الدهون بكثرة
-
لها جيوب أنفية
(ممرات داخل عظام الوجه) تبرد الهواء الساخن فيبرد الأوعية الدموية، ومنها التي
تبرد الأوعية الدموية التي تغذي المخ من أجل أن تحميه من ضربة الشمس فيدخل الدم
الشرياني إلى المخ باردًا فلا يتأثر من الهواء الساخن
-
زودها الله برقبة
طويلة تمكنه من تناول طعامه من نبات الأرض وأوراق الشجر المرتفع؛ حيث أن الرقبة
تعمل طبقًا لقانون الرافعة حيث نقطة الارتكاز عند التقاء العنق بالساقين الأماميين؛
فيبدأ الجمل بشد هذه الرقبة فيخفف هذا الحمل عليه فيستطيع أن يقوم بقدميه
الخلفيتين وهو يحمل هذه الأثقال بخلاف الحيوانات كلها، فيحمل من حالة الرقود بما
يحمله من ثقل وكذلك يبرك به.
تعليقات
إرسال تعليق