القائمة الرئيسية

الصفحات

اللات والعزى ومناة الثالثة الآخرى

 أَفَرَءَیۡتُمُ ٱللَّـٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ وَمَنَوٰةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ

كيف نراها إذا كان كما يدعون انها آلهة كانوا يعبدوها أو شجرة شيطانية كما يزعمون


فكل ما تم نسجه من حديث الغرانيق وما شابه هو ضلال وإضلال


فإذا كان هناك تشابه بين مسميات دنيوية وكلمات في القرءان الكريم فهذا لا يعني أن المطلق يقيده المحدود


إلا أنهم ثلاث طرق لإظهار أي مادة من مواد أخرى 


فظهور المادة الجديدة في الدنيا على ثلاث طرق

ٱللَّـٰتَ
ــــــــــ
أي تنتقل المادة من حال إلى حال من خلال مشاركة مكونات من عدة مواد معاً فيقال مثلاً لت العجين بمشاركة الدقيق والماء وأي إضافات أخرى


 وكذلك الحيوان المنوي والبويضة ليتكون الجنين  فهذه صور من صور اللات


وغيرها من الصور لأشكال اللات.. 

اللام انتقال من حال إلى حال من خلال تواصل في نسيج حركة وتفعيل وتكامل بين مواد متعددة 


فتكون النتيجة مادة جديدة مكونة من عناصر مشتركة تتكامل لإنتاج المادة الجديدة 


والشدة فوق اللام تعني أن هناك صور من الإنتقال متعددة وتواصل نسيج المواد المشتركة في انتاج المادة أو المخلوق الجديد المتكون من عناصر نشوءه


ثاني أشكال الظهور للمادة 

وَٱلۡعُزَّىٰ

وهو شيء مخفي في شيء آخر فيخرج ويكشف عنه من باطنه مقترناً وكأنهما شيء واحد فالثمرة تخرج من باطن الشجرة وكذلك الثمرة فتلك صور من صور العزى لظهور المخلوقات


والشدة على الزال تعني أن تلك المادة التي تظهر تكون من خلال إقترانات متعددة وتزاوج متعدد لما ينتج من الداخل للخارج.


والصورة الثالثة هي

مناة الثالثة الأخرى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهي ناتج جمع مادة بأخرى أو بمواد أخرى فتنتج منها شيء جديد مختلف تماماً عن موادانتاجه حيث ما ينتج متنافر مع المواد الاصلية ويخرج عنها ومنها بشكل متواصل طالما تشاركت تلك المواد معاً والتي تتشارك في إنتاج متقن يكون أكثر إثراء وثراء عن أصل مواده المشتركة في تكوينه فيتم ضبط نسيج حركة الحياة بهذا الإنتاج وتثريها وتثوبها وتتقنها وتتكامل معها حيث أنها إضافة أخرى تختلف تماماً عن أصل موادها

فهي أخرى.. تضبط خروجها من خفاء فهي لم تكن موجودة ولابد لخروجها أن يتم ربط موادها التي تخرج منها والتحكم فيها والسيطرة عليها لكي تتآلف مع بعضها البعض وتخرج منها


فكل مادة تم تصنيعها من مجموعة مواد أخرى هي صورة من صور مَنَوٰةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ

فالتلفزيون والكمبيوتر والطابعة والتليفون بجميع أشكاله والإنترنت والكهرباء وغيرها هي عبارة عن وَمَنَوٰةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ


حيث أن النتيجة تخالف تماماً المواد المشتركة في انتاجها فالحديد والبلاستيك والرمل وغيرها من المواد الصلبة أنتجت صورة أو صوت يخرج ويتنافر وينتشر من تلك المواد بشكل متواصل 


وهكذا هي القواعد الاساسية الثلاثة لتخليق أي شيء


فضرب المثل والبرهان يسبق إدعاءهم وقسمتهم الضيزى فهم العباد المخلوقين والذين يعيشون واطوارهم وحياتهم منحسرة في الثلاث أنواع لتخليق المادة قسموا المخلوقات على أساس أهواءهم في قوله تعالى:  

﴿ أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى * أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنْثَى * تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى ﴾ [النجم: 19-22].






تعليقات